من أول من وضع التاريخ الهجري

من أول من وضع التاريخ الهجري، هناك العديد من الدول الإسلامية تتبعه ووقت بداية ونهاية سنته والأعياد الرسمية التي فيه، في هذا المقال يفصل الحديث عن التاريخ الهجري من حيث ما هو عليه وكيف يحسب المرء الأيام فيه، ثم يشرح القول في الموضوع الرئيسي للمقال، ويلقي الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بالتاريخ الهجري من حيث قصة اختياره، وترتيب شهوره، ونحو ذلك.

التاريخ الهجري

إن التاريخ الهجري هو تاريخ حدده المسلمون يبدأ بهجرة الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، مما يبشر ببداية عهد جديد للمسلمين فيها دولة، جيش، إلخ الأيام والسنوات، فيما يلي تفاصيل القول عن مؤلفه وتاريخه.

من أول من وضع التاريخ الهجري

وكان أول من أقام التاريخ الهجري الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قدم الخليفة عمر رضي الله عنه فكرة الديوانيات في الدولة الإسلامية، وجد أن هناك حاجة لتسجيل الحقائق وتأريخها، حتى جاءوا لإلحاق كتبهم وأحداثهم بالتاريخ من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ولخصه المشكلة أن المسلمين تبنىوا الهجرية مؤرخة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

قصة اختيار التاريخ الهجري كاملة

وقد تعددت الأقوال حول سبب اختيار التاريخ الهجري التي دفعت الخليفة الراشد عمر – رضي الله عنه – إلى اعتماد هذا التاريخ كتقويم للمسلمين، لكن أشهر الأقوال عنه قولان، وهي مفصلة على النحو التالي

القول الأول

ورد هذ لقول كت كت لدرية لدرية ثم أمر بموقف الظلمة، واتفق الصحابة رضي الله عنهم على بدء حريقاي من هجر النبي صلى الله عليه وسلم.

القول الثاني

جاء هذا القول في كتاب الإمام السيوطي الشمريخ في العلم التاريخ، وفيه نقلا عن هبة الله بن عساكر كتب أبو موسى لعمر أن الكتب تأتي إلينا من قبلك فلا تاريخ لها واستشير عمر في ذلك، وقال بعض الصحابة ألتقي برسالة النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم بموته قال عمر لا، بل نؤرخ هجرته لأن مهاجريها فرّق بين الحق والباطل، فاصنعوا التاريخ معها ” هذان القولان هما أشهر ما قيل في هذا السبب، ويتجمعان حول سبب واحد وخيار واحد، حتى لو اختلفت التفاصيل.

متى بدأ التقويم الهجري؟

يبدأ التاريخ الهجري عند العلماء في السنة التي هاجر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، وتبدأ تلك السنة في أول يوم من شهر محرم الجمعة الموافق 16 يوليو 622 م وحدثت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم في 12 ربيع الأول في السنة الأولى للهجرة الموافق 21 سبتمبر 622 م والله أعلم.

سبب تسمية الأشهر الهجرية بهذا الاسم

اجتمع العرب في إحدى السنوات واتفقوا على تسمية الأشهر باسم موحد لجميع القبائل، للاتفاق على موسم للحج وتوحيد الأشهر المقدسة للجميع، لذلك تسمية هذه الأشهر تزامنت مع لحظة مناخية معينة جعلت العرب يسمون الأشهر التي تليها، أو أنهم يتفقون عادة أو حدثًا معينًا، وأشهرهم سببًا لاسمهم ما يلي

  • محرم سمي هذا الشهر بهذا الاسم لأن العرب كانوا يحرمون القتال فيه.
  • سفر سُمِّي هذا الشهر بهذا الاسم لأن بلاد العرب كانت تُصفِر، أي تخلو من أهلها في سبيل الحرب.
  • ربيع الأول سُمِّي هذا الشهر بهذا الاسم لتزامن اسمه مع فصل الربيع.
  • ربيع الأول سُمّي هذا الشهر بهذا الاسم لأنه يلي شهر ربيع الأول.
  • جمادى الأول أطلق على هذا الشهر هذا الاسم لأن اسمه تزامن مع فصل الشتاء عندما تجمد الماء خلال تلك الفترة.
  • جمادى الآخرة أطلق على هذا الشهر هذا الاسم لأنه يلي شهر جمادى الأول.
  • رجب سمي هذا الشهر بهذا الاسم لأن العرب يفضلون الرماح من أسنانهم أي يقتلعونها فلا يقاتلون.
  • شعبان سمي هذا الشهر بهذا الاسم لأنه قوم بين رجب ورمضان وقيل الناس فيه تفرقوا وتفرقوا بحثا عن الماء.
  • رمضان أطلق على هذا الشهر هذا الاسم لأن لحظة تسميته تزامنت مع بثور الحر وشدة سقوط الشمس فيه.
  • شوال سمي هذا الشهر نسبة للإبل بذيولها حال حملها، أي أن لبنها ينقص ويجف.
  • ذو القعدة أطلق على هذا الشهر هذا الاسم لأن العرب أحجموا عن الغزو والسفر.
  • ذو الحجة سمي هذا الشهر بهذا الاسم لأن العرب كانوا يحجون إلى الكعبة المشرفة فيه.

ترتيب الشهور الهجرية بالأسماء

ترتيب الشهر الهجري كما يلي

  • ممنوع
  • صفر.
  • ربيع الأول
  • ربيع الآخر.
  • جمادى أولا.
  • جمادى الثاني.
  • أجيب.
  • شعبان.
  • رمضان.
  • شوال.
  • ذو القعدة
  • ذو الحجة.

الأشهر المقدسة من التقويم الهجري

لتوبة {ۚ واعلم أن الله مع الصالحين}، وشرح النبي – صلى الله عليه وسلم – هذه الأشهر في الحديث الشريف الذي يقول فيه “كان الوقت هو نفسه ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، رجب، مضر، بين جمادى وشعبان” والله أعلم.

مقالات ذات صلة