حكم برد الاسنان ابن عثيمين

حكم برد الاسنان ابن عثيمين، برزت في السنوات الأخيرة العديد من الإجراءات التجميلية لبعض المشاكل التي يُعاني منها الناس وتؤثر بشكل أو بآخر على تفاصيل حياتهم، ومن بين تلك الإجراءات برد الأسنان والذي تتجه إليه الكثير من النساء في العالم العربي والخليج على وجه الخصوص بغية ابراز جمالهن وإظهارهن بابتسامة ملفتة، وفي ظل الانتشار الكبير لهذه التقنية بدأ فريق من علماء الشرع بالبحث في الحكم الشرعي لها، وفي هذه السطور نُقدم لكم حكم برد الأسنان كما تحدث به العلامة السعودي ابن عثيمين، تابعوا

ما هو برد الأسنان؟

وفقًا للمعلومات المتوافرة على المواقع الطبية المعنية بأمراض الأسنان وابتداع الأساليب التجميلية لها فإن مصطلح برد الأسنان يعني إعادة تشكيل السن من خلال التخلص من جزء من مينا لتغيير شكلها وتعديل مستوى سطح السن، ويُراد من العملية عادًة تجميل مظهر السن الخارجي وإيجاد حالة من التناغم والانسجام والتوازن بين كافة الأسنان بما يُعطي رونقًا ملفتًا لابتسامة الشخص.

وقد انتشرت عمليات برد الأسنان في السنوات الأخيرة بشكلٍ كبير وأضحت أكثر العمليات التجميلية المتخصصة  وهي ذات نتائج فورية ولا تُسبب الألم.

أضرار برد الأسنان

على الرغم من أن عملية برد الأسنان تتم بإجراءات بسيطة وغير مكلفة على المستوى المادي إلا أنها لا تخلو من أضرار قد يُعاني منها القائم بعملية البرد فيما بعد ومن أبرز تلك المخاطر والأضرار ما يلي:-

  • إحداث تغييرات طفيفة على الأسنان يتم من خلالها التخلص من العيوب الصغيرة فقط بينما تبقى المشاكل الأكثر تعقيدًا ظاهرة.
  • إمكانية التعرض لكسر الأسنان وتلفها خاصة إذا تم برد جزء كبير من مينا السن.
  • ازالة طبقة من المينا وفقدانها أثناء عملية برد الأسنان تؤدي إلى كشف طبقة العاج الصفراء في السن وبالتالي تسبب اصفرار الأسنان

برد الأسنان في الإسلام

لم يترك الدين الإسلامي أمرًا من الأمور الدنيوية للمسلم إلا وقد بين تفاصيله وشرحه وأظهر الحكم الشرعي منه في إطار تبيان أصول العقيدة السليمة التي أرسى تفاصيلها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أشار الإسلام إلى برد الأسنان بما يُعرف بالتفلج والذي يعني برد الأسنان في منطقة الثنايا والرباعيات، وقال العلماء أن التفلج مأخوذ من الفَلَج ـ بفتح الفاء واللام ـ ويعني في اللغة الفرجة أو الاتساع قليلًا بين الثنايا والرباعيات.

ويقول العالم العيني في كتابه عمدة القاري أن التفلج يتعلق بالحُسن واستخدامه لأجل الحسن مقيد به فإذا كان الفعل لطلب الحسن فإنه محرم وأما إذا احتاج إليه الفرد لعلاج أو عيب في السن ونحوه، فلا بأس به.

حكم برد الاسنان ابن عثيمين

نظرًا لأن عملية برد الأسنان يُرجي بها تحسين المظهر الجمالي للأسنان فإن علماء الدين عمدوا إلى دراسة العملية والخروج بحكم شرعي يُجيزها حينًا ويمنعها حينًا آخرًا وفقًا لمقتضى الحاجة ونسبة الضرر النفسي والصحي الذي يُعانيه الشخص في أسنانه.

وبحسب العلامة السعودي ابن عثيمين فإن حكم برد الأسنان ينطوي على الهدف منه فإن كان لزيادة الحسن والجمال ، فهو محرم ، وإن كان لعلاج أو إزالة عيب كطول سن عن بقية الأسنان فهو جائز، وقد أكد عليه في رسالة (مخالفات تقع فيها بعض النساء) يقول :” كأن النبي صلى الله عليه وسلم يشير بهذا القيد إلى ذم المتفلجات للحسن لا للعلاج، فما كان للعلاج فلا يدخل تحت الوعيد”