يسمى العصر الثاني في الدولة العباسية بعصر الضعف والانحسار

يسمى العصر الثاني في الدولة العباسية بعصر الضعف والانحسار، لأن الخلافات الإسلامية حدثت في التاريخ بين الخلافة الراشدة، والخلافة الأموية، والخلافة العباسية، والخلافة العثمانية، ودول الخلافة الأخرى المتنافسة.

الدولة العباسية

إن الدولة العباسية أو الخلافة العباسية وهي ثالث خلافة إسلامية أسسها رجال من سلالة عباس بن عبد المطلب أصغر عم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كما ظهرت بعد السقوط الدولة الأموية والقضاء على السلالة الحاكمة للأمويين وأن العباسيين استعانوا بالفرس والشيعة لزعزعة استقرار كيان الدولة الأموية، وبعد أن نجحوا في هذا الأمر نقلوا العاصمة من دمشق إلى الكوفة ثم إلى الأنبار حتى تم بناء بغداد وأصبحت العاصمة الرئيسية للدولة العباسية، واتخذت الخلافة العباسية في عهدها شعار الرضا عن آل محمد – صلى الله عليه وسلم – وازدهرت البلاد فيها لثلاثة قرون.

يسمـى العصر الثاني في الدولة العباسية بعصر الضعف والانحسار

  • العصر الثاني في الدولة العباسية يسمـى عصر الضعف والانحطاط بيان عادل.

في بداية حكم الدولة العباسية في يد أبي العباس عبد الله السفاح كانت دولة قوية وشهدت ازدهارا كبيرا ومزايا عديدة، مثل ظهور الوزارات لأول مرة وإنشاء دولة جهاز نفذ أعمال الكتاب، ثم ظهر العصر الذهبي للدولة العباسية في عهد هارون الرشيد وابنه المأمون، حيث نشطت الحركة العلمية وترجمت الكتب وازدهرت الفلسفة، ظهرت الأعمال الأدبية والفنية، وتم تقنين المدارس الفكرية الأربعة، وتم اختراع العديد من الاختراعات.

ولكن في بداية العصر العباسي الثاني، بدأت سمات الضعف والتشتت تظهر في الدولة العثمانية، حيث انزلقت البلاد في حالة من الفوضى وحدث انتقال السلطة من خليفة إلى آخر إما بالإزاحة أو بالقتل فكما صار الحكم بالقوة السيف والاستبداد، وكان على الناس أن يخضعوا للحكم باطلًا أو لا، وبحق، إلى جانب ظهور عدة ولايات أخرى في العاصمة، مثل البويهيين والسلاجقة، كل هؤلاء أدت الأسباب إلى ضعف الدولة العباسية وانهيارها.

أسباب انهيار الدولة العباسية

تعددت الأسباب التي أدت إلى انهيار الدولة العباسية في العصر الثاني، منها

  • ظهور العديد من الحركات السياسية والدينية المختلفة مما أدى إلى اندلاع صراعات بين جميع أطراف الدولة، وعارضت الحركات الدينية مبدأ الحكم الإسلامي والحكم العباسي، حتى أصبحت المجتمعات العباسية مناطق فيها آراء ومبادئ وقوانين اصطدموا
  • ظهور العديد من الحركات الانفصالية في الدولة العثمانية، والسبب في ذلك هو توسع أراضي الدولة العثمانية، وانفرادية الحاكم من حيث ولايته فقط دون خوف من الجيوش القادمة من عاصمة الدولة العثمانية الخلافة للقضاء عليه.
  • انتشار الشعبوية على نطاق واسع، وهي فئة تفضل غير العرب على العرب.
  • إفلاس خزانة الدولة العباسية لمظاهر الترف والإسراف.
  • كان المجتمع العباسي غارقًا في الترفيه والرفاهية، وانزلق الناس إلى الفساد والغناء وكل الأمور الدنيوية.

مصطلح حكم الدولة العباسية

تأسست الدولة العباسية عام 750 هـ على يد أبو العباس عبد الله السفاح، ثم نجح في حكمها سبعة وثلاثون خلفًا، وشهدت الدولة عصرها الذهبي في عهد هارون الرشيد ونجله الما سقطت مون والدولة العباسية عام 1258 م بقتل المغول للخليفة المعتصم بعد أن نهبوا المدينة ونهبوها وقتلوا معظم سكانها وذريتهم وبحسب المؤرخين، فقد قسمت الخلافة العباسية إلى أربعة عصور حسب ازدهارها وتطورها العصر العباسي الأول، وهو العصر الذهبي الذي شهدت فيه الدولة نفوذا وازدهارا وتطورا، والعصر العباسي الثاني الذي كان تميزت بضعف سلطة الخليفة وانفصال عدد من الدول عن حكم الخلافة العباسية والعصر العباسي الثالث الذي أصبح مرجعية لقضية البلاد والخلافة برمتها للشيعة، و الرابع العصر العباسي، حيث أطيح بالخلافة العباسية.

مقالات ذات صلة