هل حب الوطن الإيمان

هل حب الوطن من الإيمان، بحث المتابعين إلى الأمور الدينية عن حب الوطن من الايمان التى يجب أن يلتزم بها المسمون، كما أن البعض يقول هناك بعض الأحاديث التى تحث على حب الوطن، يذكر أن الايمان والوطن متلازمان مع بعضهم البعض، تابع المقال لمعرفة التفاصيل في شبكة الصحراء.

هل حب الوطن من الإيمان

قال العجلوني أن حب الوطن من الايمان حيث لا تلازم بين حب الوطن والايمان كما يقول البعض، وجاء حسب قوله تعالي” وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم”، ويدل على حب الوطن مع عدم تلبسهم بالإيمان، ويعود ضميرعَلَيْهِمْ للمنافقين، ولكن انتصر له بعضهم بأنه ليس في كلامه أنه لا يحب الوطن إلا مؤمن، وإنما فيه أن حب الوطن لا ينافي الإيمان.

ويظهر معنى الحديث إن صح مبناه أن يحمل على أن المراد بالوطن هو الجنة فإنها المسكن الأول لأبينا آدم عليه السلام أو المراد به مكة، فإنها أم القرى وقبلة العالم، أو المراد به الوطن المتعارف، ولكن الشرط أن يكون سبب حبه صلة أرحامه، أو إحسانه إلى أهل بلده من فقرائه وأيتامه.

حب الوطن من الايمان

كما والتحقيق أنه لا يلزم من كون الشيء علامة له، اختصاصُهُ به مطلقا، بل يكفي ذلك غالبا، ألا ترى إلى حديث “حسن العهد من الإيمان، وحب العرب من الإيمان”، مع أنهما يوجدان في أهل الكفران. مع الانتهاء ملخص، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة “حب الوطن من الإيمان”.

كما قال الصغاني وغيره، ومعناه غير مستقيم، إذ إن حب الوطن كحب النفس، والمال، ونحوه، كل ذلك غريزي في الإنسان، لا يمدح بحبه، ولا هو من لوازم الإيمان، ألا ترى أن الناس كلَّهم مشتركون في هذا الحب، لا فرق في ذلك بين مؤمنهم وكافرهم.

لماذا حب الوطن من الايمان

كما أن حب الوطن ينسجم مع أهداف الإسلام العليا ، وذلك من منطلق إيماني واقعي إلهي ، فإنه من الإيمان، حيث أن الوطن الذي يعد الإسلام حبه من الإيمان، ليس هو محل ولادة الإنسان، وإنما هو الوطن الإسلامي الكبير، الذي هو الحفاظ عليه حفاظاً على الدين والإنسانية، لأن به يعز الدين، وتعلو كلمة الله، وهو قوة للإسلام، لأنه محل استقرار وهدوء، وموضع بناء القوة على المستوي الفكري والروحي والمادي، ثم الحركة على صعيد التنفيذ للانتقال إلى الوضع الأفضل والمناسب.

ما مدى حب الوطن من الايمان

كما أن الغربة وعدم الاستقرار، هناك الضياع، وهدر الطاقات، كما لا يجد الإنسان الفرصة للتأمل والتفكير في واقعه، ولا في مستقبله، حيث لا يستطيع تنفيذ قراراته، مع عدم المركزية التي تمنحه الحركة المنظمة، والثابتة، ثم التركيز والاستمرار، وإن الوطن ليس إلا وسيلة للدفاع عن الدين والحق، وللوصول إلى الأهداف الخيّرة والنبيلة، والدين والإنسان هو الأصل، والوطن وغيره لا بد أن يكون في خدمة هذا الدين ، ومن أجل ذلك الإنسان.

مقالات ذات صلة