سبب وفاة وفيق السامرائي

سبب وفاة وفيق السامرائي ، غيب الموت الضابط المتقاعد والخبير الاستراتيجي العراقي وفيق السامرائي عن عمر ناهز الخامسة والسبعين عامًا وأعلنت الجهات الرسمية في الجمهورية العراقية رحيل السامرائي بعد رحلة طويلة قضاها في خدمة الوطن واستكملها بعد ذلك بالكتابة التحليلية للوضع السياسي القائم في العراق فكان له مقال رأي في جريدة الشرق الأوسط وآخر في موقع العربية والكثير من المواقع الأخرى، فما هو سبب وفاة وفيق السامرائي ومن هو؟

من هو وفيق السامرائي ويكيبيديا

من يطلع على أخبار العراق ويهتم بمتابعة تفاصيل الحالة السياسية فيها يعرف تمام المعرفة وفيق السامرائي الرجل الذي خاض غمار الوظيفة الأمنية في العراق فكان أحد ضباط أمنها المتميزين واستطاع أن يقود بحنكته السياسية إدارة الاستخبارات العسكرية العامة في العراق.

ولد وفيق السامرائي في العام 1947 وتحديدًا في الفاتح من يوليو، ومنذ صغره تمت بشخصية حازمة، قيادية مكنته من أن يكون الأميز بين الطلاب والأقدر على توجيههم وبعد المرحلة الدراسية انتهى به الحال إلى الكلية العسكرية فأكمل نشأته وصفاته الشخصية بدراسة فتحت أفاق عقله على التدبر في الأحوال السياسية في البلاد، وكان قد تخرج من الكلية العسكرية العراقية عام 1968م، ومن ثم التحق بكلية الأركان ليُعمق دراسته الأمنية وقد تخرج منها بنجاح في العام 1977 .

هذه الدراسة والتميز فيها مكنته من الدخول إلى الجهاز العسكري في الدولة وقد تدرج في المناصب والمسئوليات من أدناها إلى أعلاها حيث وصل إلى قمة الهرم في إدارة الاستخبارات العسكرية وأصبح مديرًا لها ومن ثم نال على ثقة الرئيس جلال الطالباني الأسبق وأصبح مستشار الأمن الوطني له.

ما هو مرض وفيق السامرائي

أعلن في العام الماضي عن إصابة الضابط الاستخباراتي العسكري وفيق السامرائي بمرض السرطان وأشار الرجل أنه يخضع للعلاج في إحدى المستشفيات التخصصية في العاصمة البريطانية لندن، وعلى مدار العام واجه السامرائي الكثير من الأزمات الصحية إلا أنه كان يتجاوزها بالعلاج ويمضي قدمًا في الكتابة عن أحوال البلاد في العراق ضمن مقالات الرأي التي كتبها على موقع العربية والشرق الأوسط والعديد من المواقع الإخبارية اللامعة في الوطن العربي.

كتب وفيق السامرائي

يُعد كتاب حطام البوابة الشرقية وحقائق عن الزمن السيئ في العراق من أبرز الكتب التي خطها الكاتب والمحلل السياسي الضابط العسكري المتقاعد وفيق السامرائي وقد تناول في كتابه الكثير من الأمور التي لم يتمكن أحد من الاطلاع عليها ولكنه أفضى بها في كتابه كونه من الشخصيات القريبة من النظام السياسي وشغل العديد من المناصب الحساسة في الاستخبارات العسكرية العراقية آخرها مدير الاستخبارات العامة.

حاول الرجل أن يُبين في كتابه الكثير من الصراعات الداخلية التي كانت تدور رحاها بين أفراد المؤسسة الاستخباراتية العراقية، كما تحدث عن الصراعات الخارجية منذ تطوير الحكم البعثي مرورًا بالحرب العراقية الايرانية وحرب الخليج الثانية، كما أنه أفرد عددًا من الصفحات للحديث عن الرئيس صدام حسين والذي وصفه بالدكتاتور كونه ينفرد بالقرارات المصيرية للشعب العراقي وتحدث في صفحات أخرى عن البطانة التي كانت تُحيط بالنظام وكان قد وصفها بالبطانة الغبية التي لم تكن تعترض على قرارات الرئيس التفردية وأوصلت البلاد لحالة يُرثى له.

سبب وفاة وفيق السامرائي

أُعلن في الساعات الماضية عن وفاة وفيق السامرائي عن عمر ناهز الخامسة والسبعين عامًا في العاصمة البريطانية لندن، وفي الحديث عن أسباب الوفاة فإنها لا تبعد عن تدهور الوضع الصحي له حيث كان يخضع للعلاج من مرض السرطان إلا أنه لم يتمكن من محاربته وأعلن تسليمه الروح بإذن الله بعد معاناة استمرت لأكثر من عام مع المرض.

وتداول الكثير من متابعي الرجل على المواقع الاجتماعية صورًا له وبعض المنشورات من مقالات الرأي التي كان يكتبها للمواقع العربية وأعلنوا عن حزنهم لفقد العراق هذه القامة الاستخباراتية العسكرية الفذة.