سبب نزول سورة الكوثر

سبب نزول سورة الكوثر، يُقسم القرآن الكريم من حيث مكان النزول إلى مكي ومدني فالمكي ما نزل على قلب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في مكة والمدني ما نزل عليه صلى الله عليه وسلم في المدينة وتُعد سورة الكوثر من السور المكية، وهي من قصار السور فلا تتجاوز آياتها الثلاث آيات، بينما عدد كلماتها عشرة كلمات:” إنّا أعطيناك الكوثر، فصل لربك وانحر، إن شانئك هو الأبتر”، ويتساءل الطلاب هنا عن سبب نزول هذه السورة ولماذا سُميت بهذا الاسم؟

ترتيب سورة الكوثر في القرآن

القرآن هو كلام الله المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك جبريل والمتعبد بتلاوته في الصلاة والمحفوظ في الصدور وبين دفتي الكتب، ويحتوى القرآن الكريم على 114 سورة أقصرها سورة الكوثر حيث أن عدد آياتها لا يتجاوز الثلاث آيات وكلماتها لا تزيد عن عشر كلمات.

ويأتي ترتيب سورة الكوثر بين سور القرآن الكريم في الخانة الـ 108 متوسطة بين سورة الماعون قبلها وسورة الكافرون بعدها.

سبب نزول سورة الكوثر

كان العاص بن وائل أحد افراد المشركين التقى بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم عند باب بني سهب أحد أبواب المسجد الحرام وحين سأله القوم مع من كنت تتحدث أشار “مع ذلك الأبتر” إشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والذي كان ابنه عبد الله قد توفى وكان في عادة العرب أن يُنادوا من مات ولده أو انقطع نسله بالأبتر، فأنزل الله في سورة الكوثر يتوعد أولئك قائلًا : إن شانئك هو الأبتر”.

وتهدف السورة إلى إعادة ترتيب الأولويات في ذهن المسلم وحياته، وتصحيح المفاهيم لديه وذلك من خلال بيان أن أمر الدِين مقدم على أمر الدُّنيا

ما هو الكوثر

فسر النبي صلى الله عليه وسلم الكوثر حين سأله أصحابه عنه بعد نزول السورة فقال أنه نهر في الجنة له حافتان من ذهب بينما مجراه يكون على الدر والياقوت بينما تربته أبيض من المسك وماؤه أحلى من العسل.

ويُشار إلى أن حوض الكوثر جزء من العطاء الذي خص الله به نبيه وكرمه به فيسقي يوم القيامة أمته المؤمنة منه بين يديه الشريفتين، وكثيرًا ما يسأل المسلمون الله أن يُسقيهم شربة من حوض الكوثر لا يظمئوا بعدها أبدًا.

سورة الكوثر مكية أو مدنية

اختلف العلماء في تحديد مكان نزول سورة الكوثر فالبعض أشار أنها نزلت في المدينة والبعض أشار إلى نزولها في مكة وقد اجتمعوا على أنها سورة مكية حيث أن ابني الرسول صلى الله عليه وسلم القاسم وعبد الله توفيا في مكة وهو ما دعا أهل قريش أن يُنادوه بالأبتر أي مقطول النسل والذي ليس له عقب من الأولاد ولكن الله سبحانه وتعالى توعدهم بأن أعطى النبي في الجنة حوض الكوثر يسقي منه أمته المؤمنة.

مقالات ذات صلة