انا افكر اذا انا موجود من القائل

انا افكر اذا انا موجود من القائل، يتساءل الكثير من مؤلف هذه المقولة الفلسفية الشهيرة التي يتم تداولها بين الناس كدليل على أهمية الفكر في إثبات الوجود، لأن هناك الكثير من الكتاب والمفكرين العرب والأجانب الذين كتبوا الكثير عن اكتشافاتهم والأفكار الناتجة عن التفكير العميق في هذه الحياة وفلسفتها، لذلك من خلال سوف نقدم لكم من قال العبارة الشهيرة التي أؤمن بها لذلك أنا موجود.

انا افكر اذا انا موجود من القائل

مؤلف هذا القول الشهير، “أنا أفكر إذن أنا موجود”، هو الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت، وبالفرنسية يكتب (رينيه ديكارت)، وهذا القول يعرف بـ “كوجيتو”، لأن ديكارت اعتبر هذه العبارة أساس إثبات وجود الإنسان وأن الفكر والتأمل هما الدوافع الرئيسية لإثبات الحقائق والظواهر الطبيعية التي تحيط به وهذا مبني على مبدأ أن استخدام الإنسان لملكاته العقلية هو ما يثبت وجوده في الحياة باستخدام الحجج والأدلة المنطقية، وليس عن طريق استيراد المعلومات كما هي دون سبب للتحكيم.

رينيه ديكارت السيرة الذاتية

ولد رينيه ديكارت في 31 مارس 1596 م في مدينة لاهاي-أون-ثورن بفرنسا، وينتمي إلى عائلة من النبلاء الشباب هناك في سن الثامنة، التحق ديكارت بمدرسة اليسوعيين المعروفة باسم La Villeche حيث تلقى ديكارت أفضل أنواع التربية الفلسفية في أوروبا، بالإضافة إلى دراسات أخرى مثل الرياضيات والفيزياء والأدب والفلسفة والمنطق، حتى تخرج رينيه ديكارت من كلية الحقوق عام 1612 م، سافر بعدها إلى هولندا في عام 1618 م التحق بالجيش هناك، حيث التقى بطبيب هولندي لديه معرفة كبيرة بالعلوم وشجعه على دراسة الرياضيات والفيزياء، وقاموا بتطبيق البحث العلمي في كلا الموضوعين معًا، مما عزز التفكير الفلسفي لديسكارت وتطوره، حتى أصبح عالم في الرياضيات والفيزياء لأنه اخترع النظام الرياضي المعروف باسم (نظام الإحداثيات الديكارتية)، والذي يعتبر النواة الداخلية للهندسة التحليلية.

أبرز مؤلفات الفيلسوف ديكارت

هناك العديد من الأعمال الفلسفية والرياضية والعاطفية للفيلسوف ديكارت، والتي تُرجم معظمها إلى اللغة العربية، ومن أهمها ما يلي

  • مبادئ الفلسفة.
  • القواعد التي توجه التفكير.
  • تأملات في الفلسفة الأولى.
  • مقال عن المنهج.
  • العالم.
  • علم الهندسة.

متى توفي الفيلسوف رينيه ديكارت

تنقل رينيه ديكارت كثيرًا بين الدول الأوروبية، لكنه فضل العيش في هولندا لأنها كانت أفضل وأغنى وأكثر الدول الأوروبية ازدهارًا، وكان ذلك خلال الفترة التاريخية بين عام 1628 م – 1649 م وكانت حياته هادئة مما دفعه لكتابة معظم مؤلفاته الشهيرة في تلك الفترة، وذلك في عام 1648 م التقى بملكة السويد، التي ناقشت معه الكثير من فلسفته من خلال الرسائل، بل وأرسلت إليه دعوة أصرت من خلالها على القدوم إلى السويد لتعيينه مستشارًا لها، فوافق على طلبها وتوجه إلى السويد، البلد الذي كان سبب إصابته بالالتهاب الرئوي نتيجة طقس البلاد البارد الذي لا يناسب جسده، وحصانته لم يقبل نصيحة الأطباء أو تدخلهم في علاجه حتى اشتد مرضه وتوفي في 11 فبراير 1650 م.

مقالات ذات صلة