من الذي قبل أمير المؤمنين رأسه
من الذي قبل أمير المؤمنين رأسه، يشير لقب امير المؤمنين الى الحاكم الذي يتولى زمام شؤون الدولة الاسلامية بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام بينما روى الصحابة -رضي الله عنهم- العديد من القصص التي تحمل دروساً كثيرة ووعظاً وحكمة، مثل قصة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – عن تقبيل أحدهم الصحابة الذين سنتعرف عليهم بالإضافة إلى من يكون هذا الرفيق، وما مدى صحة القصة.
من الذي قبل أمير المؤمنين رأسه
والصحابي الذي قبل رأسه أمير المؤمنين – رضي الله عنه – الصحابي الجليل عبد الله بن حذفة بن قيس بن عدي بن سعد السهمي القرشي الكناني – رضي الله عنه برسائل تدعو للإيمان بالله سبحانه وتعالى ورسالة من الهدافة موجهة إلى كسرى ملك بلاد فارس في الهجرة السادسة.
حكاية تقبيل رأس عبد الله بن حذيفة السحمي
وقيل إن ملك الرومان قال للصاحب الجليل عبد الله بن حذيفة – رضي الله عنه – وهو في الأسر اعتنق المسيحية وهدد بقتله رغم ذلك رفض عبد الله بن حذفة ورفض لترك الإسلام لكن عبد الله بن حذفة أصر على موقفه، فأمر بقتل ملك الروم، فبكى عبد الله، فقال الملك إنه منزعج أعادوها ولما أعادوها قال عبد الله بن حذفة إنني لا أبكي من الخوف، بل أبكي لأن لي روح واحدة يفعل بها هذا من أجل الله، فتعجب ملك الروم فقال له احفظ رأسي، وإذا فعلت هذا أفرج معك ثمانين مسلمًا قبله على رأسه وعندما جاءوا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل أمير المؤمنين عبد الله قال رأس ابن حذيفة
لكل مسلم الحق في تقبيل رأس عبد الله بن حذفة وأنا أبدأ وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزحون مع عبد الله قائلين قبلت رأس العلاج فيقول لهم حرر الله ثمانين مسلمًا بتلك القبلة.
صحة قصة عبدالله بن حذفة
وقد قيل من قبل العلماء لو كانت هذه القصة صحيحة ومثبتة، لكانت قد وردت بسلاسل نقل صحيحة، وكان كثير من الأمناء والموثوقين حريصين على تدوينها حتى لا يفوتها كبار العلماء وأئمة عظماء مثل أبو حاتم، مما يعني أن هذه القصة غير صحيحة، وبعضهم قال إن نسبها غير صحيحة الصحابة رضي الله عنهم.
وفاة عبد الله بن حذيفة رضي الله عنه
توفي الصحابي الكبير عبد الله بن أبي حذفة – رضي الله عنه – في مصر سنة 33 هـ إبان خلافة عثمان بن عفان – رضي الله عنه.
