ما عناصر بناء القصة

ما عناصر بناء القصة، تزخر العربية بالآداب والفنون القائمة على السرد ومن بينها القصة القصيرة حيث يعمد الكاتب إلى سرد الأحداث ضمن حدود زمنية معينة ومنطقة جغرافية أو مكان محدد ليعبر من خلالها على بعض جوانب الحياة وغالبًا ما تكون القصة القصيرة تدور حول شخصية محورية وبعض الشخصيات الأخرى التي تُرافقها في الزمان والمكان وتكون سببًا في بعض الأحداث وتطويرها، فما هي عناصر بناء القصة؟

القصة القصيرة ويكيبيديا

تُعد القصة أحد فنون السرد وأحيانًا تكون واقعية وأحيان أخرى يكون السرد القصصي قائًما على الخيال عند الكاتب، ومداد كلمات القصة القصيرة يقل عن عشرة آلاف كلمة – بحسب أدباء وكتاب يحترفون مجال كتابتها- والهدف منها يتراوح بين إثارة الاهتمام لقضية معينة أو تحقيق الاستمتاع بالأسلوب الأدبي.

يُشار إلى أن القصة القصيرة انتشرت نتيجة  ظهور فنون أدبية أخرى كالترجمة فضلًا عن انتشار الصحافة واحداث حالة التبادل الثقافي مع العالم الغربي، ويُعتبر الأديب يوسف ادريس أحد أهم رواد كتابة القصة في العالم العربي في خمسينيات القرن الماضي حيث كان يكتب قصصًا وينشرها في الصحف التي يعمل بها وقد أثارت قصصه جدلًا واسعًا وأثرت في جيل كامل من الكتاب الشباب.

ما عناصر بناء القصة

لا يتم الكشف عن القصة القصيرة اعتباطًا أو بشكل عشوائي بل إنها تمر بمراحل بناء تؤدي الهدف المنشود منها وتُحقق الرؤية الأدبية التي يُريدها الكاتب من النص حيث تتمحور حول شخصية واحدة أحيانًا ولا يكون هناك مجالًا للإسهاب في السرد أو تعدد الأحداث خلال سطورها فمثلًا حين يتحدث الكاتب ن قصة حادث مروري فإن وحدة الحدث تكون الحادث بينما الشخصيات تتمحور حول القائم بالحادث والمتضرر منه ومن الممكن أن تطال وصف مشاعر أسرة المتضرر من الحادث وتعاملاتهم مع المصاب ونقل معاناته ومعاناتهم  بحيث يغلب على القصة سرد الحدث بإيجاز من البداية إلى النهاية والحبكة بشيء من الإيجاز والتكثيف وعدم الاستطراد.

عناصر بناء القصة بالترتيب

اليوم وبينما الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة في المملكة السعودية يُؤدون الاختبارات فقد برز التساؤل كثيرًا عن عناصر بناء القصة والإجابة تكمن في :-

  • الزمان بحيث يُحدد الكاتب الزمن الذي دارت فيه أحداث القصة
  • المكان ويشمل القطعة الجغرافية التي حدثت فيها القصة
  • الشخصيات وهو محور تصاعد الأحداث في القصة
  • المشكلة أو العقدة أو ما تُعرف أدبيًا بالحبكة وهي المشكلة التي واجها الأشخاص في القصة
  • الحل ويتمثل في النهاية التي انتهت إليها أحداث القصة

تطبيق عناصر بناء القصة

ومن أجل من الطلاب الإجابة الأكثر تفصيلًا على عناصر القصة سنسرد لكم قصة الصياد واليمامة ونُحدد العناصر التي سبق ذكرها وتقول القصة :” ما إن أشرق الصبح على قرية برة أحد قرى مدينة الرياض عاصمة المملكة السعودية حتى خرج الصياد عبد الرحمن من بيته يبتغي الحصول على بعض الطيور التي تصلح طعامًا لأطفاله السبعة، فاتجه إلى الروض القريب من بيته وانتظر حتى انتشر اليمام على الأشجار وبدأ يُسدد سهامه نحوها إلا أن اليمام كان يختفي فجأة من أغصان ويختبئ بين الأوراق الكثيفة ومن ثم يبرز من أعشاشه تارًة أخرى فيُصوب الصياد نحو السهام وبينما الحال على تلك الوتيرة بدأ بعض اليمام بالسقوط على الأرض فيما كان الصياد يدور خلفها ليجمعها ويضعها في سلته ليعود إلى أطفاله ويطهي له اليمام ويسد جوعهم”.

وتطبيق عناصر القصة هنا الزمان اشراقة الصباح، بينما المكان روض جميل في قرية برة جنوب الرياض بالمملكة السعودية، والشخصيات اليمام والصياد وأبناء الصياد، بينما المشكلة هي  محاولة الصياد سد رمق اطفاله ومطاردته لليمام بالسهام والحل هو وقوع اليمام في قبضته والعودة به إلى الأطفال الصغار ليُقدمه لهم طعامًا لذيذًا.

مقالات ذات صلة