سبب نزول لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم

سبب نزول لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم، حاول الجمهور المهتم في الشؤون الدينية البحث عن سبب نزول الآية القرآنية السابقة من سورة المائدة، كما أن الله تعالي بين أنه لا يصح أن نحرم ما تم تحليه، أو إذا حرمناه بالإيمان التى اقسمنا به، حيث حاول الجمهور التعرف على بقية تفسير الآية القرآنية بالمقال التالي.

سبب نزول لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم

جاء التفسير في الآيات السابقة أن نحرم ما حلل، حيث إذا حرمناه بأيمان أقسمنا بها بين سبحانه وتعالى تحلة أيماننا، من بعد إلى ما حرمه، وهو ما يكون مستقذرا في ذاته، أو يكون تحريمه مؤقتا في زمان ومكان، وليس تحريمه على التأبيد، كما أن العرب كانوا يحرمون على أنفسهم حلالا من الطيبات بأوهام يتوهمونها من غير تنزيل جاء بتحريمها، وليس في ذاتها ما يستقذر، وجنسها يحللونه ولا يحرمونه.

نزول لا تسالوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم

حيث  كان من المؤمنين من يسأل عن هذه الأمور، وبين سبحانه أنه لا أمر ولا نهي إلا ما جاء به القرآن، وأنه لا يجوز أن يتقدموا بأسئلتهم حتى يبينه القرآن حيث كل حكم يكون في وقته المعلوم لتستأنس فيه القلوب بأحكام الشرع جزء حتى يتمه الله تعالى قبل أن يقبض رسوله إليه.

حيث يسألونه عن أمور يشددون بها على أنفسهم، كما ويسألونه عن أمور تتجافى عن مبادئ الإسلام، ولكن لم يئن وقت تحريمها لأن الإسلام شريعة عامة خالدة، وقد ابتدأ مخاطبا العرب بهذه الأحكام، ومنها من لم يكن عندهم أنس بتحريمها فاحتاجوا إلى التدرج، حتى يشربوا روح الإسلام، وينزل عليهم التحريم، واستأنست قلوبهم ببعض معالي الإسلام.

اقرا ايضا .. من هو النبي الذي حرمت عليه جميع نساء الارض اسلام ويب

السبب في نزول الآية القرآنية لا تسالوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم

بالاضافة أن النبي سكت صلى الله عليه وسلم حتى يطلب الناس ما يتيسر لهم، وما يمكن أن يكون أقواهم قادرا على أشده، ويروى أنه عندما فرض الحج في القرآن الكريم، وقال عليه الصلاة والسلام: “إن الله كتب الحج فحجوا” فسأله عندئذ أعرابي قائلا: “أكل عام يا رسول الله؟” فقال عليه السلام: “ويحك، ماذا يؤمنك أن أقول: نعم، ولو قلت: نعم لوجبت، ولو وجبت لكفرتم، ألا إنما أهلك الذين من قبلكم أثمة الحرج، والله لو أني أحللت لكم جميع ما في الأرض، وحرمت عليكم منها موضع خف لوقعتم”.

ما هو تفسير الآية القرآنية لا تسالوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم

وصفه الله سبحانه وتعالى بالحلم، وهو فيما يتعلق بالعباد التأني وأخذ الأمور بالتؤدة والروية، وبالنسبة لله تعالى علم الحكيم الذي يقدر لكل وقت ما يقتضيه، وللناس ما يصلحهم في معاشهم ومعادهم، فهو يؤخر التحريم، حتى تستأنس القلوب ويستمكن الإيمان، وهو لا يأخذ بالهوادة ما يتعلق بأصل الإيمان كالتوحيد وترك الشرك، بل يبتدئ به من غير مواناة.

مقالات ذات صلة