من أين يحرم أهل مكة للحج

من أين يحرم أهل مكة للحج، شاءت حكمة الله البالغة أن يفرض الحج على عباده، فالحج من أركان الإسلام الخمسة، ورغم أنها ركن إلا أنها لمن استطاع سبيلا، وحدد النبي صل الله عليه وسلم، لكلّ قومٍ ومكانٍ مواقيت للإحرام منها، لذلك يسأل الكثيرين من أهل مكة في المملكة العربية السعودية من أين يحرم أهل مكة، ونطلعكم في مقالنا عبر شبكة الصحراء على إجابة من أين يحرم أهل مكة للحج

من أين يحرم أهل مكة للحج

يعتبر الحج فريضة على كل مسلم مستطاع، والحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وقد حدد النبي صل الله عليه وسلم لكل أمة وقوم مكانا يحرمون منه للحج، ويتساءل الكثيرين على من أين يحرم أهل مكة كون الحج يقام في مكة، ونطلعكم على إجابة من أين يحرم أهل مكة للحج، حيث يحرم أهل مكة للحج من منازلهم الذين هم فيها أو من أي مكانٍ في مكّة المكرمة، والدليل على ذلك هو حديث الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه الذي رواه هن النبي صلى الله عليه وسلم عندما تمّ ذكر مواقيت الحجّ قال: “إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقَّتَ لأهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، ولِأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ، ولِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ، ولِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، هُنَّ لهنَّ، ولِمَن أتَى عليهنَّ مِن غيرِهِنَّ مِمَّنْ أرَادَ الحَجَّ والعُمْرَةَ، ومَن كانَ دُونَ ذلكَ، فَمِنْ حَيْثُ أنْشَأَ حتَّى أهْلُ مَكَّةَ مِن مَكَّةَ”،  فمن كان في منزله فيحرم من منزله، ويستحبّ الإحرام من المسجد الحرام

ما الحكمة من مشروعية الإحرام

أسلفنا الذكر إنّ الإحرام مشروع لحكمة بالغة من الله سبحانه وتعالى وذلك لإظهار تذلل العبد لربه، فيظهر العبد الشعث ويترك الرفث ويترك أسباب الزينة، فالإحرام بداية النسك والعبادة، وهو النية في الدخول في النسك فهو كما تكبير الإحرام للصلاة هو كذلك بالنسبة للحج والعمرة، فيحرّم بعدها كلّ ما كان قبلها حلالًا، وحيث أسلفنا الذكر لحديث النبي صل الله عليه وسلم فقد شرّعت مواقيت الإحرام المكانية لزيادة شرف البيت الحرام وفضله الكبير، فكان لحرم البيت الحرام حرمًا وهي المواقيت المكانية، فمن أراد الدخول للحرم لأداء عبادة الحج والعمرة  لا بدّ أن يدخل بصفة مخصوصة تشريفًا للحرم وتكريمًا له ولحرمه والله ورسوله

ما حكم إحرام غير أهل مكة من مكة المكرمة

أسلفنا الذكر أنه يحرم أهل مكة للحج من مكة أمّا غير أهل مكة فهم يحرمون من الميقات الذي حدّده النبي صلى الله عليه وسلم لهم في الحديث السابق ذكره، ولو تجاوز المسلم الميقات المخصص له دون أن يحرم فإنّ من واجبه الرجوع إليه ويحرم من عنده، ولا يجوز له أن يحرم من مكة

مقالات ذات صلة