حكم الاحتفال باليوم الوطني السعودي اللجنة الدائمة

حكم الاحتفال باليوم الوطني السعودي اللجنة الدائمة، يسأل كثير من الناس في المملكة العربية السعودية عن حكم الاحتفال باليوم الوطني السعودي، التي تعني بجمع الفتاوى الشرعية وخاصة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية والذي يسبقه كل عام في شهر سبتمبر ونتيجة لذلك تعددت الآراء حول قرار الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، ولهذا السبب فإن قرار الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية سيتم الرد عليه من قبل اللجنة الدائمة وسنطلع على بدء اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، ثم سنناقش الشيخ المطلك وحكم الأعياد الوطنية في هذا المقال.

اليوم الوطني السعودي

إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو أحد المواسم التي تنظمها المملكة العربية السعودية على مدار العام ويتم تنظيم احتفالاً باليوم الوطني للمملكة، وبدأت مبادرة الموسم لأول مرة في عام 2022 م، يأتي ذلك بعد 14 عاما من اعتماد عطلة رسمية للعيد الوطني عام 2005 م، وبالتالي قد يستمر الموسم لعدة أيام حتى 23 سبتمبر، ويحتوي هذا اليوم على أنشطة متنوعة تقام في جميع مناطق المملكة، بما في ذلك الألعاب النارية والحفلات الموسيقية والمهرجانات والعروض والمنتديات الدولية، وهو يوم تحتفل به المملكة العربية السعودية بسبب توحيد الدولة التي تم فيها تغيير اسم المملكة من الحجاز ونجد إلى المملكة العربية السعودية في 21 جمادى الأولى 1351 الموافق 23 سبتمبر 1932.

يشار إلى أن الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وافق في عام 2005 على اليوم الوطني عطلة رسمية تبدأ مع اليوم الوطني السعودي الخامس والسبعين الذي يصادف ذلك العام، وتعتبر الميزان بداية العام الهجري الشمسي الذي يوافق يوم 23 سبتمبر من السنة الميلادية، إذا يصادف العيد الوطني يوم سبت، يتم تعويضه بالأحد التالي، وإذا صادف يوم جمعة، يتم تعويضه حتى يوم الخميس السابق، وإذا كان يوم العمل يقع بين عطلتين رسميتين، هذا اليوم عطلة رسمية، وفي كثير من الأحيان تكون إجازة العيد الوطني للمملكة العربية السعودية أكثر من يوم، وإذا كان هناك يوم عمل بينه وبين أيام العطل الرسمية الأخرى.

حكم الاحتفال باليوم الوطني السعودي اللجنة الدائمة

لا يجوز الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية بحسب فتوى اللجنة الدائمة حيث تم الاتفاق بالإجماع على أن هذا العيد من بدع الشريعة الإسلامية التي قلدها كثير من المسلمين غير أعداء الله وأهملوها، وما جاء بالشريعة الطاهرة من الإنذار والنهي، كما كان كلام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خير دليل على ذلك، حيث قال أن تتبع واحدًا تلو الآخر طرق الذين سبقوك، حتى لو دخلت حفرة سحلية، لكنت دخلت فيها، قالوا يهود ونصارى قال من هو لا يجوز الاحتفال باليوم الوطني لما فيه من أمور غير مشروعة مثل الأعياد والحفلات الموسيقية التي لا تمس الإسلام، جاء في الشريعة الإسلامية احتفالاً بعيد الفطر، الأضحى وعيد الأضحى يوم الجمعة فقط، وهذه الأعياد الوطنية لا علاقة لها بهما، فيه إسلام وليس إلا بدعة على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من ابتدع في أمرنا هذا ما لم يكن فيه فهو رد.”

ما هي الأعياد الإسلامية والحكمة من مشروعيتها

العيد من شعائر الإسلام وله ضوابط شرعية، جاء معنى العيد في اللغة لقول ابن العربي سمي العيد وليمة؛ ولأنه يعود كل سنة بفرح متجدد، قال ابن منظور العيد كل يوم فيه تجمع، ويعود اشتقاقه منه كأنه رجع إليه، وهي عيد الفطر الذي يأتي بعد انتهاء شهر رمضان، وعيد الأضحى في نهاية العشر من ذي الحجة، يتكرر هذان العيدان كل عام ويوجد عيد ثالث يأتي في نهاية كل أسبوع، إنه يوم الجمعة، ويجب على العبد المسلم ألا يتجاوز هذه الأعياد بأعياد جديدة، لأن أي شيء غير هذه الأعياد الثلاثة – الفطر والأضحى والجمعة – هو بدعة في الدين الإسلامي.

الحكمة في شرعية العيدين أن الله تعالى شرعهما في حكم شريفة سامية، خاصة أنها في عيد الفطر، يحتمل أن يكون الناس قد نفذوا أحد واجبات الإسلام وهو الصيام، فخصص لهم الله عز وجل يوم احتفال يفرحون فيه ويفرحون ويأكلون مباحاً تظهر هذا الاحتفال ويشكر الله -تعالى- من أجل هذه البركة فيفرحون لأنهم تحرروا بالصوم من الصوم، ما اقترفوه من ذنوب ومعاصي؛ لأن من صام رمضان إيماناً ورجاء الأجر غفر له ما تقدم من ذنبه.

أما عيد الأضحى فيأتي بعد العشر من ذي الحجة، وفيه يشرع للإنسان كثرة العبادات وذكر الله تعالى ويوم عرفة فقال له إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – أن صيامه يكفر ذنوب سنتين، وأما الحجاج الواقفون على جبل عرفات، فإن الله ينظر إليهم ويشهد الملائكة أنه غفر ذنوب الذين هم وكان عيد الأضحى، الذي يلي يوم عرفة، يوم احتفال للمسلمين يفرحون فيه بغفران الله سبحانه وتعالى ويشكرونه على هذه النعمة العظيمة عن أنس بن مالك قال جاء رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة، وكان لهم يومان، فقال ما هذين اليومين والأضحى ويوم الفطر “وصلاتي العيدين مشروعة في القرآن والسنة والإجماع.

حكم الاحتفال باليوم الوطني عند الشيخ المطلك

وأذن الشيخ عبدالله المطلك بالاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، ومستشار الديوان الملكي، حيث قال إن الاحتفال به يرجع إلى أن الله قد غيّر أوضاعهم من حالة بؤس وانقسام، والتفتت والصراعات والنضال من أجل الوحدة الوطنية ووحدة الكلمة والازدهار والأمن والسلام، حيث قال في كلمته “هذا اليوم الوطني هو يوم جمع الله الكلمة في هذا الوطن ووحد الملك عبد العزيز، هو – هي، لا سيما أن البلاد كانت مبعثرة ومشتتة، وكانت كل قرية مثل حكومة تقاتل القرية الأخرى، وانقسم الناس، لا دين يوحدهم ولا كلمة توحدهم، وانتشرت العداوات، وانتشر الجهل وتركز الفقر، أسس في المجتمع، فوحد الله هذه الوطن بيد المؤسس – غفر الله له ورفع مرتبته – وانتشرت المعرفة والثقافة “.

وقال “لقد أصبحت بلادنا رائدة الدول العربية في التعليم والاقتصاد والوحدة الوطنية، وهذه ثمار جهود جديرة بالثناء للملك عبد العزيز وشعبه، فتوحدت المملكة العربية السعودية كلها في هذا اليوم، أجدادنا نشعر بما أعطانا الله بعد جمع الكلمة وتوحيد الصف، ونتذكر هذه النعمة ونشرحها لأبنائنا وبناتنا حتى يعرفوا الحركة العظيمة التي نقلها الملك عبد العزيز إلينا، ولدينا، تحركت معها من الوضع البائس القديم الذي كنا فيه عندما كان الناس يتقاتلون، والقبيلة الوحيدة يقاتلون، وانتشرت أعمال الشغب بينهم، والجهل عام، وكان البعض منا يهاجر ليحيا ويعيش، العيش في الهند وبعض دول الخليج ومصر والشام، والآن يغادر الناس معنا ويكسبون عيشهم في بلادنا، فهذه نعمة “، وعليه يوافق الشيخ المطلك بالإجماع على أن الاحتفال به جاء من شكر الله على نعمة توحيد الأرض والابتعاد عن كل تشتت وتقسيم، ولهذا السبب أجاز ذلك اليوم وحدد أن الاحتفال لا يتم إلا بذكر إنجازات المملكة وما حققته في السنوات السابقة وما ستحققه في المستقبل.

هل يجوز الاحتفال بالأعياد الوطنية

لا يجوز الاحتفال بالأعياد الوطنية أو الثورات، لأن هذه الأعياد التي ألغت حكم الطغاة لا تؤثر على تغيير حكمهم على البلاد ولأن الله أعان النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – على استبداد بدر وأحزاب والحديبية وفتح مكة وأزال ثلاثمائة من الأوثان من حول الكعبة وفتح الله له فتحًا واضحًا، إلا أنه لم يأخذ أيًا من تلك الأيام عطلة، وبنفس الطريقة غزا الله الأرض شرقًا وغربًا من خلال رفاقه المخلصين، وقلبوا معظم البلاد، كدولة بلاد فارس والرومان، إلا أنهم لم يأخذوا أيًا من تلك الأيام عطلة، فسار أتباعهم وأتباعهم ومن تبعهم، حتى اليوم، حيث نشأت الاحتفال بالأعياد الوطنية والوطنية، وهم لا يشبهون إلا حالة الكافرين وبلدانهم.

مقالات ذات صلة