من هم الموريسكيون في الأندلس

من هم الموريسكيون في الأندلس، التي تعتبر بعض من الشعوب التي اقيموا في دولة الاندلس واجبروا علي اعتناق الديانة المسيحية في البلاد، والعديد من المواطنين يبحثون لتعرف علي الموريسكيون في دولة الاندلس، هو من المواضيع الشائكة والمتفرعة عن حضارات الشعوب المضطهدة التي تعرضت لممارسات وتعذيب على أيدي مواطنيها وأبناء وطنها بسبب سياسة التطهير العرقي، لذا فهي ستوفر معلومات دقيقة، المعلومات التي تسمح لك بمعرفة من هم أكثر في الأندلس وما هي أسباب اضطهادهم.

من هم الموريسكيون في الأندلس

من خلال دراسة تاريخ الأندلس، وهي أبعد نقطة وصلت إليها الفتوحات الإسلامية، ودراسة حضارة الأندلس، يمكننا الحصول على الإجابة الصحيحة على سؤال من هم مغاربي الأندلس، وهو

  • كان مسلمو الأندلس من بين الذين بقوا تحت الحكم المسيحي بعد سقوط آخر بقايا الحضارة الإسلامية هناك.

ويطلق عليهم اسم قشتاليين أو موريس كوس وهم مسلمون اختيروا بين اعتناق المسيحية بالقوة أو الخروج من الأندلس بضغط من الملك “فرديناند وزوجته إيزابيلا” اللذين تزوجا من أجل توحيد دينه، المملكة عام 1469، والتي أجبرت موريس قابيل على اعتناق الإسلام في 14 سبتمبر من عام 1502، ثم تعرض قسم كبير منهم للتهجير في الفترة 1609-1614، من قبل السلطة الحاكمة في إسبانيا.

كم يبلغ عدد الموريسكيين في الأندلس

في بداية القرن السابع عشر، انخفضت نسبة موريس كين من 3،5٪ من مجموع السكان، أي حوالي 325 ألفًا من 8،5 مليون، وهو إجمالي عدد السكان، والمناطق الغنية والمرموقة، بينما عاش موريس كيون في مناطق ريفية وفقيرة قبل تعرضهم للتهجير المنظم إلى دول شمال إفريقيا على حساب الحكومة الإسبانية.

بعد اعتناقهم المسيحية، اضطر بعض المغاربة إلى تغيير أسمائهم لتناسب المسيحية، وبمرور الوقت أصبح هؤلاء الأشخاص شخصيات مؤثرة في الديانة المسيحية، حتى أصبح بعضهم معاديًا للإسلام، متجاهلين أصوله الإسلامية وتعليمه، يؤكد أن الموريسكيين الذين هاجروا إلى شمال إفريقيا تأثروا بهذا التحول، حيث تحول 7٪ – 10،6٪ أيضًا إلى المسيحية.

التوزيع الديموغرافي للموريسكيين

تختلف الأعداد المسجلة من المور الذين تعرضوا للتهجير عن الأرقام الحقيقية والواقعية، حيث أكدت البيانات الواردة في المراسيم الملكية أن عددهم لم يتجاوز 350 ألفًا، لكن الواقع يقول إن عددهم تجاوز المليون باستثناء المشتتين في الأندلس وقشتالة وبلغ عددهم 80 ألف نسمة، لأن المسلمين انقسموا في الأندلس إلى أربعة أقسام، وهي

  • غرناطة هي أكبر جالية إسلامية في شبه الجزيرة الأيبيرية.
  • لثاني أكبر تجمع مسلم.
  • منطقة أراغون حيث الإسلام فيها 20٪.
  • قشتالة، حيث كان موريس كين نادرًا.

تاريخ الموريسكيين في الأندلس

بعد تسليم غرناطة للمسيحيين وفق شروط موريس كوين التي وافق عليها الملك الإسباني يوم الجمعة 23 محرم سنة 897 هـ، تعهد الملوك الكاثوليك في ذلك الوقت بعدم تعكير صفو حريات موريس كوين في ممارستها، الشعائر الدينية مقابل استسلام غرناطة، ومع مرور الوقت بدأ المسيحيون في التنصل من بنود الاتفاقية، حيث حاربت الكنيسة الكاثوليكية الاتفاقية، رغم موافقة الباباوات عليها بالإجماع، واستمر الوضع حتى اندلاع ثورة البيزين، التي أشعل فتيلها ضابط شرطة منتهكًا حرمة امرأة مسلمة تم اقتيادها قسراً إلى السجن مع أطفالها، مما دفع موريس كيون إلى اعتقال تلك الشرطية وقتلها، مع إطلاق سراح تلك السيدة براثن السجن.

في غضون ذلك، تطورت تصرفات الدولة الإسبانية إلى حركة تنصير قسري، من خلال إجبارهم على التحول إلى المسيحية مقابل الحصول على مبالغ مالية مماثلة لتلك التي حصل عليها المسيحيون القدامى، وفقًا للاتفاقيات القسرية التي وقعتها الملكة إيزابيلا مع الملكة إيزابيلا، بدأ سكان القرى في موريشيوس وهنا بدأ الإسبان يعلنون نهاية حضارة الإسلام في الأندلس وأطلقوا على المسيحيين الجدد اسم موريس كايين، وهي كلمة تستخدم للإهانة.

إلا أن الملك الإسباني وجد أن كل المحاولات التي قاموا بها لتجريد المسلمين من هوية الإسلام قد باءت بالفشل، بعد أن علم أن المسيحيين الجدد ما زالوا يمارسون طقوسهم وطقوسهم الدينية في الخفاء، فأمر موريس كاين بأي من هذين الموضوعين، أمام محاكم التفتيش وهنا بدأت الفصول الوحشية للإجراءات الكاثوليكية الدموية ضد المسلمين، وفي عام 1568 ثار المسلمون في غرناطة ثورة دفاعًا عن الدين امتدت حتى عام 1571 بقيادة ابن أمية واستعادها، اسمها العربي خلال الثورة، لكن الثورة قمعت بالقوة والغطرسة الكنسية في ذلك الوقت.

ونظراً للتخوف من تكرار مثل هذه الثورات وتحريض عدد من قادة الدول المجاورة، فقد تم اتخاذ القرار النهائي بإخلاء المغاربة قسراً من الأندلس، والذي استمر قرابة أربع سنوات، وكان قرارًا قصيرًا جدًا في ذلك الوقت، وظل عددهم مقيمين في بعض مناطق الأندلس وعلى رأسها غرناطة حيث بقوا في الأندلس إما لأسباب تتعلق بالدين أو لأسباب اقتصادية، ويقدر عددهم ما بين 10 آلاف و 15 ألف نسمة.

مقالات ذات صلة