صفات السيدة خديجة رضي الله عنها
صفات السيدة خديجة رضي الله عنها، سيدة نساء عوالم زمانها، السيدة التي لم يكف رجال التاريخ وكتّاب السير والفضائل عن ذكرها جاء منها، أبقته سرا، أنجبتها وربتها، وكانت من الذين حصلوا على لقب أول امرأة اعتنقت الإسلام، ولهذا سنتعرف على تقديم السيدة وتحديد خصائص خديجة السيد خديجة ربي رضي عنها، ثم نتحدث عن زواجها من رسول الله، والأحاديث التي وردت عنها، وموتها في هذا المقال.
من هي السيدة خديجة رضي الله عنها
هي خديجة بنت خويلد بن عبد العزة بن غالب القرشي كانت سيدة نساء قريش والدتها فاطمة بن العصام كانت خويلد في مكة المكرمة وكان ذلك قبل عام الفيل بخمسة عشر عاما ونشأت في أقدم بيت قريش لذلك كان من الدم والنسب خاصة أن والدها كان حاكم بني أسد والأخ من عبد مناف وكانوا يفضلون في ذلك الوقت، وكانت صاحبة التجارة ومال كثير قبل إسلامها كانت تتاجر بين الشام ومكة وتزوجت قبل الإسلام مرتين قبل زواجها من الرسول إلى الله – صلى الله عليه وسلم – وكان ذلك قبل البعثة.
صفات السيدة خديجة رضي الله عنها
تعددت صفات السيدة خديجة رضي الله عنها، وذلك لصفاتها الحسنة التي جعلت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لا يتزوجها من بعده بسببه الحب الشديد والتفاني لها هي نعمة الزوجة والأم والحبيب والخطيب رضي الله عنها ومن صفات السيدة خديجة رضي الله عنها ما يلي
- أول امرأة اعتنقت الإسلام لأنها آمنت برسالة محمد – صلى الله عليه وسلم – منذ نزوله، وكانت خير نصير له أثناء المكالمة.
- عقلها وحكمتها كان يتمتع بذكاء واضح في مواقفها حيث وقفت مع رسول الله في أول نزول له ؛ بكل حكمة، هدأ قلبها ووقف إلى جانبها.
- مصونة ودينية وكريمة ؛ منذ أن أعطتها المال للدين الإسلامي والرسالة المحمدية، كانت واحدة من أغنى النساء اللاتي جعلن رسول الله في ذلك الوقت مالكًا تجاريًا عظيمًا.
- بشرت بالجنة وبيت من القصب ولطفها كرمها الله تعالى بالجنة قال رسول الله “وأبشره ببيت في الجنة من القصب لا ضجيج فيه ولا تعب”.
- عفة نقية نالت لقب طاهرة في زمانها، خاصة وأن الحياة كانت مليئة بكل أشكال الحرام، لكنها احتفظت به.
- فقط صول الله تزوجها بما أنه لم يتزوج قبلها أو بعدها بثلاث سنوات ؛ حيث قالت عائشة – رضي الله عنها – “لم يتزوج الرسول خديجة حتى ماتت”.
- خير نساء هذه الأمة، فقد ورد في كثير من الأحاديث أنها خير النساء وإحدى سيدات أهل الجنة، فكيف لا عندما تسلمت السلام من جبرائيل عليه السلام.
- نالت حب رسول الله الشديد ؛ حيث كثيرا ما يذكرها ويمدحها ويحبها، حتى بلغ الغيرة من شدة ذكرها نسائه، ولم ينساها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أي زمان وأعمار.
زواج السيدة خديجة من نبي الله
خديجة بنت خويلد تزوجت مرتين قبل زواجها من رسول الله الزوج الأول عتيق المخزومي وأنجبت منها عبد العزي وهند والثاني أبو هالة التميمي وأنجبت له ثلاثة أطفال كانت حينها في الخامسة والعشرين من عمرها ولم تتزوج حتى بلغت الأربعين، إلا أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تزوجها، وكان ذلك قبل الوحي وعلى يد محمد الرسالة فبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما وهي وابنة عمها ورقة بن نوفل فآمنت به وبرسالته والسيدة خديجة القاسم وعبدالله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة ولدت وماريا القبطية أنجبت إبراهيم رضي الله عنه لأنها لم تلد أحداً صلى الله عليه وسلم.
أحاديث وردت في حكم خديجة رضي الله عنها
تميزت السيدة خديجة رضي الله عنها عن نساء الأمة، وكان لها العديد من الفضائل والصفات التي وردت في السنة النبوية تشير أحاديث كثيرة إلى فضل السيدة خديجة وحب رسول الله لها بما في ذلك ما يلي
- عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “خير نساء أهل الجنة خديجة بنت” خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم زوجة فرعون “.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء جبريل على النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال يا رسول الله هذه خديجة فيه ولا نصب تذكاري.
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت “ كلما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم خديجة امتدحها وحسنها الله عز وجل استبدلني بشيء أفضل منها، آمنت بي عندما لم يؤمن الناس بي، وآمنت بي عندما حرمني الناس، وراحني بمالها عندما حرمني الناس، وبارك الله لي بابنها عندما لقد تبرأت مني من أطفال النساء.
متى كانت وفاة خديجة رضي الله عنها
انتهت رحلة السيدة الفاضلة سيدة نساء الجنة في السنة العاشرة من النبوة، أي قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، لمدة ثلاث سنوات، أي قبل حادثة الإسراء ومعي راج، وكانت تبلغ من العمر خمسة وستين عامًا، عندما دفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر بين يديه الكرام بمكة المكرمة، إلا لكونها إن شاء الله تعالى أن يكون موتها في نفس العام الذي مات فيه عمه أبو طالب، حيث أطلق في ذلك الوقت على عام الحزن بسبب شدة آلام رسول الله بسبب انفصال زوجته وعمه الذي وقفوا بجانبه وكانوا أقوى من نصيره في دعوته للإسلام.
