من هم الأريسيون في القرآن

من هم الأريسيون في القرآن، تقوم الديانة المسيحية على عدة طوائف أهمها الكاثوليكية، الأرثوذكسية الشرقية، والمشرقية والبروتستانتية وغيرها من الطوائف الأشورية والقديمة، وفي العهد القديم وجدت الطائفة الآريوسية وتعود إلى آريوس أحد كهنة الاسكندرية وتقوم على صيغة قانون الإيمان الخاص بمجمع نيقية الموجود قبل كل الدهور المسيحية الحديثة، غير أنها انتهت من الوجود في الشرق في أعقاب انقراض مجمع القسطنطينية الأول ولكنها بقيت في الغرب وبخاصة في دول البلقان وألمانيا حيث فرضها ملوك القوط الشرقيين على القبائل تحت إمرتهم وولم يتم دمجها في بنية الكنيسة الكاثوليكية الرومانية إلا بحلول القرن الثامن عشر، ويدور الحديث في هذه الأوقات عن الأريسيون في القرآن فمن هم؟

من هم الأريسيون في القرآن

لم يذكر القرآن الكريم الأريسيين لفظًا صريحًا ونصًا حرفيًا، ولكن تم تأويل ذكرهم إلى الرسائل التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل والمقوقس والتي حذر فيها من أذيتهم أو التعرض لهم حيث قال نبي الله صلى الله عليه وسلم في آخر رسالته لهرقل الروم:” أسلم تسلم، ويؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فعليك إثم الأريسيين” وذات المعنى جاء في رسالته إلى مقوقس مصر فقال :”أسلم تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإنما عليك إثم القبط”.

ويتبين من الرسائل أن الأريسيون أحد الطوائف المسيحية القديمة ولكنها لم تعد قائمة اليوم بشكل واضح في الطوائف المسيحية الغالبة على المجتمع المسيحي.

معنى كلمة أريسيين اسلام ويب

لم يكن الحصول على معلومات صحيحة عن الأريسيين أمرًا سهلًا خاصة في ظل ندرة الدراسات والأبحاث الواردة عنهم ولكن بحسب ما تبين على موقع اسلام ويب، فإن كلمة أريسيين تُمثل الجمع من كلمة أريسي ويُشار أنهم المستضعفون أو الأكاريون أو الحراثون ويتبعون أحد طوائف النصارى لكنهم لا يعترفوا بمبدأ الثالوث.

ويؤمن الأريسيون بالتوحيد ويعترفون بعبودية المسيح لله عز وجل ولا يقولون كما يقول النصارى في ربوبية المسيح بل إنها تؤمن بنبوته وتمسك بالدين كما جاء في الإنجيل.

ما هو أصل الأريسيون

وفقًا لما ورد في كتاب موسوعة الأديان الميسرة فإن البعض يُشير إلى أن الأريسيين يعودون في الأصل إلى أريوس والذي كان من أهم رجال الكنيسة في القرن الرابع الميلادي، وهو ليبي عاش في مصر وعمل على مقاومة فكرة ألوهية المسيح آنذاك مقابل المحافظة على كمال الله وسرمديته وألوهيته، وكان يرى بأن المسيح والأب ليس واحدًا وأن الروح وُلد من الكلمة وهي أقل ألوهية، وبدأ بنشر معتقداته في عهد بطريرك الإسكندرية ألكسندر ولكن الأخير عمل على إنهاء ما يقول به أريوس .

ما هي معتقدات الأريسيون

يعتبر الأريسيون أن المسيح بشر مخلوق ولا يعتقد بألوهيته وأنه ليس إله وأن علاقته مع الآب علاقة بنوة وليس مساواة أو مشاركة وأن المسيح الكلمة “الابن” معرض للتغيير والخطيئة، وقد حاول يُثبت أفكاره تلك من خلال بعض آيات الكتاب المقدس والتي تقول:” الرب قناني أول طريقه من قبل أعماله منذ القدم”.

وقد رأت الطوائف المسيحية الأخرى في هذه المعتقدات كفرًا وتدليسًا خاصة الطوائف الأرثوذكسية إذ اعتبرت ما جاء به أريوس خطر على العقدية المسيحية واعتبرته زنديقًا ورفضت مذهبه منذ مجمع نيقية.

مقالات ذات صلة