هل يجب صيام يوم قبل او بعد عاشوراء ابن باز

هل يجب صيام يوم قبل او بعد عاشوراء ابن باز، هناك بعض الاحكام التي يجب معرفتها والدراية بها فهي ضرورية، فهل يجب صيام يوم قبل او بعد عاشوراء، بما أن يوم عاشوراء هو أحد أيام شهر محرم الله، وهو شهر محظور ومبارك، ويوم عاشوراء هو يوم عظيم من بين الأيام، فهو بالتأكيد مرغوب فيه في يوم عاشوراء، هذا المقال سوف يشرح ما إذا كان يجب صيام اليوم الذي يسبق عاشوراء أو بعده وسيقدم لنا يوم عاشوراء والكثير من المعلومات والقواعد المتعلقة بهذا اليوم العظيم.

معلومات عن يوم عاشوراء

قبل الخوض في إجابة السؤال المطروح، هل يجب صيام اليوم الذي يسبق عاشوراء أو بعده، وسنكون أكثر دراية بما هو يوم عاشوراء، لأن عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في الإسلام الهجري، عام يسميها المسلمون عاشوراء، ويصادف هذا اليوم اليوم الذي أنقذ الله لنبيه موسى – صلى الله عليه وسلم – ومن آمن معه من طغيان فرعون وجنوده، وكذلك قوم فرعون ومن داسوا معه، هو وهو يوافق على مقتل الحسين بن علي -رضي الله عنهم- في معركة كربلاء، وقد ذكر العديد من المؤرخين بعض الأحداث التي وقعت في اليوم العاشر من محرم، لأن الكعبة كانت محجبة، قبل الإسلام يوم عاشوراء، ثم غطى يوم النحر ويقال إنه اليوم الذي فيه الله – سبحانه وتعالى – تاب نبي الله آدم – صلى الله عليه وسلم – وهذه الروايات مرفوضون من العلماء وبعضهم فقط صحيح ويوم عاشوراء فضل وأجر عظيم، ومكافأة عظيمة لمن صامها، وهذا في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ما سبب صيام عاشوراء

وللتعرف على وجوب صيام اليوم الذي يسبق عاشوراء أو بعده يكون سبب صيام عاشوراء معروفًا، والصحيح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن سبب صيام يوم عاشوراء شكر وحمد لله تعالى على إنقاذ أهل الإيمان من أهل الكفر والاستبداد، موسى – صلى الله عليه وسلم – صامها، ثم صامها اليهود على مثاله، وصامها الناس في الجاهلية، وصام النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، ولما كانت الهجرة من مكة إلى المدينة بعد الإسلام شهد الرسول صلى الله عليه وسلم على اليهود، فصاموه فسألهم عن سبب صيامهم لهذا اليوم فقصوا عليه قصة خلاص نبي الله موسى وهلاك فرعون وجيشه، عاشوراء وسئل عنها قالوا هذا هو اليوم الذي ظهر فيه الله لموسى وبني إسرائيل على فرعون، فصامنا احترامًا له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأن صوم النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا اليوم لم يكن في اتفاق مع اليهود، بل كان فرحة من جانبه في خلاص نبي الله موسى عليه السلام.

هل يجب صيام يوم قبل او بعد عاشوراء ابن باز

صيام اليوم الذي يسبق عاشوراء أو بعده ليس واجباً، بل هو سنة مستحب، مخالفة لصوم اليهود، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بصيام يوم عاشوراء قبل نزل أمر وجوب صيام رمضان، لفرض صي يوم ع، ورد عن عبد لله بن عمر عمر لله قوله “أنَّ أَهْلَ هِلِيَّةِ نُو يَصُومُونَ يَومَ عَ شُورَ، من يتمناه الله رَمَضَانُ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلى الله عليه وسلم وهكذا كان صيام يوم عاشوراء سنة للنبي – صلى الله عليه وسلم – وهذا اليوم من أغنى وأنعم وأجزا.

ولما أصدره النبي صلى الله عليه وسلم أراد من المسلمين أن يفطروا من اليهود بالصوم فقط يوم عاشوراء فقال عبد الله بن عباس رضي الله عنه، “لما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، قالوا يا رسول الله إنْ شَاءَ الل IC ّهُ صُمْنَا اليومراز التجان، وعلى هذا فإن صيام يوم عاشوراء كان من، السنة النبوية، ولكن لها عدة مستويات قسمها علماء الدين وأوضحوها وهي كالتالي

  • المستوى الأول وهو أكمل وأفضل صيام، ومعه يصوم المسلم يوم عاشوراء واليوم الذي يسبقه واليوم الذي يليه.
  • المرتبة الثانية يصوم المسلم تسوعًا وعاشوراء معًا، وفي هذه المرتبة تذكر معظم الأحاديث والروايات.
  • المرتبة الثالثة أن المسلم لا يصوم إلا يوم عاشوراء، وهي تلخص الجواب على وجوب صيام اليوم الذي يسبق عاشوراء أو بعده، أي أن صيام عاشوراء كله سنة لمن أراد الصيام ومن شاء، يريد أن ينصرف ولكن الرسول – صلى الله عليه وسلم – نصح المسلمين بمقاومة اليهود في صيامهم في صيامهم قبله وبعده، وهذا مستحب وليس واجباً.

حكم إبراز عاشوراء بالصوم

أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصوم يوم عاشوراء وأن نصوم نحن المسلمين أحق من اليهود بصيام هذا اليوم الكريم، وشكر الله تعالى على نعمه العظيمة، أو النوم قبل يوم عاشوراء فقط بصومه، أو الجمع بين صيام يوم عاشوراء اليوم التالي فقط، وكل شيء مباح وصحيح بإذن الله، أي يجوز للمسلم أن يصوم التاسع والعاشر من محرم والعاشر والحادي عشر من محرم، ويصومه بالصوم وحده، دون أن يفعل ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات يوم قبلها أو بعده، فهذا جائز وصحيح، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، لأنه ذكر أن إبراز عاشوراء بالصيام لا يكره بل هو مكروه، أفضل ومرغوب فيه، معارضة اليهود كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال ابن حجر في تحفة المحتاج، وهذا ما أكدته اللجنة الدائمة في فتواها في هذا الشأن، فيصح إبراز يوم عاشوراء بالصيام، ومقبول ان شاء الله والله اعلم.

ما فضل صوم عاشوراء

سبق أن أجبنا على سؤال وجوب صيام اليوم الذي يسبق عاشوراء أو بعده، ولا يأمرنا رسولنا الكريم بشيء سوى أن هذا العمل له فضل كبير وخير للمسلم في الدنيا والآخرة، وصيام يوم عاشوراء فضل عظيم، وفيه خير عظيم حدثنا الرسول عنه الله – صلى الله عليه وسلم – في حديث في رواية مسلم، حيث قال “ليوم عاشوراء أرجو أن يكفر الله عن العام المقبل”، قال أهل العلم إن التكفير عن الذنوب يصغر الذنوب وهو خارج عن نطاق التكفير عن الكبائر ؛ لأن الكبائر لا تغفر ولا يكفر عنها إلا بالتوبة الصادقة والعودة الصادقة إلى الله تعالى، وهذا ما نصت عليه الفتاوى الشرعية والأحكام الشرعية، ولا ينبغي للمسلم أن يضيع هذا، من يده النعمة والصلاح، بل يجب عليه اتباع سنة نبينا الحبيب في التحقيق في صيام هذا اليوم والله أعلم.

اقرا ايضا…هل يجوز صيام عاشوراء بنية قضاء رمضان ابن باز

ما فضل عاشوراء

ويوم عاشوراء له فضائل كثيرة تحدثنا عنها السنة المباركة، الصوم يكفر عن ذنوب سنة كاملة، وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حريصًا على الصوم في هذا الصدد، وحث اصحابه على الصيام ايضا، وروى عنه عبد الله بن عباس رضي الله عنه فقال لم أر النبي صلى الله عليه وسلم فحرص على صيام يوم فضل على غيره، هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهرهم “، وكذلك كان الصحابة الكرام يدرِّبون أولادهم على الصيام قبل حلول شهر رمضان المبارك، ومن فضائل هذا اليوم أنه يصادف شهر الله محرم الذي يصلي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى الله عليه وسلم صدر، وكان بعض السلف والأتباع الصالحين يصومون في هذا اليوم حتى أثناء سفرهم، قصد نيل الخير والصلاح الذي يظهر فيه، والله أعلم.

مقالات ذات صلة