حقيقة اغتيال خالد منصور

حقيقة اغتيال خالد منصور، بعد الهجمة العسكرية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم في مدينة رفح أُشيع أن المستهدف قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، وبين عشية وضحاها تم التأكد صباح اليوم من عملية الاستهداف وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن ارتقاء قائد سرايا القدس في المنطقة الجنوبية خالد منصور والذي لم يُجاوز عمره الأربعين عامًا، وتبع هذا الإعلان عملية بحث مكثفة على المحركات العالمية عن الرجل للتعرف على هويته الشخصية ومسيرته النضالية فمن هو خالد منصور الذي اغتالته طائرات الغدر الإسرائيلية؟

خالد منصور ويكيبيديا

ليس من السهل أن تجد معلوماتٍ وفيرة على منصات الحركات الجهادية في فلسطين عن قادتها فالأمن يقتضي التواري عن الأنظار حفظًا للنفس واستمرارًا للرسالة التي دفنت في الصدور، فقط استطعنا الوصول إلى بعض المعلومات عنه من مقربون في عائلته أخبرونا عن طيب معشره وعن تواضعه وعن هدفه في التحرير فلم يكن يومًا إلا جنديًا على الأرض في مهامٍ مختلفة..

يرفض أن يُعبر عنه بلقب القائد فهو جندي في مسيرة التحرير لفلسطين من بطش الاحتلال الإسرائيلي الذي جثم على قلبها منذ 1948، بدأ رحلته مع الجهاد في سن مبكرة جدًا كان وقتها فتيًا لم يُتم الخامسة عشر من عمره ولم يُنه مرحلة الدراسة الإعدادية، كان قادرًا على أن يُطور ذاته.

في كل مهمة أوكلت إليه أبلى بلاءً حسنًا كان ينقله إلى درجة تنظيمية أكثر رفعة، أولى سلم درجاته في العمل العسكري كانت مع كتائب سيف الإسلام ، ومن ثم تولى مهام جهادية في جهاز قسم، وتاليًا مع بدء انتفاضة الأقصى في العام 2000 شارك في تأسيس سرايا القدس.

وعلى مدار سنوات الألفية الثالثة تدرج في المسئوليات الجهادية حتى وصل إلى قيادة سرايا القدس في المنطقة الجنوبية وتحديدًا في رفح قلعة الجنوب وكان عضوًا بارزًا في المجلس العسكري للسرايا.

استهداف خالد منصور في رفح

أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي في العملية العسكرية المسماة  “الفجر الصادق” أنها ستعمل على القضاء على بعض القيادات الخطرة في الجهاد الإسلامي في قطاع غزة والذين حاولوا التخطيط لتنفيذ عمليات تضر بأمن إسرائيل تقول أنها استبقت خططهم بتعجيل قتلهم واستهدافهم بطائراتها وصواريخها المدمرة، لكن الضحية الأكبر كانت من جهة المدنيين فاستشهد العشرات وأصيب المئات وتم تدمير الكثير من المنازل بشكل كلي وأخرى بشكل جزئي فيما انهارت البنية التحتية.

وفي الساعات الأخيرة من ليل السبت صباح اليوم الأحد أعلنت قوات الاحتلال أن أحد الغارات التي شنتها على مدينة رفح كانت تستهدف اغتيال قائد سرايا القدس فيها وعضو المجلس العسكري هناك خالد منصور، مؤكدة تحديد الهدف وتنفيذ العملية بنجاح.

وبعد ذلك سادت حالة من القلق في أوساط الفلسطينيين في رفح خاصة وأن حجم الدمار الذي خلفته الغارات كان كبيرًا وعدد الشهداء كان كثيفًا وما هي إلا سويعات قليلة من القلق والانتظار حتى تم الإعلان من قيادة الحركة بشكل رسمي ارتقاء خالد منصور في عرينه في رفح الصمود.

حقيقة اغتيال خالد منصور

الرجل الذي حمل السلاح في مهد طفولته من أجل الثكالى وأيتام الشهداء مدافعًا عنهم وعن حقوقهم ضد اليهود ومن والهم ممن يأتوا بهم إلى مسرى النبي صلى الله عليه وسلم يدنسون القدس وأماكنها المقدسة جميعها ارتحل إلى حيث أراد قلبه وعملت يده على مدار سنوات طوال.

اقرا ايضا .. من هو الشيخ خالد البطش ويكيبيديا

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت هجومًا على عرينه في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وأمطرته بوابل من الصواريخ المتفجرة وعلى إثر ذلك وبعد سويعات من البحث في جثامين الشهداء تم التأكد من وجوده بين صفوفهم مع جمع كبير من الشهداء.

وأعلنت القيادة العامة في سرايا القدس عن استشهاد خالد منصور قائد المنطقة الجنوبية وعضو المجلس العسكري فيها مع مقاومين آخرين، وتوعدت بالرد والثأر لدمائهم الذكية التي روت المخيم.

تفاعل في فلسطين مع استشهاد منصور

على الجانب الآخر قابل الفلسطينيين خبر استشهاد قائد سرايا القدس بكثير من الغضب، مؤكدين على دور العملاء في تحديد أماكن القادة وتسهيل مهمة القوات الإسرائيلية في استهدافهم وتداول رواد المواقع الاجتماعية والموالين لحركة الجهاد الإسلامي في غزة صورًا ومقاطع فيديو نادرة للرجل الذي ارتحل وحقق حلمه بالشهادة.

وقال عبد الله المصري:” انتهت الحياة بالقائد الذي وهب عمره لنصرة قضيته ودرء خطر الاحتلال عن وطنه، استشهد من كان أبًا لليتامى، وعونًا للسائلين من الثكالى.

فيما عبرت فتاة تُدعى إيناس عن حزنها لاستشهاد قائد المنطقة الجنوبية في رفح، وقالت إن المقاومة الفلسطينية خسرت باستشهاده رجلًا مغوارًا، لكنها عادت لتؤكد أن ألف خالد سيولد وأن الله سيؤيدهم بنصره ويعزهم بفضله.

مقالات ذات صلة