اتجه العثمانيون إلى الاستيلاء على البلاد العربية في عهد

اتجه العثمانيون إلى الاستيلاء على البلاد العربية في عهد، كانت الخلافة العثمانية امتداد لخلافة المسلمين من زمن الخلفاء الراشدين وبسطوا سيطرتهم على الكثير من البلدان والذين طالما اشتهوا ثروات هذه المنطقة الغنية بالفضلات، وبسط السيادة على هذه المنطقة التجارية المهمة التي تربط دول العالم الثالث وإكمال التوسع من إمبراطوريته العظيمة والقتال مع أعداء جيرانه ومنعهم من توسيع نفوذهم مما قد يضعف نفوذ الإمبراطورية العثمانية التي توسعت في أوروبا غرباً وشمالاً وحتى في الدولة الصفوية شرقاً، وفي مقالنا اليوم سوف نجيب على هذا السؤال ونتعرف أكثر على نشأة هذه الإمبراطورية وتوسعها في الدول العربية والغربية وكل ما يتعلق بهذا الموضوع.

ما هو أصل الدولة العثمانية

يعود تاريخ علم الأنساب واسم الإمبراطورية العثمانية إلى مؤسسها الحالي، وهو زعيم قبيلة الأوغوز التركية، عثمان، الذي تأسس في نهاية القرن الثالث عشر في شمال غرب الأناضول، بالقرب من بيلجيك وسوغت، وسرعان ما يكون هذا صغيرًا حالة وتحولت إلى إمبراطورية كبيرة احتلت مساحات شاسعة من القارات الثلاث، وكان أكبرها العالم العربي كله، باستثناء مراكش التي استمرت قرابة 400 عام.

توسع الدولة العثمانية في أوروبا

بعد تأسيسها في أواخر القرن الثالث عشر وغزو المناطق المجاورة، غزت القوات العثمانية أوروبا لأول مرة عام 1345 عندما اجتاحت البلقان، وفي عام 1402، تحت حكم محمد الثاني، نجحت في تدمير الإمبراطورية البيزنطية واستولت على عاصمتها، القسطنطينية، و عندما جاء الحكم إلى السلطان سليم الأول وابنه سليمان، بلغ ذروته واستكمل توسعه في أوروبا واحتلت أجزاء كبيرة من المجر والبلقان في نهاية القرن السادس عشر، حاصرت القوات العثمانية فيينا مرارًا وتكرارًا، وبعد جهودهم الأخيرة، فشلت في الاستيلاء على العاصمة النمساوية.

اتجه العثمانيون إلى الاستيلاء على البلاد العربية في عهد

على الرغم من أن البداية كانت في الدول الأوروبية في وقت مبكر من منتصف القرن الخامس عشر، إلا أنهم واجهوا صعوبات في احتلالهم بسبب الاضطرابات الداخلية في عهد بيازيد الثاني، خليفة السلطان محمد الفاتح، الذي تميز عهده بالركود، وخلال في عهد السلطان الذي أعقب ذلك، تم التغلب على هذه المشاكل الاقتصادية والسياسية بالإضافة إلى المشاكل الخاصة مع الجيش الإنكشاري الذي نصب بايزيد، وتمت إعادة الهيكلة داخل الإمبراطورية، وهنا عادت هذه الإمبراطورية إلى التوسع مرة أخرى، وبين سنوات في عامي 1512 و 1520 م، اتجه العثمانيون إلى احتلال الأراضي العربية في عهد السلطان العثماني

  • سالم الاول

احتلال العثمانيين بلاد الشام

تمكن السلطان سليم الأول من ضم بلاد الشام في حملة استمرت سنة واحدة فقط بين 1516-1517 م، حيث سقط جيش المماليك بسهولة في أيدي المشاة العثمانيين المنظم والمنضبط والمدعوم بالمدفعية  الإمبراطورية العثمانية.

الاحتلال العثماني لمصر

بعد انتصار بلاد الشام، حاول العثمانيون إخراج فلول المماليك منها وعرضوا عليهم صفقة عدة مرات، وفي هذه المرحلة احتشد المماليك حول سلطان جديد في القاهرة رفض قبول شروط سليم للتسوية والذي توفي عام 1522.

الاحتلال العثماني للعراق

كان العراق تابعًا للحكم الصفوي، وقاد السلطان سليمان بنفسه ثلاث حملات في شمال غرب إيران لاحتلاله، ورغم أنه استولى على الأراضي الصفوية في القوقاز ومنطقة من العراق، إلا أنه فشل في الاستيلاء على الجيش الإيراني وإلحاق الهزيمة به يئسًا من هزيمة الفرس، وافق عام 1555 على سلام أماسيا، الذي احتفظ بموجبه بالعراق وشرق الأناضول لكنه تخلى عن المطالبات العثمانية بأذربيجان والقوقاز.

الاحتلال العثماني للحجاز واليمن

لم يواجه العثمانيون صعوبة كبيرة في احتلال هذه المناطق، والتي حدثت على عدة مراحل ابتداء من عام 1517، كان أولها الحجاز الذي احتله العثمانيون بسهولة بعد إعلان خادم الحرمين الشريفين الولاء للسلطان العثماني  وينطبق الشيء نفسه على اليمن التي أعلنت ولاءها للسلطان بعد الاجتماع الذي عقد في القاهرة من قبل الوفد اليمني الذي سافر فيها وذكر أن سيادة الدولة العثمانية على هذه المناطق كانت اسمية فقط.

سبب سقوط الامبراطورية العثمانية

تزامنت بدايات انهيار هذه الإمبراطورية الضخمة مع العصر الدستوري الثاني بعد ثورة تركيا الفتاة عام 1903، مع إعلان السلطان عن إعادة الدستور إلى عام 1876 وعودة البرلمان العثماني وتاريخه هزم  في الحرب العالمية الأولى، كحليف لألمانيا، احتلت الدول الحليفة جزءًا من أراضيها في أعقاب الحرب أدى ذلك إلى انشقاقه وخسارة أراضيه في الشرق الأوسط، وفي أعقابه جاء النجاح حرب الاستقلال التركية ضد الحلفاء المحتلين، وأدى ذلك إلى ظهور جمهورية تركيا في قلب الأناضول وإلغاء الملكية والخلافة العثمانية.

مقالات ذات صلة