سبب خلاف السعودية مع تايلاند

سبب خلاف السعودية مع تايلاند ، كانت تسود أجواء طيبة بين المملكة العربية السعودية وتايلاند وكانت هناك علاقة وطيدة وجيدة بينهما حيث استمرت ما يقارب الثلاثين عاما، لكنها بعد ذلك انقطعت العلاقة بينهما وانخفض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، حيث تدور الآن جهود مستمرة لتسوية الخلافات بين البلدين وإرجاعها كم كانت، في هذا المقال سنشرح لكم طبيعة الخلاف بينهم ولماذا قطعت العلاقات بينها.

العلاقات السعودية مع تايلاند

قبل أن نذكر لكم قضية الخلاف والنزاع بين السعودية وتايلند، سنذكر لكم التاريخ الودي بين البدين، حيث أقيمت العلاقات الدبلوماسية الرسمية بينهما بتاريخ 1 من شهر تشرين الأول عام 1957، وبسبب امتلاك البلدين قضايا مشابهة في القضايا الإقليمية والدولية المتعلقة بالسلام والأمن، دفع كل منهما لدعم الآخر لدى الأمم المتحدة، في عام 1966 تم الإعلان على وضع سفراء يمثلون البلدين وهذا جعل العلاقة الدبلوماسية بين البلدين قوية ومتينة، حيث يعد أول سفير للملكة السعودية في تايلند هو (عبد الرحمن العمران)، و(براسونج سوانبراديس) أول سفير تايلندي في المملكة، ولهذا تدفق المئات من العمال التايلنديين للعمل على أراضي المملكة العربية السعودية وبالمقابل جعل أصحاب رؤوس الأموال السعوديين إقامة مشاريع في تايلند لاستثمار أموالهم.

سبب خلاف السعودية مع تايلاند

شهد عام 1989 قطع العلاقات الدبلوماسية بين المملكة السعودية وتايلند وذلك بسبب قضية عرفت (بالماسة الزرقاء) أدت الى تدهور العلاقات بينهما وقطعها تماما لمدة تزيد عن 30 عام، الأمر الذي أدى الى تدخل قوى خارجية للإصلاح بينهما وعودة العلاقات لما كانت في السابق، أما بالنسبة لقصة الماسة الزرقاء فهي قيام أحد الموظفين التايلندي اسمه (كرنكراي تيشمونغ) بسرقة مجوهرات وأحجار كريمة التي تعود ملكيتها للعائلة الملكية، حيث سافر رجل سعودي مقرب من العائلة الملكية السعودية الى بانكوك عاصمة تايلند لتحقيق في أمر السرقة لكنه تم خطفه وقتله، وبعد 3 أشهر تم أطلاق النار على ثلاثة مسؤولين في السفارة السعودية بتايلند فتم قتلهم، بعدها توترت العلاقات بين البلدين وانقطعت تماما، حيث منعت المملكة العمال التايلنديين من دخول أراضيها ومنع المواطنين السعوديين من السفر الى تايلند.

حقيقة عودة العلاقات

في شهر يناير الحالي من عام 2022، قام رئيس الوزراء التايلندي الجنرال برايوت تشان أوتشا بزيارة رسمية الى السعودية تلبية لدعوة ولي العهد محمد بن سلمان، وبعد مشاورات ومجهودات بين الطرفين أصدر بيان مشترك أعلن فيه عودة العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين رسميا.