ما معنى عليك إثم الأريسيين

ما معنى عليك إثم الأريسيين ، كانت معظم الأحاديث النبوية تحمل البعض من الكلمات واللفظات الغريبة التي تحتاج لشرح وتفسير من أجل الوصول للمعنى المراد منه، فكانت كلمة إثم الأريسيين قد وردت في واحدة من الأحاديث مما دفع عدد كبير من الناس بالبحث خلال مواقع إسلامية معتمدة للحصول على التفسير المناسب.

ما معنى عليك إثم الأريسيين

لقد اختلفت الأقاويل في المراد بهذا المعنى من خلال الحديث على أربعة أقول وكانت كالتالي:

القول الأول: المقصود بهم  الفلاحون والأكّارون أي عبارة عن وصف مختصر لعامة الناس في مملكة هرقل.
قال النووي: (وهذا القول هو المعتمد الصحيح الراجح كما جاء في أشهر المؤلفات الإسلامية.
قال أبو عبيد: ليس المقصود بالفلاحين الزراعين على وجه الخصوص بل المراد بهم جميع أهل المملكة.

والقول الثاني: أنهم طائفة منسوبة لعبد الله بن أريس ، هو رجل كان قديرا عند النصارى في الزمان الأول.

والقول الثالث: أن الأريسيين هم الرؤساء والحكام  والمتبوعون أي يشمل الجميع، وهذا رأي ابن ثعلبة.

القول الرابع: أن الأريسيين المقصود بهم جماعة من المجوس.

الأريسيين في القرآن

لقد كانت هذه الطائفة ذات الاسم الغريب يروي البعض أنهم ذكروا في القرآن الكريم بالصفات وليس بالاسم الخاص بهم، فكانت الفضول قد زاد للكثير من المسلمين بالتعرف أكثر حول هذه الجماعة وما هي الديانة التي كان يعتنقها، حيث تم توضيح الكثير من الأمور الخاصة بهم من خلال كتاب التوضيح عندما سلط الضوء على تاريخ معين في زمن حكم معاوية بن أبي سفيان وعندما وجه كتابه لملك الروم الطاغية والذي رد عليه بدل الصاع صاعين عندما حاول أن يخذل جيش المسلمين عندما هدده بأنه سيكون سببا في حل رقابهم بالسيف.

هل كان أريوس موحدا

من غير المنطقي أن نظن هذه المعلومة صحيحة وكان قد يرد على أي شخص يرتكب ذنب أنه له مثل ما هو للأريسيون كما ذكر في حديث النبي صلى اله عليه، مما جعل الكثير من الناس تبحث عن التاريخ الكامل لهذه الطائفة ذات الديانة التي تحمل بداخلها الكثير من الأمور والمعتقدات الغريبة نوعا ما والتي تخالف في الصحيح أسس وقواعد تعليم الدين الإسلامي الصحيح، عندما تم التعرف أن أصول هذه الكلمة تعود للغة العربية التي تعني في الأصل أن معناها الأمير.

المعنى الراجح لكلمة الأريسيين

لقد تعددت المعاني والآراء تضاربت بين عدد كبير من المؤرخين وفقهاء ومختصين اللغة العربية من أجل أن تحمل هذه الكلمة على المعنى الراجح، والمعنى الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم بإيصاله لأصحابه من خلال نصه لهذه الحديث، أنه لفظ يطلق على أهل الروم بشكل عام دون تخصيص الفئة المراد بها من طائفة الروم إن كانوا الملوك أم الرعية ويقصد بها العوام أم لا، نقول هذا والله تعالى أعلى واعلم.

مقالات ذات صلة