من هو مكتشف أمريكا الحقيقي

من هو مكتشف أمريكا الحقيقي، سؤال تحتاج إجابته إلى توضيح، لأنه من الأسئلة الشائعة التي لم يتم تحديد إجابة دقيقة لها اختلف المؤرخون والمؤرخون في تاريخ اكتشاف أمريكا، وكان هناك العديد من الأسماء والنظريات حول اكتشافه، ويختلف حسب الاختلافات والانتماءات السياسية والدينية والجغرافية، إلا أن العديد من المؤرخين اتفقوا على نظرية اكتشاف شهيرة يمكن من خلالها التعرف على المكتشف الحقيقي للقارتين الأمريكيتين، وفي هذا المقال سيقدم لنا في الواقع وكذلك في نظريات اكتشاف أمريكا.

معلومات حول أمريكا

بادئ ذي بدء، قبل معرفة من هو المكتشف الحقيقي لأمريكا، من الضروري معرفة أمريكا، أو ما يعرف باسم الأمريكتين، وهما قارتان لأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، الأولى تقع في نصف الكرة الشمالي، والآخر في نصف الكرة الجنوبي، وبالتالي فإن المناطق المناخية بينهما مختلفة تمامًا، واسم أمريكا مشتق من اسم المسافر والمستكشف الإيطالي Amerigo Vespucci، الذي قام بالعديد من الرحلات الاستكشافية إلى الجزء الغربي من الكوكب ووصف تلك الرحلات في رسائل لأصدقائه، وتم استعارة اسم العالم الجديد من هذه الأحرف وهو الاسم الذي يشير إلى الأمريكتين واقتراح اسم أمريكا إلى الأرض الجديدة، بعد أن وصلت إليه نسخ من رسائل Amerigo Vespucci وكان الاسم تمت الموافقة عليها والموافقة عليها حتى يومنا هذا، ولكن من هو المكتشف الحقيقي لأمريكا، الذي سيتم شرحه وإبرازه في هذا المقال.

من هو مكتشف أمريكا الحقيقي

المكتشف الحقيقي لأمريكا هو كريستوفر كولومبوس الرحالة والمستكشف الاستعماري من جمهورية جنوة، ولد كريستوفر كولومبوس عام 1451 م في جنوة، التي اشتهرت بتقاليدها البحرية، فضلاً عن وجود أكبر مدرسة بحرية عمل في وقت مبكر من حياته كخياط مثل والده، ثم سافر عبر البحر الأبيض المتوسط ​​كتاجر ذهب إلى لشبونة بالبرتغال عام 1475 م لينضم إلى أخيه الذي سبقه هناك وعمل هناك كرسام خرائط وبائع كتب، حيث تعرف على الصناعات البحرية والدراسات الجغرافية والفلكية، ودرس الخرائط والخرائط، وتأثر بفكرة أن الأرض الكروية في بداية ظهورها، واقتنع بفكرة الوصول إلى الشرق من خلال يبحر إلى الغرب، وفي وقته كان قد سمع عن البحارة الذين جابوا البحر إلى الغرب ورأوا اليابسة في أقصى الغرب، لذلك توقع كولومبوس أن يكون الوصول إلى الهند أسرع وأن رحلته أقصر من الغرب، لذلك حاول أن الحصول على مساعدة ومساعدة مالية من ملك البرتغال لإنجاز هذه المهمة، لكنه فشل وحاول أيضًا مع ملك إنجلترا الذي فشل في الحصول على المساعدة منه، والسبب كان التكاليف الباهظة.

أهم رحلات مكتشف أمريكا كريستوفر كولومبوس

استطاع كولومبوس إقناع ملك إسبانيا بفكرته، الذي عرض عليه المساعدة وكان له الفضل في إطلاق كولومبوس في رحلاته الاستكشافية، لذلك انطلق في رحلته الأولى في عام 1492 م مع ثلاث سفن إسبانية ووصلت جزر الكناري ثم جزر البهاما التي كان يعتقد أنها جزر هندية، لذلك أطلق على سكانها اسم الهنود، والذي ظل معروفًا عنهم، على الرغم من أنه تبين أنه خطأ، ثم توجه كولومبوس إلى السواحل الشمالية لجزيرة كوبا التي يعتقد أنها الصين، فقام ببناء قلعة في جزيرة هاييتي ووضع فيها أربعين رجلاً لحمايتها، وعاد إلى إسبانيا باكتشافه ومعه بعض المحصول وعدد من السكان الأصليون كسجناء حصل على لقب أمير المحيط وعُين نائبًا للملك لما اكتشفه وانطلق بأمر من ملك إسبانيا لاكتشافه في رحلته الثانية، حيث انطلق مع ألف رجل في سبعة عشر سفينة، حيث أسس أول مستعمرة في أمريكا سماها إيزابيلا واكتشف في رحلته جزيرة كولومبوس وجزيرة جامايكا وأعادهما وقت رحلته المحملة بالذهب والكثير من المنتجات الجديدة، كرمه الملك وقدم له أحدث السفن والقوارب وأمره بالقيام برحلة ثالثة وشرع فيها في عام 1498 م عندما وصل جزيرة ترينيداد وسواحل فنزويلا، ثم علم أنه اكتشف أراضٍ جديدة أطلق عليها اسم العالم الآخر، وانخدع كولومبوس بنجاحاته واستخف بأوامر الحكام الإسبان، فقبض عليه وعاد إلى إسبانيا، لكن الملك فرديناند أطلق سراحه وأمده بالسفن لينطلق في رحلته الرابعة، فشرع في عام 1502 م، وكان هدفها اكتشاف ممر بحري بين كوبا وأمريكا الجنوبية يؤدي إلى المحيط الهندي، حيث كان يعتقد أن الصين كانت على مسافة قريبة من أمريكا الجنوبية، لكنه فشل في العثور على الممر المطلوب وأدرك أنه يوجد إلى الغرب من هذه الأرض محيط أكبر من المحيط الأطلسي أبلغ الملك بنتيجة الرحلة الرابعة، لكن الملكة ماتت وتم تأجيل موعد الزيارة، وتدهورت صحة كولومبوس وتوفي بعد ذلك بوقت قصير في بلد الوليد شمال إسبانيا.

حقائق وراء كريستوفر كولومبوس

على الرغم من أنه كان معروفًا أن كولومبوس هو مكتشف أمريكا، إلا أنه عرف بالرحالة والمستكشف واستعمر الأراضي الأمريكية لصالح ملك إسبانيا، لكن كولومبوس لم يكن أول من وصل إلى القارة الأمريكية لوجود سكان أصليين الشعوب التي هاجرت إليه من قبل واستقرت لأن القارتين الأمريكيتين هما آخر قارتين تم توطينهم من قبل البشر وتشير الدراسات إلى أن السكان الأصليين لأمريكا يعودون إلى أصل واحد، لذلك لم يكن كولومبوس أول أوروبي يأتي إلى أمريكا، لذلك تم العثور على الكثير من الأدلة التي تشير إلى وصول الفايكنج إلى كندا حوالي 500 قبل كولومبوس بسنوات، وهناك العديد من الروايات والنظريات الأخرى التي تدعم وتؤكد وصول شعوب أخرى إلى الأمريكتين.

ما هي نظريات اكتشاف أمريكا

إن معرفة من هو المكتشف الحقيقي لأمريكا لا يتوقف عند كريستوفر كولومبوس، بل يتعدى الأمر العديد من نظريات اكتشاف أمريكا، حيث يتم تطبيق مصطلح “اكتشاف أمريكا” على أحداث متعددة ومنفصلة تصف وصول أعراق مختلفة والشعوب في الأمريكتين، امتدت مرحلة الاكتشاف على مدى عدة قرون، مئات قبل كولومبوس ومن نظريات اكتشاف أمريكا ما يلي

نظرية جسر بيرينغلاند

إنها نظرية تقول أن سيبيريا وألاسكا كانتا أكبر مما هي عليه الآن، وكان مستوى سطح البحر أقل بكثير مما هو عليه اليوم، وتم تجميد معظم المسطحات المائية، واقترح العلماء وجود جسر بري يسمى بيرينغ لاند الذي ربط سيبيريا وألاسكا معًا وتم بناء هذا الجسر نظرًا للحاجة إلى المزيد من الطعام، ثم لجأ الناس إلى البحث في مناطق مختلفة والوصول إليهم قاموا ببناء هذا الجسر، لذلك عبروا جسر بيرنغ لاند في البحث عن الطعام من آسيا إلى ألاسكا، وهذا ما يفترضه بعض العلماء.

نظرية سوليتير

ونظرية أخرى في نظريات من هو المكتشف الحقيقي لأمريكا، وهي نـظرية سوليتير، التي تقول أن الناس صنعوا أسلحة على شكل رمح دقيق منذ أكثر من 13500 عام، والتي تم العثور عليها في أمريكا، لذلك أهل العلماء اتبعت الأدلة ووجدت أن هذه الأسلحة تشبه الأسلحة التي صنعت في إسبانيا وجنوب فرنسا خلال العصر الحجري القديم خلال فترة حضارة سوليتير، وأن الناس في ذلك الوقت كانوا يعبرون المحيط، ويذهبون للصيد على الجليد ذي الجلد الحزام القوارب لتكون أول من اكتشف أمريكا.

نظرية الراهب الأيرلندي والسلحفاة البحرية العملاقة

ثم تقول هذه النظرية أن راهبًا أيرلنديًا يُدعى برنديان اكتشف أمريكا، وقام الراهب برحلته الاستكشافية عام 400 بعد الميلاد أثناء عبوره المحيط الأطلسي على ظهر سلحفاة بحرية، وتقول بعض الروايات إنه سافر على طريق تقليدي قارب خشبي إيرلندي ولم يكن هناك دليل على قدرة هذا القارب على الوصول إلى أمريكا، لكن أحد المؤرخين حاول السفر في قارب أيرلندي تقليدي، وكانت رحلته ناجحة وتمكن من الوصول إلى أمريكا من أيرلندا، لكن هذه النظرية موضع شك لأنها أقرب إلى الخيال وليس إلى الحقيقة.

نظرية الأمير مادوك

الأمير مادوك هو أمير ويلز وهو الابن غير الشرعي لملك جوينيد لم يتنافس على السلطة مع إخوته بعد وفاة الملك وبدلاً من ذلك، انطلق في رحلة استكشافية مع أحد إخوته من الساحل الشمالي لويلز، حيث اتجهوا غربًا إلى منطقة ألاباما بالولايات المتحدة الأمريكية ثم عادوا بالنسبة لويلز، نقطة البداية، حاول إقناع الويلزيين بالذهاب معه في رحلته الثانية كرجل ويلزي رافقه الطاقم في رحلته الثانية عام 1171 م، ولم يعرف مصير هذه الحملة على الإطلاق.

نظرية قرصان فايكنغ الشمالية

إحدى النظريات حول من هو المكتشف الحقيقي لأمريكا هي نظرية قراصنة الفايكينغ الشماليين، وقد تم العثور عليهم قبل حوالي 500 عام من وجود كولومبوس، لأن بعضهم غادر بلادهم للبحث عن وطن جديد، ولكن سفينتهم بسبب الرياح العاتية المتوجهة نحو أمريكا فكانوا بذلك أول الأوروبيين الذين تطأ أقدامهم التراب الأمريكي.

نظرية كليوباترا والصينيين

يقال في هذه النظرية أن قدماء الصينيين والمصريين دخلوا أمريكا الشمالية والجنوبية عام 600 قبل الميلاد، وتشير الدراسات إلى وجود اتصال بين المصريين والأراضي الأمريكية، وهناك تشابه كبير في جوانب الحياة الثقافية بين السكان الأصليين. الأمريكان وبين الصينيين والمصريين، وقد تم العثور على العديد من الآثار والأدلة التي تشير وتؤكد دخول المصريين القدماء وكذلك الصينيين إلى أرض أمريكا.

نظرية اكتشاف قرطاج للقارة الأمريكية

ذكر المؤرخ اليوناني ديودوروس عام 100 قبل الميلاد أن القرطاجيين يعرفون جزرًا ضخمة، كبيرة وبعيدة جدًا، تقع في المحيط الأطلسي ولها جبال كبيرة وأنهار واسعة، وهذه الجزيرة هي مصدر ثروتهم لذلك فعلوا ذلك سر، وقد وجده القرطاجيون بالصدفة عندما غادرت إحدى سفنهم التجارية، ومن طريقها في عاصفة شديدة، تم العثور على الفخار والأدوات والأسلحة القرطاجية في العديد من الأماكن في الأمريكتين، ويعود تاريخها إلى حوالي 350 قبل الميلاد تم العثور على خريطة على عملة ذهبية فينيقية من قرطاج، حيث تقع الأمريكتان.

مقالات ذات صلة