وفاة الامام السجاد عليه السلام مكتوبة كاملة

وفاة الامام السجاد عليه السلام مكتوبة كاملة ، توافق في هذه الأيام من شهر محرم ذكرى وفاة الإمام علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب، ويحتفي أصحاب المذهب الشيعي بهذه المناسبة بتوارد الأحاديث التي تُشير إلى وفاته وظروف حدوثها فضلًا عن تداول الأدعية والمأثورات التي تُبرز مواقفه وتؤكد على مبادئه التي عاش عليها وتوفي م أجلها وفيما يلي نستعرض معكم وفاة الامام السجاد عليه السلام مكتوبة كاملة..

الامام السجاد سيرة ذاتية

السجاد هو لقب تم تخصيصه من أهل المذهب الشيعي للإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، ويُشار إلى أنه جمع مجموعة من الآثار نسبت له وعرفت باسم الصحيفة السجادية وتحتوي على عبارات عبادية تقع في المرتبة الثانية بعد كتاب نهج البلاغة لعلي بن أبي طالب الذي يؤمن بما جاء فيه أهل المذهب الشيعي وفي مرتبة لاحقة لهما يأتي كتاب رسالة الحقوق والمناجاة الخمسة عشر وبعدها كذلك يأتي دعاء أبي حمزة الثمالي وقصيدة ليس الغريب وكتاب علي بن الحسن وديوان آخر ومصحف منسوخ بخطه.

يعتبر أهل الشيعة الامام السجاد رابع أئمة أهل البيت عليهم السلام، وقد ولد في الخامس من شعبان   38هـ وتوفي في الخامس والعشرين من شهر محرم95 هـ أي أن عمره حين الوفاة ناهز السابعة والخمسين عامًا.

شهد الإمام السجاد على العديد من الأحداث التاريخية التي يؤمن بها أهل الشيعة وتُمثل ركنًا أساسيًا في اعتقادهم ومنها حادثة كربلاء والتي كانت نهايتها مقتل الإمام الحسين وأهل بيته.

ألقاب الإمام السجاد عند الشيعة

لقب علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بعدة ألقاب منها زين العابدين والسجاد وسيد العابدين، وذو الثفنات وكان من أهم صفاته وسماته الشخصية الأخلاق، الحلم، والشجاعة، والصبر، ومن فضائله  الأخلاقية أنه كان رؤوفًا بالعبيد لا يضرب أحدًا منهم وكثيرًا ما يعتقهم من الخدمة أحرارًا خاصة في المناسبات الدينية كعيد الفطر.

هل شارك الامام السجاد بمعركة كربلاء

المطلع على مسيرة حياة الامام السجاد يفطن إلى أنه لم يتمكن من المشاركة في معركة كربلاء والباحث عن السبب يتيقن أنه المرض الذي أعلَّ جسده لكنه يعلم تمامًا الكلمات المؤثرة التي صدح بها لسانه بعد انتهاء المعركة بينما كان عائدًا بالسبايا إلى المدينة، فبعد المعركة ومقتل الحسين وأهل بيته لم يملك الامام السجاد إلا أن يذهب باتجاه بلاد الشام ليُحرر السبايا الذين أُسروا في معركة كربلاء وبينما هم بالعودة تحدث إلى مجلس يزيد بن معاوية بكلمات مؤثرة تُشير إلى مكانة أهل البيت وحقيقة الأعداء الذين يتربصون بهم.

وفاة الامام السجاد عليه السلام مكتوبة كاملة

بعد البحث في سيرة الامام السجاد وفق ما جاء في كتابات علماء الشيعة فإن وفاته كانت مدبرة حيث مات مسمومًا ولكنه اختلفوا على من وضع له السم فالبعض يُشير إلى أنه الوليد بن عبد الملك، والبعض الآخر يُشير أن ما قام بتسميمه هو هشام بن عبد الملك في عهد الوليد بن عبد الملك.

وفيما يتعلق بتاريخ وفاته فما ذكر في الكتابات الموثوقة أنه توفي في 25 محرم سنة 95 للهجرة وكان يبلغ حينها السابعة والخمسين من العمر وتم إقامة جنازته ودفنه بالقرب من قبر عمه الحسن بن علي.