هل نري شرق سوداني منفصل جديد على غرار جنوب السودان

هل نري شرق سوداني منفصل جديد على غرار جنوب السودان، تداولت العديد من المواقع معلومات مفادها أن السودان على وشك مجموعة من الصراعات والاضطرابات الداخلة والتي بدورها تسبب النزعات الانفصالية بشرق السودان من جديد، ولمعرفة التفاصيل بشكل أوسع عن الموضوع عبر السطور الاتية من المقال، هل نري شرق سوداني منفصل جديد على غرار جنوب السودان.

هل نري شرق سوداني منفصل جديد على غرار جنوب السودان

تستند المناداة بحق تقرير المصير في شرق السودان على حدث قديم يرجع إلى تاريخ أكتوبر/تشرين الأول 1958ميلادي، في الوقت الذي أعلن فيه مؤتمر إنشاء للبجا ببورتسودان الحكومة المركزية في مدينة الخرطوم لاعتماد الحكم الفدرالي.

وبالاعتماد على هذا البيان، فقد اعتبرت دعوات الاستقلال عن الدولة المركزية بدارفور وجنوب كردفان والشرق، والتي تحققت بالنجاح في جنوب السودان، مواقف لاحقة لمؤتمر البجا في الشرق.

وأيضا تضمن المؤتمر نظارات البجا والعموديات المستقلة في الشرق، الذي كانت نهاية أعماله بسنكات في 29 من الشهر الماضي، ضمن توصياته كشف حق تقرير المصير لشرق السودان.

وبالتالي يمكن ان تشكل خطورة مطالب استقلال إقليم شرق السودان، الذي يحوي ولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر، كما أن المنطقة تبعا أطراف فاعلة في الشرق تحوي سواحل السودان على البحر الأحمر، بطول نحو 800 كيلومتر.

حيث ان منطقة شرق السودان تطل على دول لها مصالح تهدف الى التوسع مثل إثيوبيا التي تسيطر على أراضي الفشقة الزراعية بالقضارف، وإريتريا التي تنظر في كسلا امتدادا طبيعيا لها، ومصر التي تستولي على مثلث حلايب الذي يطل على ساحل البحر الأحمر.

توصيات خارجية من النزعات الانفصالية في شرق السودان من جديد

وقد اتفقت الأطراف التي تقف على طرفي نقيض في شرق السودان على أن الإقليم يواجه مؤامرة خارجية وبينما يتهم كل طرف الآخر بالتبعية للنظام السابق.

ويذكر عبد الله أوبشار تقرير المجلس الأعلى لنظارات قبائل البجا والعموديات المستقلة إنهم “لأول مرة يشعرون بالتدخل الخارجي والوصاية عبر الجبهة الثورية، التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة السودانية بجوبا في الثالث من الشهر الحالي”.

وأشار في قوله أن مسار الشرق في مفاوضات جوبا يشمل عناصر أجنبية فاوضت لصالح أجندات خارجية تحاول بيع الموانئ السودانية على البحر الأحمر.

وأيضا تم إلغاء اتفاق لإدارة وتشغيل الميناء الجنوبي ببورتسودان (أكبر موانئ السودان) مع شركة فلبينية موقعها إمارة دبي في أغسطس/آب 2019 ميلادي، على إثر احتجاجات لعمال هيئة الموانئ السودانية على ساحل البحر الأحمر.