من هو صاحب لوحة الجيرنكا

من هو صاحب لوحة الجيرنكا، الفن التشكيلي هو حالة إبداعية بالخطوط والألوان لا يُمكن فهم تفاصيلها إلا بالتدقيق فيها والتعرف على الحالة التي كان عليها الفنان القائم بالرسم، فكم من لوحة عرفت بعالميتها وقيمتها المعنوية والمادية العظيمة إلا أنها لم تكن مفهومة كثيرًا عند العامة إلا بعد تفسيرها وتحليل خطوطها وفهم أبعاد المحيط الإنساني والاجتماعي لصاحبها، وتُعد لوحة الجيرنكا واحدة من هؤلاء فمن هو صاحبها؟

تحليل لوحة الجورنيكا

تم استوحاء اللوحة من حادث القصف والهجوم الحربي الذي تعرضت له غرينكا من القوات الحربية الألمانية والايطالية التي تُساند قوات القوميين الإسبان في الحرب الأهلية الإسبانية عام 1937، وتُشير تفاصيل اللوحة إلى حالة المأساة التي تعرض لها الأفراد هناك وهي لوحة تُجسد السلام لتكون مضادة للحرب والخراب الذي حدث في ذلك الوقت وتُعد من أكثر اللوحات العالمية الي لفتت أنظار العالم للحرب الأهلية الإسبانية.

من هو صاحب لوحة الجيرنكا

تعود لوحة الجيرنكا لصاحبها الرسام العالمي الشهير بابلو بيكاسيو وهو رسام ونحات وفنان تشكيلي إسباني  ويُعد واحدًا من أبرز فنانين القرن العشرين وينسب إليه الفضل في تأسيس الحركة التكعيبية في الفن.

عمدت الحكومة الإسبانية في يناير 1937 إلى تكليف بابلو بيكاسيو بإبداع لوحة جدارية ليتم عرضها في الجناح الإسباني في المعرض الدولي للتقنيات والفنون في الحياة المعاصرة الذي أقيم في باريس عام 1937 وسرعان ما أبدع بيكاسو لوحة الجورينكا في فترة قياسية حيث انتهى منها في أواسط يونيو وتم عرضها في باريس ومن ثم جالت العالم وأصبحت أكثر اللوحات شهرًا ولفتًا لانتباه العالم للحرب الأهلية الإسبانية ونتائجها المريرة.

رائد المدرسة التكعيبية هو

يُنسب إلى الفنان التشكيلي العالم بابلو بيكاسو وجورج براك وخوان جريس ميلاد وتأسيس المدرسة التكعيبية في الفن التشكيلي، حيث كان أول ظهور لها على يديهم في فرنسا أوائل القرن العشرين وكانت تعتمد على الأشكال الهندسية لبناء وإنتاج العمل الفني وقد انتشرت بين 1907 و 1914 وكان الناقد Louis Vauxcelles أول من نحت مصطلح التكعيبية، خاصة بعد أن وجد الأشكال الفنية تُرمز على مظهر التلال الصخرية والمنازل التي يتوافق شكلها مع شكل المكعبات.

صاحب لوحة حمامة السلام

تُعرف لوحة الجيرنكا ايضًا باسم لوحة حمامة السلام حيث قام الفنان التشكيلي بيكاسيو بعرض التفاصيل المؤلمة للحرب الأهلية الإسبانية بشكل مضاد لتكون حمامة سلام وقد استخدم في اللوحة التي بلغ طولها ثلاثة أمتار ونصف بينما عرضها جاوز السبعة أمتار بقليل التصوير الزيتي واعتمد على الألوان الداكنة كالأزرق الداكن والأسود والأبيض ليكون معبرًا عن السلام الذي يتمناه لإسبانيا وشعبها.

يُذكر أن اللوحة مازالت حتى الآن تُزين متحف مركز الملكة صوفيا الوطني للفنون في مدريد ويزورها للاطلاع عليها السياح من كل مكان في العالم.

مقالات ذات صلة