لو لم تكن هناك ظاهرة الاحتباس الحراري
لو لم تكن هناك ظاهرة الاحتباس الحراري، من خلال الغلاف الجوي والطبقة المحطية لكوكب الارض يعمل الاحتباس الحراري بفاعلية لمنع فقد الحرارة والبرودة وماذا كان سيحدث للكوكب والكائنات الحية التي تعيش عليه أخذ هذا السؤال دوره في تفكير العلماء والباحثين المهتمين بالبيئة، لأن كل ظاهرة بيئية لها تأثير على توازن البيئة، وظاهرة الاحتباس الحراري يمتد تأثيرها ليشمل الكوكب كله، لذلك فهي يهتم بتعريفنا بمعنى الاحتباس الحراري وشرح أسباب حدوثه وعواقبه وتقديم بعض الحلول التي يمكننا من خلالها تقليل تأثير هذه الظاهرة على كوكب الأرض وحياتنا.
تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري
الاحترار العالمي هو زيادة متوسط درجة الحرارة فوق سطح الأرض نتيجة تراكم ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى مثل الميثان، حيث تحبس هذه الغازات الحرارة من الإشعاع الشمسي في الغلاف الجوي لوحظت هذه الظاهرة في منتصف القرن العشرين، حيث يمكن استشعار تأثير الاحترار بزوال الفصول الأربعة وظهور موسمين دافئ وبارد.
إذا لم يكن هناك احتباس حراري
عند التفكير في عواقب الاحتباس الحراري، من الضروري التفكير في السؤال إذا لم يكن هناك احتباس حراري، فما الذي كان سيحدث
- إجابة صحيحة سطح الأرض سيكون أكثر برودة.
وذلك لأن الغازات المسببة للاحتباس الحراري لن تعود موجودة، وبالتالي ستصبح درجة حرارة الأرض أكثر اعتدالًا، مما يقلل الظواهر التي تحدث بسبب اختلاف درجات الحرارة، مثل العواصف والفيضانات والأعاصير.
أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري
يقول بعض العلماء إن السبب الرئيسي للاحتباس الحراري هو التلوث البيئي، بينما يقترح البعض الآخر فكرة أنه تغير طبيعي، ولكن من بين أهم الأسباب التي أدت إلى الاحتباس الحراري نذكر ما يلي
- التلوث الناجم عن حرق الغابات.
- زاد استخدام الوقود الأحفوري بشكل كبير بعد الثورة الصناعية.
- الاعتماد على الأسمدة الكيماوية واستخدام الأساليب الزراعية التي تلوث البيئة.
- تربية الحيوانات غير المنظمة وما يصاحبها من انخفاض في الغطاء النباتي.
- النفايات الكيماوية الناتجة عن الأنشطة الصناعية.
- كثرة المصانع والتلوث الذي تنتجه في الغلاف الجوي.
نتائج ارتفاع معدلات الاحتباس الحراري
بعد تحديد ما يمكن أن يحدث إذا لم يكن هناك احتباس حراري، من الضروري ذكر النتائج والمشاكل المتعلقة بالاحترار العالمي، ومن أبرز هذه النتائج
- ارتفاع درجة حرارة السطح حيث أشارت الدراسات إلى أن متوسط درجة حرارة السطح سيرتفع بمقدار 1.4 درجة إلى 5.8 درجة مئوية بحلول عام 2100.
- انتهاك دورة المياه الطبيعية حيث تتغير كميات الأمطار وتوقيتها في العديد من المناطق، بالإضافة إلى زيادة التبخر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
- ارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة ذوبان الأنهار الجليدية الكبيرة في القطبين، مما تسبب في فيضانات المناطق الساحلية.
- تغير واضح في أنماط الطقس مثل حدوث موجات حر أو عواصف كما يتضح في الموسمين الدافئ والبارد وتخفيف تأثير الفصول الأربعة.
حلول للمساعدة في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري
يمكن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري باتباع الحلول والإجراءات الفردية، لأن هذه الإجراءات يمكن أن تساعد بشكل كبير في الحد من آثار هذه الظاهرة، ومن بين هذه الحلول نذكر ما يلي
- يساهم في عملية إعادة التدوير.
- التقليل من استخدام المكيفات بإضافة مواد عازلة للحوائط.
- استخدم المنتجات الموفرة للطاقة وأوقف تشغيل الأجهزة غير المستخدمة، حيث يساعد توفير الطاقة في تقليل انبعاثات الاحتباس الحراري.
- التقليل من استخدام المركبات التي تعمل بالوقود.
- ازرع الأشجار قدر الإمكان.
- الاستفادة من الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
