حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي

حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي، يصادف المولد النبوي في الثاني عشر من ربيع أول وهو الاحتفال بهذا اليوم العظيم، وهناك من العلماء اختلاف على المذاهب في الموعد لهذا اليوم، حيث هناك العديد من الدول التى تقيم الاحتفالات والطقوس الدينية المميزة والعظيمة تعظيم لذكري مولد النبي محمد صلي الله عليه وسلم.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي

يوجد اختلاف بين أهل العلم والمؤرخين في ولادة النبي محمد صلي الله عليه وسلم، كما وكان مولده يوم الاثنين من شهر ربيع الأول في عام الفيل، حيث أن الشهر كان فيه خلاف، لكن ربيع الأول حسب قول العديد من الشخصيات، وكان خلافهم في يوم ولادته في شهر ربيع الأول، إنه الخلافٌ الكبير، وتعددت الأقوال وتباينت ولا يوجد دليلٌ شرعي صحيح ولا ثابت يدل على ذلك، وقيل ولد في اليوم الثاني، ومنه من قال أنه ولد في الثامن وآخرون قالوا بل في العاشر، يذكر أنه شاع بين الناس في الثاني عشر، كما وورد أن ولادته كانت في اليوم السابع عشر، وكل ذلك من غير أي دليل والله ورسوله أعلم.

المولد النبوي بالمذهب المالكي

قال أهل العلم بالمذهب المالكي أنه لا يجوز الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف، والاحتفال فيه يكون بدعة ولم يرد فيه أيّ دليل أو نص شرعي يأمر به أو يدل إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قام به، ولم يقم أحدٌ به من الصحابة الكرام، ولا التابعين ولا تابعي التابعين، ولم يأت به أحدٌ من الأئمة وعلماء الدين، وقال أهل العلم أن الاحتفال في هذا اليوم لو كان فيه خير لسبق من تم ذكرهم إلى الاحتفال به وإحيائه، ولا بد للمسلمين أن يدركوا أن الاحتفال بمولد النبي مأخوذٌ من احتفال النصارى بمولد عيسى عليه السلام، وأول من ابتدعه كان في القرن الرابع الهجري هم العبيديون الذين أُفتي بكفرهم والله أعلم.

ما هي أقوال علماء المالكية في الاحتفال بالمولد النبوي

قال أهل العلم مجموعة من الأقوالٌ العديدةٌ والفتاوى في مسألة الاحتفال بالمولد النّبويّ، وقد فصل المالكية في هذه المسألة، ومما جاء عنهم، العلامة تاج الدّين عمر بن عليّ اللخمي “لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، بل هو بِدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفسٍ اغتنى بها الأكالون”، الإمام أبو إسحاق الشاطبي “معلوم أن إقامة المولد على الوصف المعهود بين الناس بدعة محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة”، العلامة ابن الحاج المالكي “فإن خلا -أي عمل المولد- منه -أي من السماع- وعمل طعامًا فقط، ونوى به المولد، ودعا إليه الإخوان, وسلم من كل ما تقدم ذكره -أي من المفاسد- فهو بدعة بنفس نيته فقط؛ إذ إن ذلك زيادة في الدين ليس من عمل السلف الماضين”

مقالات ذات صلة