“العصابة الخماسية”.. كمال أوغلو يفضح فساد أردوغان وحزبه حول المناقصة المليارية

اتهم كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتواطؤ مع شركة خاصة كسبت مليارات الليرات في مناقصة واحدة فقط، اعبترها “غير قانونية”.

وجاء ذلك خلال حديثه في مقطع فيديو نشره Kılıçdaroğlu الأربعاء الماضي، واستمرت التعليقات عليه منذ ذلك الحين.

وبحسب ما ذكره زعيم المعارضة التركية في الفيديو، فقد تم طرح مناقصة لأول مرة في أوائل أبريل من عام 2018، لكن الشركة التي فازت بها لم تتسلم مهامها على الرغم من عرضها البالغ 3.19 مليار ليرة تركية (وهو ما يعادل 800 مليون دولار أمريكي في ذلك الوقت)، ليتم تكراره لاحقًا في أغسطس من العام 2020، عندما فازت به شركة أخرى، والتي قدمت عرضًا بقيمة 9.45 مليار ليرة (ما يعادل 1.3 مليار دولار) في ذلك الوقت، وهو رقم أعلى بكثير من قيمة العرض الأول.

في مقطع الفيديو، سأل كيليجدار أوغلو “لماذا لم تحصل الشركة الأولى على هذا العرض على الرغم من فوزها بالمناقصة وعرضها أسعارًا أقل من الشركة الثانية” ثم أضاف، ملمحًا “ربما لأنها لم تكن من بين أفراد العصابة الخمسة”، وهو ما يقصده الشركات الخمس المقربة من الحزب الحاكم والتي تفوز عادة بأكبر المناقصات في الدولة.

الشركات الخمس التي يسميها زعيم المعارضة دائمًا “العصابة” هي Limak Holdings و Cengiz Holdings و Colin Construction و Calyon Construction و MNG Holdings.

وتعليقًا على ذلك، قال الخبير الاقتصادي التركي كونيت أكمان “الحكومة ترفض وتنفي مزاعم زعيم المعارضة، لكن في الواقع، العديد من العطاءات والعقود التجارية الضخمة تثير بالفعل الشكوك بين أحزاب المعارضة المختلفة”.

وأضاف أن “ما يزيد من شكوك المعارضة حول هذه الصفقات التجارية هو أن الحكومة قامت بتعديل شروط العطاءات عشرات المرات”، مبيناً أن “هذه التعديلات تأتي لخدمة الشركات المرتبطة بالحزب الحاكم مثل شركة الخمس سنوات.

وأوضح أن “هذه العصابة فازت بالعديد من المناقصات، وهذا أيضا يثير المزيد من الشكوك لدى المعارضة بوجود فساد كبير يحدث عند تقديم العروض، ولهذا الأمر يثير غضب المعارضة، خاصة وأن أصحاب خمس شركات لديها علاقات جيدة للغاية مع الرئيس التركي “.

وأكثر ما أغضب أحزاب المعارضة بشأن تصريحات كيليجدار أوغلو بالفيديو هو الكشف عن وجود فرق مالي كبير بين عرض الشركة الأولى التي فازت بالمناقصة قبل إلغائها ثم تكراره، على أن يتم التنازل عنها لشركة أخرى على الرغم من زيادة مالية كبيرة من العرض الأول البالغ 6 مليارات ليرة تركية.

واعتبر زعيم المعارضة في الفيديو أن “ستة مليارات إضافية بين العطاءين الأول والثاني تم دفعها من جيوب الناس”.

وكشف الصحفي التركي متين سيهان في تغريدة على حسابه على تويتر أن كيليجدار أوغلو كان يشير إلى المناقصة ذات الصلة لمشروع السكك الحديدية بين بورصة وبانديرما، وكان زعيم المعارضة قد اتهم في وقت سابق كبار الشخصيات في السلطة في تركيا بالفساد، ومن بينهم كان بن علي يلدريم، آخر رئيس وزراء في البلاد قبل إلغاء هذا المنصب بعد أن غير أردوغان نظام الحكم في تركيا من برلماني إلى رئاسي دخل حيز التنفيذ في صيف 2018.