من هو الصحابي الذي اذا ذكرت اسمه كُتبت لك ثلاثين حسنة

من هو الصحابي الذي اذا ذكرت اسمه كُتبت لك ثلاثين حسنة، هناك العدي دمن الصحابة والتابعين لهم أعمالا خاصا، ومن بين هذه الأعمال ما يذكره الناس، وما قصة هذا الصحابي ومن هم الصحابة الذين أنزل عليهم القرآن ليُتلى حتى يوم القيامة.

من هو الصحابي الذي اذا ذكرت اسمه كُتبت لك ثلاثين حسنة

الصحابي الذي إذا ذكرت اسمه يكتب لك ثلاثون عملاً صالحاً هو الصحابي العظيم زيد بن حارثة رضي الله عنه، والسبب في ذلك أنه الرفيق الوحيد الذي اسمه، وَتخْفِي فِي مُبْدِيهِ وَتَخْشَى وَتَخْشَى لنَّ للَّهُ وَ تَخْشَ هُ فَلَمَّ قَضَىٰ مِّنْهَ زَيْدٌ مِّنْهَ وَطَرً لِكَيْ لَ يَكُونَ عَلَى حَرَجٌ فِي أَزْوَ أَدْعِيَ ئِهِمْ أَدْعِيَ.

من هو زيد بن حارثة

بعد أن نعرف من هو الصحابي الذي إذا ذكرت اسمه يكتب لك ثلاثون عملاً صالحاً، نتعرف على قصته، هو زيد بن حارثة بن شراحيل من بني قضاعة، أبو أسامة، أسرت محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في العصر الجاهلي، فاشتراها حكيم بن حزام لخديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فأعطتها لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – فتبناه وهو في الثامنة من عمره، وذهب معه لما تبناه على قريش قائلًا “هذا هو ابني وريث وميراث ” شراحيل لها تعيد ابنها ولكن زيد بن حارثة رفض العودة مع أبيه وعمه واختار البقاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تفسير الآية التي ذكر فيها زيد بن حارثة

قال تعالى: {وَإِذۡ تَقُولُ لِلَّذِیۤ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ وَأَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِ أَمۡسِكۡ عَلَیۡكَ زَوۡجَكَ وَٱتَّقِ ٱللَّهَ وَتُخۡفِی فِی نَفۡسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبۡدِیهِ وَتَخۡشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَىٰهُۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَیۡد مِّنۡهَا وَطَرا زَوَّجۡنَـٰكَهَا لِكَیۡ لَا یَكُونَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ حَرَج فِیۤ أَزۡوَ ٰ⁠جِ أَدۡعِیَاۤىِٕهِمۡ إِذَا قَضَوۡا۟ مِنۡهُنَّ وَطَراۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ مَفۡعُولا}، وقد ورد في تفسير هذه الآية: وإذ تقول -أيها الرسول- للذي أنعم الله عليه بنعمة الإسلام، وأنعمت عليه أنت بالعتق، والمقصود زيد بن حارثة رضي الله عنهما، حين جاءك مشاورًا في شأن طلاق زوجته زينب بنت جحش، تقول له: أمسك عليك زوجتك ولا تطلقها، واتق الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وتكتم في نفسك أيها الرسول، ما أوحى الله به لك من زواجك بزينب خشية من الناس، والله سيظهر طلاق زيد لها ثم زواجك منها، والله أولى أن تخشاه في هذا الأمر، فلما طابت نفس زيد ورغب عنها وطلّقها زوجناكها، لكي لا يكون على المؤمنين إثم في التزوج بزوجات أبنائهم بالتبنِّي، إذا طلقوهن وانقضت عدّتهنّ، وكان أمر الله مفعولًا لا مانع منه، ولا حائل دونه.

من هم الصحابة الذين نزل عليهم القرآن

قبل أن نختتم المقال من الصحابي الذي إذا ذكرت اسمه يكتب لك ثلاثون عملاً صالحاً، سنتحدث عن الصحابة الذين نزل عليهم القرآن ليُتلى إلى يوم القيامة آيات نزلت عن الصحابة ولم تذكر أسمائهم صراحة، ومن هؤلاء الصحابة

  • أبو بكر الصديق رضي الله عنه نزل فيه قوله تعالى: {وسيجنبها الأتقى * الذي يؤتي ماله يتزكى * وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى * ولسوف يرضى}، ونزل فيه أيضا: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا”.
  • سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه نزل فيه قوله تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا علىٰ وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير * وإن جاهداك علىٰ أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ۖ وصاحبهما في الدنيا معروفا ۖ واتبع سبيل من أناب إلي ۚ ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون}.
  • صهيب بن سنان الرومي رضي الله عنه نزل فيه قوله تعالى: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ۗ والله رءوف بالعباد}.
  • العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه نزل فيه قوله تعالى: {يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرىٰ إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم ۗ والله غفور رحيم}.
  • أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه نزل فيه قوله تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ۚ أولٰئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ۖ ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ۚ رضي الله عنهم ورضوا عنه ۚ أولٰئك حزب الله ۚ ألا إن حزب الله هم المفلحون}.
  • عبادة بن الصامت رضي الله عنه نزل فيه قوله تعالى: {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون}.
  • طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه نزل فيه قوله تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ۖ فمنهم من قضىٰ نحبه ومنهم من ينتظر ۖ وما بدلوا تبديلا}.
  • أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه نزل فيه قوله تعالى: {لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هٰذا إفك مبين}.
  • كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية رضي الله عنهم نزل فيهم قوله تعالى: {وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتىٰ إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ۚ إن الله هو التواب الرحيم}.
  • حسان بن ثابت وعبدالله بن رواحة وكعب بن مالك رضي الله عنهم نزل فيهم قوله تعالى: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا}.

مقالات ذات صلة