لماذا لم تقصف الصين طائرة بيلوسي؟!

لماذا لم تقصف الصين طائرة بيلوسي؟!، رغم التهديدات الصينية للطائرة الامريكية التي صعدتها بيلوسي لم يتم قصفها فما هو السر حيث علق الكاتب هاني الظاهري، على سبب عدم قيام الصين بقصف طائرة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بينما كانت في طريقها إلى تايوان لماذا لم تقصف الصين طائرة بيلوسي ! “” هل خسرت الصين معركة الكرامة السياسية التي خاضتها مع واشنطن بعد أن لم تنفذ أي تهديد تجاه زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ” وأشار إلى “لو كانت الدوائر السياسية في الولايات المتحدة متأكدة تمامًا من أن شيئًا لن يحدث، وأن” التحذير الصيني الأخير “لا يعني شيئًا في الواقع، لذا أعطت بيلوسي الضوء الأخضر لزيارة تايوان، في حين أن العديد من الأمريكيين كانوا يضعون أيديهم على قلوبهم خوفًا من اندلاع حرب عالمية ثالثة بسبب ما اعتقدوا أنه حماقة جديدة إنها ترتكب من قبل إدارة بلدهم في وقت خطير ! ” وتابع “الجواب على الروس في الثقافة الشعبية الروسية هناك مثل شعبي أو مقولة هزلية تستخدم كوسيلة للسخرية في المقاهي وجلسات الحانات تعني” آخر تحذير صيني “عند الشجار اندلعت أو تحدٍ، وأصدر أحد أطرافه تهديدات مدوية لم يستطع تنفيذه أو لم يكن ينوي تنفيذه، مشيرا إلى هذا المثل الشعبي الروسي عمره أكثر من خمسين عاما فما قصته ومن أين أتى”

طالع ايضا كم يبلغ عدد سكان العراق 2022

لماذا لم تقصف الصين طائرة بيلوسي؟!

وأضاف “الحقيقة أن هذا المثل الشعبي انتشر داخل الاتحاد السوفيتي خلال الستينيات، معلقًا على التحذيرات الصينية للولايات المتحدة بشأن تايوان منذ ذلك الوقت، تلك التحذيرات التي بدأت عام 1958 م عندما أصدرت الصين” آخر تحذير صيني ” ولأول مرة بسبب تحليق طائرات مقاتلة أمريكية فوق مياهها الإقليمية، ووجه لها مئات الإنذارات التي تحمل نفس الوصف “الإنذار الأخير” دون أي عمل عسكري تجاه الاستفزازات الأمريكية حتى أن سفينة حربية تابعة لواشنطن قامت بدوريات عسكرية في الجزء الشمالي من بحر الصين عام 1962 م، فأصدرت الصين 3 إنذارات متتالية، تحمل جميعها وصف “الإنذار الأخير” “دون أي عمل عسكري يتبعه، وبحلول عام 1964 م بلغ عدد التحذيرات الصينية لواشنطن حوالي 900، وفقًا لويكيبيديا الروسية وسأل قائلًا “كيف يفكر السياسي الصيني !” إذا كانت الحكمة السياسية تقتضي عدم تورط الدولة في حروب مع قوى عظمى أو عظمى رغم وجود قدرات عسكرية قادرة على منافسة الخصم، فيمكن وصف السياسي الصيني بأنه الأكثر حكمة في العالم إن الصينيين هم تجار بطبيعتهم، وهم يعرفون جيدًا معنى الربح الاقتصادي بشكل دائم، مهما كانت الظروف السياسية، وهذا ما دفع الصين إلى الدخول في السباق على لقب القوة الاقتصادية العظمى من لا شيء خلال ثلاثة عقود فقط، رغم المحاولات الغربية البالغة من العمر 60 عاما لاستفزازها وجرها إلى حرب عسكرية مع مبدأ أن تكون أصغر شريك سياسي للغرب مقابل الحصول على أرباح الشريك الأكبر في الاقتصاد، وبالتالي فهي تتعامل مع السياسة بلغة التاجر وليس العسكري أو المحارب في تقديم خصومات وعروض أقوى من تلك التي وصفها بأنها الفرصة الأخيرة للاستمرار في الربح دون أن تعني له أي كلمات، وهذه هي بالضبط الطريقة التي تحبها النخب السياسية في الصين وختم “الثقافة الشعبية، من هنا يمكننا أن نفهم أن الرابح الأكبر في عدم قصف طائرة بيلوسي هو الصين نفسها، وأن الرابح الأكبر إذا قصفت الصين الطائرة هي روسيا التي ستكون أسعد دولة في العالم العالم بالنسبة للأمريكيين للدخول في حرب مع قوة عظمى مثل الصين، وربما يفسر هذا كيف تتطابق الثقافة الشعبية الروسية عادة مع رغبات السياسة الروسية، وفي بعض الأحيان قد تكون الأمثال والأقوال الشعبية صناعة استخبارات دون أن يدرك الناس، إذا كان الصينيون كذلك أكثر شخص تجاري في العالم، قد يكون الروسي هو الشخص الأكثر ذكاءً في العالم، ولا حرج في ذلك على مر السنين.

مقالات ذات صلة