هي القوانين الأولية الضرورية التي يسير الفكر بمقتضاها ولا تحتاج إلى برهان لإثباتها

هي القوانين الأولية الضرورية التي يسير الفكر بمقتضاها ولا تحتاج إلى برهان لإثباتها، تعد ظاهرة التفكير من الظواهر التي تحدث للانسان عندما يشغل باله امر معين، فنحن كبشر عاديين نفسر الأشياء من حولنا أو نتصور طريقة معينة للتحدث أو نتبنى أسلوب عمل معين، أو نهج محدد لممارسة الأفعال التي نقوم بها بطريقة اعتيادية، وكل هذه الأشياء وغيرها تعتمد على العمل الذهني الذي يسمح لنا بالتحقيق في جوهر الأشياء، وتسمى هذه العملية الذهنية بالتفكير، والتي يتم تنفيذها من قبلنا، عقل الإنسان باستمرار في ظل وجود القوانين التي تحكمه، وفي مقالتنا اليوم سنجيب على هذا السؤال ونتعرف أكثر على مفهوم قوانين الفكر الأساسية.

تعريف قوانين الفكر الأساسية

تُعرَّف قوانين الفكر الأساسية على أنها البديهيات التي يعتمد عليها العقل في الخطاب العقلاني عند تفسير الأشياء للوهلة الأولى، وعلى الرغم من بساطة تعريف هذه القوانين، إلا أن الفلاسفة من العصور القديمة وحتى يومنا هذا يجدون صعوبة في تحديدها بشكل صحيح، لأنها معايير مختلفة نسبيًا بين الناس، أي أنها تختلف من شخص لآخر لأنها تختلف من بيئة اجتماعية إلى بيئة اجتماعية أخرى، ومع ذلك فقد عرفوها على أنها القوانين التي تشير إلى التفكير والتعبير ومناقشة مجتمع وهذه القوانين تعتبر عمومًا ركائز الحياة اليومية لأننا نستخدمها بانتظام، إما في تفسيرنا لشيء أو ظاهرة ماذا أو أثناء تفاعلنا مع أشخاص آخرين في أي بيئة نجد أنفسنا فيها، سواء في المنزل أو في العمل، في المدرسة، إلخ.

هي القوانين الأولية الضرورية التي يسير الفكر بمقتضاها ولا تحتاج إلى برهان لإثباتها

يرتبط التفكير عمومًا بالوجود البشري ككل، وهذا الأمر ينطبق على المقولة الشهيرة المنسوبة إلى أسلاف الفلسفة اليونانية القديمة، والتي تقول “أنا أفكر إذن أنا موجود”، فقط الموت وهذه العمليات العقلية المستمرة هي قوانين أساسية ضرورية يتقدم بها الفكر البشري، والتي غالبًا لا تحتاج إلى دليل لإثباتها، لأنها من البديهيات الأساسية التي تكتشفها الممارسة، وفي ضوء هذا التفسير الذي قدمه الفلاسفة القدامى و المعترف بها في الفلسفة الحديثة، ويسمى

  • القوانين الأساسية للفكر.

ما هي القوانين الأساسية للفكر

يتفق العلماء والفلاسفة من زمن أرسطو إلى عصر الفلاسفة في العصر الحديث على أن هناك ثلاثة قوانين أساسية تحكم أسس الفكر المنطقي العقلاني والواقع، والتي تُعرف أيضًا بالقوانين الأساسية للمنطق، وهذه القوانين هي

  • قانون الهوية الذي ينص على أن كل ما يتم تحديده على أنه حقيقي يجب أن يكون متطابقًا مع نفسه ومختلفًا عن الأشياء الأخرى.
  • قانون عدم التناقض إنه مخالف إلى حد ما لقانون الهوية وينص على أنه إذا كان شيء ما صحيحًا، فلا يمكن أن يكون صحيحًا في نفس الوقت أو طوال الوقت.
  • قانون الوسائل المستبعدة يرتبط هذا القانون بقانون عدم التناقض في وجود اختلاف طفيف، وقانون الدول الوسطى المستبعدة أن شيئًا ما إما صحيح أو خاطئ، دون أي خيارات أخرى.

مقالات ذات صلة