سبب نزول سورة المدثر

سبب نزول سورة المدثر ، لقد كانت السور القرآنية لكل واحدة منها القصة المناسبة التي كانت ترتبط بسبب نزولها على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت سورة المدثر حديث موضوعنا لهذا اليوم من أجل التعرف على الأسباب الحقيقية للنزول وما هي القصة الكاملة وما هي الدروس والعبر  المستفادة منها.

سبب نزول سورة المدثر

السبب الكامل لنزول المدثر حيث كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- النبي محمد قد أخذ في عزلة بعيدة عن الناس لمدة شهر كامل في غار حراء، وعندما حان الوقت للعودة لمنزله سمع صوت يناديه من بعيد ، فنظر من حوله ولم يرى أحد ثمّ تكرر سماع الصوت نفسه يناديه، فما أن رفع -عليه الصلاة والسلام- رأسه إلّا وقد رأى سيدنا جبريل -عليه السلام- قد جلس على العرش في الهواء، فقد رعب النبي من هذا المشهد واسرع إلى منزله عائدا يردد لفظ “دثروني، دثروني”، فأنزل الله -تعالى- سورة المدثر لتكون شفاء وطمأنينة لقلب النبي صلى الله عليه وسلم بعد الرعب الذي أصاب فؤاده.

عدد آيات سورة المدثر

تبلغ عدد آياتها 56 آية وهي من السور المكية، وكانت من أول السور التي نزلت لتواسي النبي بعد انقطاع الوحي عننه لفترة طويلة مما جعله يرى جبريل عليه السلام على هيئته الملكية فما كان منه إلا أن رعب وخاف من المنظر، والتي جاءت لتروي له مجموعة الأحداث التي وسلسلة من الخطوات الواجب اتباعها من أجل أن يتطهر المسلم ويستعد لمقابلة ربه عز وجل، وهي في ترتيبها بين السور تحتل المرتبة الرابعة والسبعين وجاء نزولها بعد سورة المزمل ومن الواضح أنها ترتبط ارتباط وثيق بها وكأنها جاءت مكملة للأحكام التي وردت فيها.

تفسير سورة المدثر

أما الناظر في هذه السور القرآنية يجد فيها الكثير من المعجزات الربانية ومنها أنها تتشابه مع هذه السورة بثلاثة نقاط لتجعل نفسية النبي تتهيأ ليكون داعية ويستعد لأصعب وأشرف مهمة وضعها رب العزة مخصصة له ، فكان أمر الله له بالنهوض من أجل الدعوة وهي تبدأ بالاستعداد النفسي للقائد من خلال الالتزام بصلاة قيام الليل، وكانت سميت بهذا الاسم لأنها ابتدأت أول لفظ فيها المتدثر أي يقصد بها التدفئة والأمان التي طالب بها النبي صلى الله عليه وسلم من عائلته عندما شعر الفزع والخوف من منظر رؤية سيدنا جبريل عليه السلام وهو في السماء.

شرح آيات سورة المدثر

لقد جاءت الآيات لتوضح حقيقية البعث والحساب بذكر بعض من مظاهر يوم القيامة ومحاولة التركيز على الكثير من الصفات التي تتعلق بحال أهل الجنة، وبينت أن حال الكفار لن يصدقوا بهذه الآيات وهو من باب العناد والكفر الذي يعتبر سمة دابغة على قلوبهم قبل عقولهم، ولكن يكون دور النبي أنه قد رفع الحجة عنهم أمام الله عز وجل يوم القيامة.

مقالات ذات صلة