حكم الطلاق بدون سبب

حكم الطلاق بدون سبب، أقر الله سبحانه وتعالى بمشروعة الزواج بل إنه حث على الزواج حفظًا للنفس من الفتن واستمرارًا للنسل من أجل استخلاف الأرض، ولكن أحيانًا لا تسير الحياة بين الزوجين على شريعتها السليمة والقويمة فينتهي الرباط بينهما بإقرار الطلاق والانفصال وأحيانًا يكون انفصالًا يُمكن المراجعة فيه والعودة إلى الحياة الزوجية وأحيانًا يكون طلاقًا بائنًا، وقد أقر الشارع الإسلامي عددًا من الأسباب يُمكن أن يحدث لها الطلاق والفصال بين الزوجين ولكن أحيانًا قد ينصرف الزوجين إلى الطلاق بدون سبب فما حكم الطلاق بدون سبب؟

الطلاق في الشريعة الإسلامية

يُعتبر الطلاق هو حالة إبطال عقد الزواج بالانفصال بين طرفي العلاقة الزوجية انفصالًا شرعيًا وقانونيًا، وبحسب المفهوم الاسلامي للطلاق فإنه حل عقد النكاح بلفظ صريح، ويكون بلفظ الرجل “الزوج” يمين الطلاق أمام زوجته أو في غيابها ويُمكن أن ينطقها أمام القاضي في غياب الزوجة وذلك وفقًا لغالبية المذاهب الإسلامية.

أسباب الطلاق

في المجتمعات الإسلامية هناك العديد من الأسباب التي يُمكن الاعتداد لها لإتمام الطلاق بين الزوجين منها ما هو متعلق بالأداء الصحي لأحد الزوجين ومنها ما يتعلق بالأداء النفسي والاجتماعي فالمرأة يُمكن تطالب بحقها في إنهاء عقد النكاح بالرجل إذا كان الزوج معسرًا لا يُمكنه أن يُحقق لها الحياة الكريمة دون السؤال والحاجة إلى الغير، واستحالة الحياة بين الزوجين خاصة إذا كان الزوج يأتي بالفواحش والموبقات أو الزوجة فيكون وقع الطلاق هنا جائزًا ومباحًا، وغيرها من الأسباب التي يقرها المشرع الاسلامي وفقًا للحالة الظاهرة أمامه في طلب الطلاق سواء من الزوج أو الزوجة.

حكم الطلاق بدون سبب

يكون الطلاق مباحًا ومجازًا لأسباب جوهرية تتعلق بفساد أخلاق أحد الزوجين أو اعتلال صحة أحدهما بشكل يستحيل معه اقامة العلاقة الزوجية ولكن البعض في هذه الأوقات يلجأ إلى الطلاق دون سبب لمجرد النكاية بالأهل أو الزوجة وقد اختلف العلماء في حكم الطلاق بدون سبب فمنهم من رأى أنه مكروهًا ومنهم من رأى أنه محرمًا، وفرق علماء آخرون بين طلب المرأة للطلاق وطلب الرجل له وإنفاذه قانونيًا وشرعيًا.

حكم طلب الزوجين للطلاق

يُفرق بعض العلماء في حكم طلب الطلاق بين الزوجة والزوج ويعتمدون في تفسيرهم للحكم على أحاديث ومواقف في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فالبعض يُشير إلى أن طلب  المرأة للطلاق حرامًا والبعض الآخر يرى بأن طلاق الزوج لزوجته من غير حاجة أمرًا غير مقبولًا بل محرمًا لأن فيه ضرر بنفس الزوج والزوجة وإعدام المصلحة الحاصلة لهما من غير حاجة فيكون هنا الأمر حرامًا تمامًا كإتلاف المال ويتحرون في توجههم ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار.

مقالات ذات صلة