من هو النبي الذي نسبه كله انبياء

من هو النبي الذي نسبه كله انبياء، اختار الله سبحانه وتعالى الأنبياء من أجل تبليغ رسالاته لهداية الناس وإخبارهم بعبادته وحده بلا شريك ودعوتهم لمحاسن الأخلاق والفضيلة والابتعاد عن الكفر وارتكاب المعاصي والمحرمات، وقد بلغ عدد الأنبياء والرسل الذين ذكروا في القرآن الكريم خمسًة وعشرون نبيًا ورسولًا، غير أنهم لم يشكلوا العدد الكامل الذي أرسله الله فقد أرسل أنبياء ورسل آخرين لمختلف الأمم التي أوجدت على الأرض، ومن بين الأنبياء الذين ورد ذكرهم في الكتاب نبي نسبه كله أنبياء فمن هو؟

من هم الأنبياء في الإسلام

الباحث في الدراسات الإسلامية والتفسيرات الدينية يجد أن الأنبياء هم أشخاص منحهم الله قدرة خارقة ومكنهم من الإعجاز، وتتمثل وظيفتهم في هداية الخلائق لعبادة الله وحده لا شريك له ودعوتهم إلى مكارم الأخلاق ونبذ الوثنية والكفر وكل المحرمات.

ولقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل عن الرسل أنهم كثر وقد ذكر بعضهم في القرآن والبعض الآخر لم يُذكر وجاء في سورة غافر الآية 78 :” ولقد أرسلنا رسلًا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون”.

هل هناك فرق بين النبي والرسول

يُفرق المشرعون الإسلاميون والباحثون في العلوم الدينية والقرآنية بين النبي والرسول من حيث الرسالة وطبيعتها وشمول الناس فيها، فهم يرون أن الرسول هو المبعوث برسالة وشرع جديد، بينما النبي هو الموحى إليه من الله لعبادته على أحد المناهج والشرائع التي أنزلها على رسله من قبل.

ويزيد البعض في التفريق بين النبي والرسول بالقول أن النبي هو المنبأ عن الله بينما الرسول هو الذي أرسله الله وأشاروا شمولية الأنبياء للرسل وعدم شمولية الرسل للأنبياء فكل رسول نبي ولا يكون كل نبي رسول، ويقول الإمام ابن تيمية في عصمة الأنبياء والرسل فيما يُبلغونه عن الله بأنها ثابتة باتفاق المسلمين جميعهم ويُتابع بالقول أن الرسول هو من أرسل إلى قوم كفار مكذبين بينما النبي هو من أرسل إلى قوم مؤمنين بشريعة رسل الله من قبلهم.

من هو النبي الذي نسبه كله انبياء

إنه النبي يوسف عليه السلام والدليل على ذلك وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم له بالكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، حيث قال فيه :” إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن”.

النبي يوسف عليه السلام ويكيبيديا

ورد في سور القرآن الكريم والبالغة 114 سورة، سورة كاملة باسم يوسف عليه السلام وقد جاء ترتيبها الثانية عشر من بين سور القرآن وتقع في الجزأين الثاني عشر والثالث عشر وبلغ عدد آياتها مائة وأحد عشر آية وهي من السور المكية وقد تناولت في مضمونها قصة يوسف وما أحيك له من مؤامرات من أخوته وامرأة العزيز وكيف أنجاه الله منها وجعله عزيزًا ورده إلى أهله.

والنبي يوسف عليه السلام من أبرز الأنبياء الذين ذكروا في الأديان الإبراهيمية الثلاث (المسيحية، اليهودية، الإسلام) وله قدسية ومكانة خاصة فيها وكان من أكثر ما تميز به عن الأنبياء قدرته على تأويل الأحلام فضلًا عن اتصافه بشدة جماله، كما وصفت قصته من الله سبحانه وتعال بأنها :” أحسن القصص” وقد فسر ذلك العلماء بأن سورة يوسف احتوت على عبر وحكم لم تتضمنها أي من قصص الأنبياء وكذلك لأن يوسف عليه السلام كان حسن التجاوز عن اخوته وقد صبر على أذاهم وعفا عنهم وأكرمهم.

مقالات ذات صلة