متى يكون الحلم من الشيطان

متى يكون الحلم من الشيطان، يعد موضوع الأحلام من الموضوعات التي تشغل بال الكثير من الناس خاصة وأن بعض الأحلام لها تأويلات ودلالات معينة، منها رؤى الخير وأخرى لا تٌنبئ به وتُزعج الرائي وفي هذه الحالة يُنصح بالتزام هدي النبي صلى الله عليه وسلم في النفث على اليسار ثلاث مرات إذا استيقظ، ويتساءل الكثير من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي متى يكون الحلم من الشيطان؟

هل تفسير الأحلام حرام

يُعد تفسير الأحلام من الأمور الشائعة بين كثير من الناس في العالم، ولكن يجب أن يتوخى الإنسان الحذر في تفسير الأحلام فلا يقول ما لا يعرف ولا يُحدث بما فيه سوء عاقبة في الدنيا والآخرة ومن الضروري دومًا العودة إلى المصادر الصحيحة والموثوقة في هذا العلم والتي تورد معاني وشروح للرؤيا بناءً على دلالات تم ذكرها في الهدي النبوي.

ولذلك من الضروري عند تفسير الاحلام الالتجاء إلى أهل العلم  والدين في تأويل الرؤى وذلك من أجل الاحتياط بالأمور الممكن ولتعلم أن لا راد لقضاء الله وأن الإنسان أمره كله لله إن كان خيرًا فخير وإن كان غير ذلك فهو قدر والمؤمن يُؤمن بالقدر خيره وشره ويرضى ويطمئن ولا يجزع ولا يفزع، ويُعد العلامة محمد بن سرين  وعبد الغني النابلسي من أشهر المفسرين الذي قام بتأويل الرؤى البشرية بناءً على دلالات تم ذكرها في الهدي النبوي.

أقسام الرؤى والأحلام

يستخدم المسلمون مصطلح تعبير الرؤى كمرادف لتفسير الأحلام، حيث يعتقدون أن الأحلام التي يراها النائم تقسم إلى رؤيا صادقة من الله ورؤيا باطلة من الشيطان، وأنها قد تحتوي على رسائل تنبيهية للشخص الذي يحلم وفي العصر الحديث، وجدت العديد من مدارس علم النفس وعلم الأعصاب وضعت نظريات حول المعنى والغرض من الأحلام، والتي تكون محاكاة من العقل الباطن لما اختزنه من مواقف وأحداث، أو تكون محاكاة من الشيطان ووساوسه.

متى يكون الحلم من الشيطان

وفقًا لما جاء في العديد من الدراسات الخاصة بتفسير الأحلام والرؤى فإن الحلم يكون من الشيطان إذا رأى النائم مكروهًا ومن السنة النبوية عند رؤية هكذا أحلام أن يتعوذ الشخص بالله وأن يتفل على يساره ثلاث مرات إضافة إلى عدم التحديث بما رأى، ويقول أهل العلم أنه من المستحب عند رؤية حلم من الشيطان يكون فيه مكروهًا أن يتحول الانسان عن جنبه وأن يُصلي ركعتين.

الفرق بين الرؤيا وحديث النفس

أحيانًا قد يختلط على الناس بين الرؤيا وحديث النفس ولكن علماء كثر فرقوا بين الاثنين وقالوا بأن الرؤيا تكون مشاهدة الأمور المحبوبة في المنام من قبل الرائي وهذه من أمر الله سبحانه وتعالى ويُراد بها بشرى خير أو تحذير من شر أو مساعدة وارشاد، والشخص الذي يرى رؤيا خير في منامه إذا ما استفاق يُسن له حمد الله تعالى عليها وتحديث الأحبة بها فقط.

وأما حديث النفس فيُشير العلماء والمحدثين أن الانسان قد يختزن أثناء يومه بعض الأحداث ولا يعمد إلى التحديث بها بل إنها تؤثر في عقله الباطن وإذا ما خلد إلى النوم يسترجعها ويُعبر عنها المفسرون أنها اضغاث أحلام إذ لا تحتوي على دلالات يُمكن تفسيرها غير أنها مخاوف الرائي من عمل أو موقف معين تعرض له خلال يومه.

مقالات ذات صلة