من الضوابط التي وضعها العلماء للمفسر

من الضوابط التي وضعها العلماء للمفسر، قام العلماء بوضع بعض الضوابط والشروط للمفسر، والذي يتوجب عليه الاستناد اليها في تفسيراته، ومن اهم الضوابط التي وضعها العلماء للمفسر، والتي يجب على المترجم مراعاتها وطاعتها عندما يبدأ في عملية التفسير، ولأن طبيعة عمله مرتبطة بكتاب الله وسنة نبيه، فقد كان عليه، أن يخضع لفحوصات معينة حتى يكون مستحقًا لثقة الجمهور، وتفسيراته في موضوعها لا مجال للاستجواب في مصداقيته، وفي مقالنا من خلاله، سوف نتعمق في بحر من الضوابط التي وضعها العلماء للمفسر شاهد معنا.

ما مفهوم المفسر الفوري من وجهة نظر لغوية واصطلاحية

للمترجم دور مهم في ترجمة كلام الله تعالى وتبسيطه للمسلمين حتى يتمكنوا من فهم الآيات والتأمل فيها، ويمكن تعريف المترجم على النحو التالي

  • المترجم اللغوي هو الذي يكشف آيات الله ويوضحها ويوضحها ويفسرها.
  • المترجم الاصطلاحي هو الشخص الذي يسعى لاستنباط معاني الآيات، والوصول إلى تحقيق النية الإلهية للنصوص القرآنية، بالاعتماد على المصادر والأدلة المعتبرة والطريقة الصحيحة في التعامل معها، أو هو المؤهل لتفسير القرآن الكريم بالشروط، والضوابط التي وضعها العلماء.

من الضوابط التي وضعها العلماء للمفسر

قال سبحانه وتعالى {وقد أنزلنا إليك الكتاب الذي يشرح كل شيء} ولأن كتاب الله وسنة نبيه هما الصحراء الأول، فلا بد من وجود مفسرين ومفسرين، من مجموعة الأحكام الواردة، ولكي يكون هذا المترجم مؤهلاً لتفسير كلامه والاستماع إليه، يجب أن يكون لديه مجموعة من الضوابط التي وضعها العلماء لتوفر المترجم، ونذكر أهمها.

استقامة الايمان

من ضوابط العلماء للمترجم أن يكون المترجم مؤتمنًا ومسموحًا له بالتفسير إذا كان سليمًا، ويعني بهذا أن إيمان المترجم متوافق مع دين سلف الأمة من الصحابة والتابعين، الصحابة والتابعون، فإذا فسر القرآن الآيات الأولى مخالفة لعقيدته الباطلة فغيرها حتى تتفق مع مذهبه، ومثل هذا الشخص لا يطلب الحق فكيف يكون طالب منه! ومن بينهم طوائف الخوارج والرافدين والمعتزلة والصوفية المتطرفين وغيرهم.

التعرف على معاني الأفعال ومعرفة معانيها

لأن القرآن جاء بلغة عربية، حيث قال تعالى {لقد أنزلناه قرآنًا عربيًا حتى تفهم}، لذلك كان على المترجم أن يكون ضليعًا باللغة العربية، اللغة التي قد يجدها كثيرون حالة صعبة، لأنها بحر شاسع لا يستهان به ويفسره اللفظ لعدة معان، مما قد يتسبب في خطأ في تفسير معاني القرآن، بمعنى ويختلف الفعل في اللغة العربية باختلاف ما ينتهكه.

احمل كلمة الله في الحق

من الضوابط التي وضعها العلماء على المترجم أن يحمل كلمة الله في شكلها الصحيح، وهذا يندرج تحت بند يجب بموجبه أن يفسر المترجم كلمة الله كما جاءت بمعناها وبطريقة يدرك المعنى المقصود، ويحث صاحبه على التمسك بمذهبه، حتى لو كان باطلاً، وينحرف عنه عن غيره، حتى لو كان صحيحًا.

اختيار أفضل طريقة للتفسير

يجب أن يختار المترجم أفضل طرق التفسير بحيث يفسر نظير إلى نظير أولاً، حتى يفسر القرآن بالقرآن حيث قال تعالى {وأنزلنا عليكم الكتاب المفسر لكل شيء} ثم تفسير القرآن بالسنة حيث الإمام أحمد- – رحمه الله – قال تعالى (السنة فَوَّلوا القرآن ووضحوه)، يليه تفسير القرآن بكلمات الصحابة، ثم تفسير القرآن بالأقوال، من التابعين ثم أقوال أئمة التفسير ثم ما كان وفق قواعد اللغة العربية.

مراعاة دلالات الكلمات وملحقاتها

في القرآن الكريم العديد من الدلالات التي يمكن أن تكون واضحة وحرفية مع معاني الآيات الواردة من وجهة نظر نصية وهناك ما دخل في السياق مع معاني دلالة ضمنية، وهنا يجب على المترجم أن يحترم دلالات الكلمات ومعانيها.

فهم ومراقبة سياق كلمات الأغاني

لا يُفهم المعنى في مواضع كثيرة من القرآن إلا من خلال ربطه بما يسبقه أو يتبعه، لاستكمال المعنى المقصود من الآية، يجب على المترجم أن يأخذ في الاعتبار سياق الآية وربطها بالآيات التي سبقتها وبعدها، لأن معنى المتكلم لا يظهر إلا من خلال سياق كلماته.

تعريف علم التفسير لغة واصطلاحا

يُعرف علم التفسير في اللغة بإعلان وإعلان المعاني المقبولة والمقصودة، بينما يُعرَّف بشكل اصطلاحي بأنه العلم الذي يسعى إلى بيان كيفية فهم كلام القرآن الكريم، وكشف الدلالات والأحكام، وعرّف الزركشي التفسير بأنه «علم يُفهم به كتاب الله، نزل البيت على نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – موضحاً معانيه واستخلاص أحكامه وأحكامه.

مقالات ذات صلة