لماذا سميت سورة الزمر بهذا الاسم

لماذا سميت سورة الزمر بهذا الاسم، تعد سورة الزمر من السور القرانية التي نزلت في مكة المكرمة قبل هجرة النبي الى المدينة، ما سبب تسميتها بهذا الاسم، يطرح سؤال في ذهن قارئ وحفظ القرآن الكريم، أسماء السور وإن كانت عرضية ومن الله تعالى لا تزال بحاجة إلى توضيح وتوضيح وقد ذكر علماء التفسير ذلك في كثير من تفسيراتهم وشرحوا ما يقولون في الأسماء، سورة الزمر وما هي الحكمة من ورائها ولهذا تحدد سورة الزمر ولماذا سميت سورة الزمر بهذا الاسم وما معنى ودلالة كلمة الزمر ونحن سوف يناقش مواضيع وفوائد السورة في هذه المقالة.

معلومات عن سورة الزمر

سورة الزمر من السور المكية التي نزلت قبل الهجرة إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – باستثناء ثلاث آيات 52 و 53 و 54 وهي مدنية، احتوت على 75 آية نبيلة، جاء ترتيبها في النزول التاسع والثلاثين بعد سورة سابا وتقع في الجزء الثاني والأربعين ؛ حيث اشتملت السورة على التوحيد وإعلان العقيدة الإسلامية، وهو أصل الدين والإسلام، وبعض آياتها لها أسباب النزول التي وردت في كتب التفسير.

لماذا سميت سورة الزمر بهذا الاسم

جاء اسم السورة بهذا الاسم، لأن الله تعالى ذكر في آياته أن هناك جماعة من الناس في الجنة وجماعة في النار، فقد جاء في آياته شرح لأحوال الناس في الجنة جاء بذكر مجموعة من الكلمات وهي جماعة أهل السعادة والنعيم، ودلوا على أن هناك جماعة من أهل النار سيتألمون في عذاب النار ولهذا سميت هذه السورة الزمر لأن الله عز وجل قد وقد ذكر هذا الصياغة في آياته الشريفة، حيث قال تعالى {يُسْتَقَدُ الْكَافِرُونَ إِلَى جَهَمِينَ}، فقال سبحانه {الذين يخافون، ربهم سينقاد إلى الجحيم في مجموعات}، [3]وقد ورد أنها تسمى سورة (الغرف)، فقد ذكر كثير من المفسرين أنها سماها سورة (الغرف) لما جاء في كلام الله تعالى غرف.

ما سبب نزول سورة الزمر

وذكر ابن عباس أن سورة الزمر نزلت على أهل مكة المكرمة والكفار لأنهم ارتكبوا الكثير من الذنوب والذنوب فزادوا في زناهم وقتلهم فلما سمعوا ما أعطي لمحمد، فقالوا له إنه أفضل ويريدون التكفير عنه، فقال تعالى {يا عبادي الذين أخطأوا على أنفسهم} وذكر ابن عباس أيضًا أن أهل مكة قالوا

يدعي محمد أن كل من يعبد الأصنام ويقتل الروح التي حرم الله عليها لن يغفر، فكيف نهاجر ونصبح مسلمين ونحن قد عبدنا عند الله إلهًا آخر وقتلنا الروح التي حرم الله عليها فأرسل الله تعالى بهذه الآية، فقال ابن عمر نزلت هذه الآية عن عياش بن ربيعة والوليد بن الوليد وجماعة من المسلمين أسلموا، ثم تعرضوا للاضطهاد والتعذيب فتعرضوا للاضطهاد، وكنا نقول أن الله لا يقبل الدفع أو العدالة من هؤلاء الناس، فنزلت هذه الآيات، وكان عمر كاتبا، فكتب إلى عياش بن أبي ربيعة والوليد وهؤلاء، فأسلموا وهاجروا.

موضوعات تناولتها سورة الزمر

مواضيع سورة الزمر وما نزلت من أجلها كثيرة، وقد أوضح ذلك سيد قطب في كتابه، وذكر أن هذه السورة تناولت موضوع التوحيد بشكل عام.

  • وقد اشتملت السورة على إعلان في فضائل القرآن الكريم وأظهرت أن الألوهية ملك لله وحده وليس لها شريك، وأن الآيات تبطل الشرك وأقوال المشركين.
  • وقد بينت السورة أن الوحدة لله تعالى وذكرت الأدلة الدالة على ذلك سواء في الدنيا أو في الدنيا.
  • ذكرت السورة حالة خلق الإنسان وما هي مراحل إنشائها، وكان ذلك للإنسان والحيوان.
  • أخبرت السورة المشركين أن الله عز وجل مستقل عن عبادتهم وأن رسول الله لا يهتم بالأصنام وعبادتها.
  • أظهرت السورة حالة المؤمنين والمشركين في الدنيا والآخرة.
  • وذكرت السورة دعاء المشركين للتوقف عن الإسراف على أنفسهم، وذكرت دعاء المؤمنين على المثابرة على التقوى.
  • وقد ذكرت في السورة الآيات والاحتفال والترويع والإغراء، ثم أقيمت القيامة والثواب، ووردت في آياتها مشاهد يوم القيامة.
  • وانتهت السورة ببيان عن يوم القيامة وما سيكون حال العبيد الملائكيين بتمجيدهم لله تعالى حول عرشه.

ما فضل سورة الزمر

وقد وردت أحاديث كثيرة تدل على فضل سورة الزمر وفوائدها، حيث ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ كل ليلة بني إسرائيل والزمر، وما ورد فيه أيضا من قول أبي الواهي حيث قال من قرأ سورة الزمر لم يقطع رجائه يوم القيامة وأعطى أجر من يخافه، ” وفي هذا أيضاً ما نقل عن عليّ، حيث قال “من قرأ سورة الزمر اشتقت إليه الجنة، ولكل آية يقرأها مثل أجر المجاهدين”، فضل هذه السورة عظيم لقول أن القرآن الكريم نزل من عند الله، فسبحان من كان في مضمون السورة المقدسة ومحورها.

مقالات ذات صلة