سبب سجن خالد الراشد

سبب سجن خالد الراشد، حالة من الصدمة واجهتها قلوب محبي الشيخ الداعية السلفي السعودي خالد الراشد وذلك بعد تمديد الحكم له بالسجن أربعين عامًا آخرين، وتداول رواد المواقع الاجتماعية الحكم بكثير من الغضب مؤكدين أن ما يجري في السعودية من تغليظ الأحكام على الدعاة والمشايخ أمثال سلمان العودة وخالد الراشد وغيرهم هي بتحريض من الولايات المتحدة الأمريكية وربطوا بين إصدار الحكم الجديد على الراشد وبين زيارة بايدن الأخيرة إلى المملكة السعودية، فمن هو خالد الراشد وما سبب سجنه ؟

من هو خالد الراشد ويكيبيديا

ولد خالد الراشد في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، ومنذ صغره كان متعلقًا بالدعوة الإسلامية لكنه بعد الثانوية العام اختار مسارًا آخرًا للتعليم فمكنه معدله في الثانوية العامة من الحصول على منحة لدراسة العلوم الجنائية في الولايات المتحدة الأمريكية.

بعد انتهاء الدراسة الجامعية بدأ الراشد يُغير مساره واتجه للاستزادة في الدين والتحق بدراسة العلوم الشرعية فدرس العقيدة والحديث وتم إجازته من قل أغلبية الكتب الحديثية

في فترة لاحقة من مسيرته الدعوية أصبح إمام وخطيب لجامع فهد بن مفلح السبيعي في مدينة الخبر بالمملكة وأصبح تاليًا المشرف العام على موقع الكتروني دعوي يحمل عنوان قوافل العائدين والعائدات.

سبب سجن خالد الراشد

يعود تاريخ سجن خالد الراشد الداعية السلفي السعودي إلى العام 2005 ذلك الوقت الذي اشتد فيه الهجوم على النبي صلى الله عليه وسلم بنشر الرسوم المسيئة عنه واستمرار إعادة نشرها وتأليف الكذب عن سيرة النبي فلم يرق الأمر للداعية الذي التزم بنهج الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وأراد أن يرد على المسيئين فقدم خطبة بعنوان “يا أمة محمد” حاول خلالها التأكيد على سلامة نهج النبي صلى الله عليه وسلم والانتصار لكل قول وفعل جاء به المصطفى واحتج على الرسوم المسيئة للنبي معلنًا اقتراحًا فعليًا للمملكة للانتصار لنبي الأمة بإلغاء سفارة الدنمارك في المملكة.

الأمر لم يكن على المستوى السياسي بتلك السهولة أو الجرأة في الدفاع عن الحق وعن دين الحق ونبي الحق محمد صلى الله عليه وسلم فتمت معاقبة الرجل بالتغييب في السجن وفي سبتمبر 2005 وبعد أن انتهت المدة في العام 2020 لم يتمكن الراشد من الخروج من سجنه لأسباب سياسية ايضًا وبقي في المعتقلات.

تجديد الحكم على خالد الراشد

بعد انتهاء محكومية الداعية السعودي خالد الراشد في العام 2020 والمقدرة بـ 15 عامًا لم يخرج من المعتقل وظل رازحًا يُعاني ويلات السجن وفي العام 2021 صدر قرارًا من المحكمة بإضافة 8 سنوات أخرى على محكوميته ليكون مجموعها 23 عامًا وذلك ضمن قضايا معتقلي الرأي التي تُثار بين الحين والآخر.

اليوم وفي أحدث تجديد لقضية الراشد الذي انتصر للنبي صلى الله عليه وسلم وكان حريصًا على أن يُقدم حلولًا للحكومة السعودية من شأنها أن تردع الحكومة والشعب الدنماركي على استمراره في الإساءة للرسول تم الإعلان عن إضافة 17 عامًا آخرين على الحكم المجدد في 2021 ليصبح مجموع الأحكام التي سيقضيها الراشد 40 عامًا أنهى منها قرابة النصف ولا يُعرف إن كان الأجل سيمهله حتى التحرر أم لا.

سبب تغليظ الأحكام على معتقلي الرأي

رأى بعض الرواد على المواقع الاجتماعية أن تغليظ الأحكام على معتقلي الرأي في المملكة العربية السعودية هو انصياع من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتوجيهات الإدارة الأمريكية التي تُريد أن تفرض سيطرتها السياسية على الجزيرة العربي في إطار المصالح الاقتصادية المتبادلة، وبحسب الناشطة الحجازية جمانة الصانع فإن تغليظ الأحكام يُشير إلى حالة الهوس لدى بن سلمان الذي يُحاول أن يُنهي أي سبيل للمواطنين والدعاة بالاعتراض على سياساته التي يعتبرها سياسات اصلاحية فهو يُضيق الخناق على المعتقلين ويصنفهم في صفوف المعارضين ولا يتوان عن الزج بمن يعارضه في السجون حيث أنه في الآونة الأخيرة قضى باعتقال عدد من القضاة الذين أظهروا تعاطفًا مع أهالي معتقلي الرأي وأخلفهم بتعيين وترقية أكثر من 160 قاضيًا في وزارة العدل.

مقالات ذات صلة