حكم المولد النبوي في المذاهب الاربعة

حكم المولد النبوي في المذاهب الاربعة، يحتفل المسلمون من كافة البلاد الاسلامية بيوم المولد النبوي، ويقومون بتهنئة بعضهم بهذا اليوم، وحكم المولد النبوي في المذاهب الاربعة، حكم يخص كل مسلم، وأنه من المهم في حياة المسلمين معرفة حكمه وأحاديث العلماء عنه، وانتشار الأعياد والأعياد وأناشيد التسبيح للنبي، وهذا من منطلق حب المسلمين للنبي – صلى الله عليه وسلم – وكان لا بد من إيضاح حكم المسلمين للمسلمين، المولد النبوي الشريف وفي المذاهب الأربعة مع شرح تفضيل الرسول لأمته وأحاديث بعض العلماء عن مولده.

المولد النبوي ويكيبيديا

لمعرفة حكم المولد النبوي في المذاهب الأربع، يجب على المسلم أن يعرف تاريخ ولادة النبي ؛ لأن العلماء لم يتفقوا على تاريخ ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم – فشكك كثيرون في يوم ولادته، واتفق العلماء على أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولد يوم الاثنين، وقد ثبت هذا صحيحا واتفقوا على أنه كان، من مواليد سنة الفيل، وراجح الشهر ربيع الأول، من شهر ربيع الأول أنه ولد في اليوم الثاني، وقيل في الثامن، وقيل في الثاني عشر، وهو مشهور بين المسلمين، وعلم اليوم الصحيح باقٍ عند الله، والحسم البسيط له الاجتهاد، واتباع الروايات الواردة في هذا الأمر، الله ورسوله أعلم.

حكم المولد النبوي في المذاهب الاربعة

ولحكم المولد النبوي في المدارس الأربع شكلان رئيسيان، أحدهما محرم بإجماع المذاهب الأربعة، ويختلف أحدهما بين الإذن وعدم الموافقة ؛ لأن العلماء لم يتفقوا على هذا الأمر كل شكل، وله أحكامه وضوابطه، ففي المولد النبوي الشريف يصحبه السيئات والمحرمات، مثل اختلاط الرجال بالنساء أو احتفال المسلمين بالآلات الموسيقية والأغاني المحرمة، أو المبالغة في مدح رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ودعوته شيئًا من صفات الألوهية والربوبية، وهنا يدخل الناس في تحريم المطلق ويمكن أن يصلوا إلى مشكلة الشرك، وهذا الشكل من الاحتفال ممنوع، من الشريعة، السيرة النبوية الشريفة والصلاة الكثيرة على الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأطعمها إذا توفرت وحسنات كثيرة، وهذا جمهور العلماء، ومنهم من كرهه، وقالوا فيه إنه من بدع الله وعلمه.

دليل على إذن المولد النبوي

قدم العلماء الذين أذنوا بالاحتفال بالمولد النبوي عدة شواهد، منها

  • كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يصوم يوم الاثنين، ولما سئل عن ذلك، قال عيد ميلاده، واعتبر العلماء ذلك علامة على اهتمامهم بمولده ومولده، الصحوة بعبادة مؤذية.
  • وأمر الله تعالى الناس بالسعادة والرضا بالرحمة، وبعث الرسول – صلى الله عليه وسلم – رحمة للعالمين.
  • أمر الله عباده أن يعبدوا شعائره وشعائر الإسلام، واعتبر أهل العلم الاحتفال بعيد ميلاده عبادة من شعائر الله.
  • ورد أن أبو جهل أفرج عن خادمة يوم نزل النبي – صلى الله عليه وسلم – بفرح بهذا الخبر.

الدليل على عدم جواز المولد النبوي وكراهيته

وحكم عيد الميلاد في المذاهب الأربع الراجحة أنه مكروه لا يجوز، ومن بين الأدلة التي أخذها العلماء على عدم جواز الميلاد ما يلي

  • لم يحتفل النبي – صلى الله عليه وسلم – والصحابة من بعده والتابعون بالمولد النبوي.
  • فلو كانت هناك فائدة من الاحتفال بالمولد النبوي لأبلغ النبي – صلى الله عليه وسلم – لأنه خير من ينقلها.
  • والاحتفال بعيد الميلاد بدعة قدمها العبيد الذين اعتبرهم أهل العلم خارج العقيدة وخرجوا عن سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وكان الدين كاملاً بحضور النبي – صلى الله عليه وسلم – ومن زاد عليه وأدخل شيئاً فلا يجوز.

أقوال أهل العلم في حكم المولد النبوي

مع اختلاف حكم المولد النبوي في المذاهب الأربعة، تفاوت أقوال العلماء بين المنهي والنهي، وبين من أجازه وأجازه، وكلٌّ منهم قام على البينة والأدلة، قدم في قوله.

أقوال المأذون لهم بالمولد النبوي الشريف

  • قول الإمام السيوطي أصل عمل المولد هو تجمع الناس وقراءة ما هو سهل من القرآن ورواية الخبر الوارد في أصل الأمر النبوي- عليه الصلاة والسلام – والآيات التي حصلت عند ولادته ثم يعطيهم طعاما ليأكلوه ويغادرون بغير إضافة إليه وهو من البدع الحسنة التي يثاب صاحبها على تمجيدها، النبي – صلى الله عليه وسلم – والتعبير عن الفرح والبهجة بميلاده الكريم.
  • قال الدكتور نوح القضاة، مفتي الأردن لاشك أن ولادة الرسول – صلى الله عليه وسلم – من أعظم الهبات التي وهبنا الله إياها ومن أعظمها، بركات كثيرة أظهرها في هذه الأمة، لنا أن نفرح بميلاده صلى الله عليه وسلم.
  • وقالت الدكتورة وهبة الزحيلي إذا اقتصر المولد النبوي على قراءة القرآن الكريم، فتذكير الناس بأخلاق الرسول – صلى الله عليه وسلم – وحث الناس على الالتزام بتعاليمه، من الإسلام وحثه على القيام بالواجبات الدينية والأخلاقية، ولا مبالغة في المديح أو الإطراء، فإن كان هذا الميل في الحقيقة ليس بدعة.

أقوال من يمنعون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

  • يقول ابن عثيمين لا يعرف يوم ولادة الرسول – صلى الله عليه وسلم – قطعاً، بل أكد بعض العلماء أنها ليلة التاسع من ربيع الأول، فلا أساس للعيد الثاني عشر، يعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد وضع الله طريقا واضحا لعبادته والاقتراب منه، فكيف يبرر استقطاب الناس لطرق عبادتهم الخاصة، لأنه المولد هو بدعة جديدة حدثت بعد ثلاثة قرون من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • يقول ابن تيمية إن ما يقوله البعض يشبه ما يفعله المسيحيون عند ولادة نبي الله عيسى – صلى الله عليه وسلم – وحب الرسول – صلى الله عليه وسلم – هو ما يستطيع المسلمون، لا يؤجر على بدع ولادة الرسول – صلى الله عليه وسلم – إنه عيد يختلف فيه الناس في ولادته، وهذا الأمر لم يصدر عن السلف الصالح.

فضائل الرسول وتفضيله على أمته

وبحمد الله ورحمته أرسل إلى أمة الإسلام خير المرسلين النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهو الرسول المختار والصبي المختار خاتم الأنبياء، وقد ورد في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال فضلت على الأنبياء بستة أعطيت أحسن الكلام ساعدني الخوف، وسمح لي الغنيمة، وصنعت الأرض لي للتطهير، وأرسلت إلى مسجد “، ومن فضائله صلى الله عليه وسلم

  • وأثنى الله على صفاته وأثنى على أخلاقه العظيمة ومن بينها الرحمة.
  • جعله الله من رسل الدينونة.
  • أرسلها الله إلى جميع الناس، وكانت خاتم الأنبياء والمرسلين.
  • وقد رفع الله عزّاه وذكره في الدنيا والآخرة.
  • والنبي – صلى الله عليه وسلم – سيد بني آدم.
  • وهو أول من دخل الجنة واختاره الله للشفاعة والوسيلة والفضيلة.

مقالات ذات صلة