متى تحررت الكويت بالهجري والميلادي

متى تحررت الكويت بالهجري والميلادي، تعتبر الكويت من الدول التي تم احتلاها وغزوها في حرب الخليج  في التسعينات، حيث غزا الجيش العراقي الكويت، كما يتذكر العالم باستمرار إحدى الذكريات المؤلمة والصادمة من التاريخ العربي الحديث، والتي غزت خلالها القوات العراقية أراضي دولة الكويت، مما سمح لنفسها بإحداث دمار هائل في البنية التحتية من أهم الدول العربية من حيث إنتاج النفط في ذلك الوقت، ومن خلالها سيعرف تاريخيا، كما سيتم مناقشة موضوع.

متى تحررت الكويت بالهجري والميلادي

تم إجلاء آخر جندي عراقي من أراضي الكويت في 24 فبراير 1991 م، الموافق 12 شعبان عام 1411 هـ، ولكن تم إعلان تحرير دولة الكويت من الاحتلال العراقي رسمياً في 26 فبراير من نفس الشهر، معلنا أن هذا اليوم أصبح مناسبة وطنية تنزعج فيها الجهات الرسمية للاحتفال بانتصار الإرادة تحت اسم يوم تحرير الكويت، وفي هذا اليوم انتهت مظاهرات الاحتلال وآخرها كان القضاء على احتلال الجنود العراقيين للمطار الدولي وإخفائهم فيه، بعد سبعة أشهر من احتلالهم، وتدمير البنى التحتية والمعالم للمدن الكبرى بطريقة وحشية.

سبب غزو الكويت

الغزو العراقي للكويت يعود لأسباب قديمة وخلفية تاريخية وأخرى تزامنت مع حركة إنتاج النفط، وبدأت المشاكل التاريخية المتعلقة بترسيم الحدود بين البلدين قبل ظهور صدام حسين وقت الحماية البريطانية في بعض دول الخليج، وتجددت الخلافات وتفاقمت في ظل إنتاج الكويت لكميات كبيرة من النفط خارج حصصها، وبحسب منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، فقد تسبب ذلك في انخفاض السعر العالمي وخسارة كبيرة للجانب العراقي الذي خرج مؤخراً بديون متراكمة نتيجة حرب الخليج الأولى، واشتد الخلاف عندما طلب صدام حسين من السعودية والكويت أن يتحمل جزء من الدين، بحجة أن حربه كانت لحماية الجبهة الشرقية للعرب، وهو ما حدث بعد عدة اجتماعات لتهدئته، إلا أن الدمار الذي حل بالموانئ العراقية نتيجة الضربات الإيرانية شل الحركة الاقتصادية، وكانت الحركة والكويت فرصة للاستثمار في موانئها ونفطها ضد صدام حسين مما دفعه لغزوها صيف 1990 م.

جرائم الجيش العراقي في الكويت

بدأ غزو العراق بمهمة سرية لقوات الحرس الجمهوري العراقي التي انتقلت إلى الحدود مع الكويت في 17 يوليو 1990 بحجة إجراء مناورات عسكرية، فبدأ التخطيط لغزو الكويت واشتباكها في معركة غير متكافئة التي شاركت فيها سبع فرق عسكرية عراقية ثلاثة منها مدرعة ومسلحة بأسلحة ثقيلة، بدأت ساعة الصفر في فجر 2 أغسطس 1990 م، وبدأت كتيبة بحرية احتلت جزيرة بوبيان ثم ضمته،  إلى جزيرة فيلكا التي دمرت ثكنتها العسكرية، ومع عمليات الإنزال في العاصمة للقوات التي اشتبكت مع حامية قصر دسمان، تزامنت الأعمال العسكرية التي نفذت على الجزر مع أكثر من جبهة بقصف عنيف لتدمير البنية التحتية بأكملها و في غضون 24 ساعة، سيطرت القوات العراقية، في مواجهة مدنيين عزل في معظم المناطق، على معظم مناطق الكويت في احتلال استمر 7 أشهر.

من حرر الكويت من الغزو العراقي

ساهم تحالف عدد من الدول العربية والأجنبية بقيادة الجيش الأمريكي تحت مظلة الأمم المتحدة في تحرير الكويت من العراق، علما أن الأمريكيين كانوا يواجهون مشاكل في مواجهة الرأي العام الأمريكي الذي يطالب بأمثاله جورج بوش – التحلي بالحياد بعد أن دعا القادة الكويتيون للتدخل العاجل لمساندة الكويتيين وإقناع الشارع الأمريكي بالتخلص من الكويتيين باستثمار الإعلام في تلك الدول لصالحهم واستمر الأمر حتى 21 يناير 1991 م، حصول الإدارة الأمريكية على موافقة مجلسي الشيوخ والنواب على السماح للقوات الأمريكية بالتدخل العاجل رغم تقارب أصوات المعارضة لصالح الغزو.

دور مصر في تحرير الكويت

بدأ دور مصر في تحرير العراق بالموقف الحازم للرئيس المخلوع حسني مبارك الذي أدان الغزو قبل حدوثه ووصفه بأنه وصمة عار على العرب بعد حدوثه، ليعيدهم إلى عصر ما قبل الإسلام، أرسل 40 ألف مقاتل مصري للمساعدة في ردع القوات العراقية، كما بعث برسالة في ذلك الوقت لصدام يبلغه فيها أن تفسيره للواقع خاطئ تماما، علما أن مصر كانت من أوائل من دعوا إلى قمة عربية طارئة لدعم الكويتيين.

السعودية ودورها في تحرير الكويت

أعلنت المملكة العربية السعودية، منذ بداية تدهور الأوضاع الأمنية والعسكرية بين الكويت والعراق، مخاوفها من توسع أطماع العراق على حقول النفط السعودية التي تعد العامل الأبرز في اقتصاد المملكة، كما أدت المصالح المشتركة والعلاقات الأخوية في الشارع العربي إلى اتخاذ ثلاث مواقف منذ بداية الغزو

  • انسحاب القوات العراقية من الاراضي الكويتية.
  • العودة الفورية للحكومة الكويتية للحكم على شرعيتها.
  • تحديد الأسس والمبادئ التي تضمن عدم تكرار هذا الانتهاك الدولي.

مقالات ذات صلة