تفسير بئس الاسم الفسوق بعد الايمان

تفسير بئس الاسم الفسوق بعد الايمان، هي من سورة الحجرات، وكتب العلماء تفسير كل آية من آيات القرآن الكريم، حيث يحتوى كتاب الله على كافة القصص والسلوكيات التى توجد عند البشر، وكافة الآداب التى يتمتع بها المسلم، وكل فرد صالح في المجتمع الاسلامي يفيد مجتمعه بالأخلاق الحميدة، ويجب أن يكون في المجتمع الاخلاق والآداب التى سنها الله تعالى على كل مسلم بالغ عاقل، تابع المقال لمعرفة تفسير الآية التالية.

تفسير بئس الاسم الفسوق بعد الايمان

جاء تفسير آية بئس الاسم الفسوق بعد الايمان، والتى توجد فى سورة الحجرات المليئة بالالفاظ والمعاني، ومعناها لفظا قبح اسم الفسوق حيث يكون المرء بعد إيمانه و‘سلامه، ومن أشد القبح هو لقب المسلم بعدما يؤمن ويكون صاحب الأخلاق والآداب، ولا يحل إلى المؤمن حتى يوصف بأخيه ببعض كلمات الفسق، أو يُناديه يا كافر أو يا فاسد، وقبح الاسم معناه هو  اسم الفسوق، والمسلم الذي يُلقّب غيره من المسلم بألقاب سيئةٍ يُعدُّ فاسقًا، وبئس الاسم له أن يكون فاسقًا بعد إيمانه بالله تعالى واتّباع رسوله وما أمر به.

كما أن تفسير الآية حسب الطبري هو فعل ما نهى الله تعالى عنه، والاقبال على المعاصي بعد الايمان، وسخر من المؤمنين، ولمز الأخ المؤمن بالألقاب، وهو فاسق بقوله “بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ” وقال: فلا تفعلوا فتستحقوا إن فعلتموه أن تُسمّوا فسّاقًا، بئس الاسم الفسوق، حيث وترْكِ ذكر ما جاء في وصفه من الكلام، بقوله “بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ” عليه.

سبب نزول بئس الاسم الفسوق بعد الايمان

نزول بئس الاسم الفسوقفى سورة الحجرات حسب ما نزلت في بني سلمة، وروى أبو جبيرة بن الضّحاك الأنصاري فى حديث قال: (فينا نزلت هذه الآيةُ في بني سلمةَ {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} قال : قدم علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وليس منا رجلٌ، إلا وله اسمان، أو ثلاثةٌ . فجعل النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول : يا فلانُ . فيقولون مهْ يا رسولَ اللهِ ! إنه يغضب من هذا الاسمِ، فأنزلت هذه الآيةُ { وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}.

كما أن النّبي عليه السّلام جاء حتى يُتمّم مكارم الأخلاق، وعندما جاء إلى المدينة المنوّرة غضِب لهذا الحال وقال: (بِئسَ فَعْلتُكم هذِه وفُسوقُكم بعد إيمانِكم).

ما هي السلوكيات التي نهت عنها الآية

هناك مجموعة من السلوكيات التى نهت عنها الاية وهي، السّخرية من الآخرين والاستهزاء بهم حيث لا يجوز للمسلم أن يفعل أي فعلٍ يدلّ على تحقير أخاه المسلم، واللّمز الآخرين هو  أن لا يعب بعضكم على بعضًا بالقول، ومن عاب غيره بعيبٍ فهو قد عاب نفسه أولًا، والتنابز بالألقاب هو أن لا يُلّقب أحدهم غيره بألقابٍ تُعيبه، وتُنقص من شأنه، وتُؤدي إلى النّزاع والقتال.

مقالات ذات صلة