من هو صاحب لقب امام دار الهجرة

من هو صاحب لقب امام دار الهجرة، كثيرة هي الأسئلة التعليمية التي تأتي في سياق المسابقات الثقافية بين الفرق المدرسية أو حتى تأتي في سياق قياس المعلومات العامة للطلبة في الاختبارات التعليمية التي يتوجب عليهم تجاوزها وصولًا لمرحلة القبول الجامعي كالاختبار التحصيلي، أو اختبار القدرات المعرفية في المملكة العربية السعودية، وقد برز التساؤل حول صاحب لقب امام دار الهجرة بشكل كبير على المنصات الاجتماعية، فهل تعرفون من هو وهل تملكون معلومات حول مسيرته وسيرته الذاتية..

من هو صاحب لقب امام دار الهجرة

الباحث في العلوم المعرفية وسير الشخصيات الواعدة في التاريخ الإسلامي والعربي يتأكد أن صاحب اللقب هو مالك بن أنس بن ماك بن أبي عامر الأصبحي الحميري المدني المعروف بأبو عبد الله وهو من مواليد 93هـ وقد توفي عام 179هـ عن عمر ناهز الـ86 عامًا قضاها في تعلم الحديث النبوي وحفظه وتعم الفقه الإسلامي وغيره من العلوم الشرعية.

لقب مالك بن أنس بالعديد من الألقاب الأخرى إضافًة إلى لقبه الأساسي بإمام دار الهجرة فكان يُعرف بأنه شيخ الإسلام ، ودعاه البعض بلقب حجة الأمة، وآخرون لقبوه بمفتي الحجاز، وفريق ثالث عرَّفه بأنه فقيه الأمة، وقال عنه فريق رابع أنه  سيد الأئمة.

امام دار الهجرة سيرة ذاتية

يُعد الإمام مالك بن أنس من مواليد العام 93 هـ ومسقط رأسه المدينة المنورة، درس الحديث واستطلع آثار أخبار الصحابة ونهجهم في الفتوى والتشريع، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة جدًا ومن ثم بدأ بحفظ الحديث النبوي وثبته في صدره أيما تثبيت وتعلم العلوم الفقهية على يد كبار فقهاء المدينة حيث لازم ابن هرمز سبع سنوات تامة.

وقد عرف عن مالك بن أنس الملقب بإمام دار الهجرة بتبحره في علم الفقه وحفظه للحديث النبوي وتثبته منه بشكلٍ أوفي، كما أنه اتصف بالذكاء والصبر والوقار، مهاب في مجلسه حسن الأخلاق في سيرته، وقد أثنى عليه الكثير من العلماء فقال في حقه الإمام الشافعي “إذا ذكر العلماء فمالك النجم ومالك حجة الله على خلقه بعد التابعين”.

ويُشار إلى أنه ثاني الأئمة الأربعة عند أهل اسنة والجماعة، ومن أوائل الذين كتبوا الحديث النبوي إذ يعتد المحدثين بكتابه المعنون “الموطأ” للتعرف على أشهر الأحاديث النبوية وأصحها ورودًا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

المصادر التشريعية اتي اعتمد عليها الامام مالك

لم يكن الإمام مالك يوافق هواه في الفتوى بل يعمد إلى التحقق أولًا من الحدث ورده إلى أصوله الشرعية ومصادره الأساسية والكامنة في (القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، وعمل أهل المدينة، والقياس، والمصالح المرسلة، والاستحسان، والعرف والعادات، وسد الذرائع، والاستصحاب) ولذلك اعتبر الإمام الشافعي كتابه الموطأ الكتاب الأصح بعد كتاب الله تعالى إذ قال :” ما بعد كتاب الله تعالى كتابٌ أكثرُ صواباً من موطأ مالك”.

اقرا ايضا .. قصة زوج منع زوجته من برنامج فيسبوك بعد مدة من الزمن اكتشف أن زوجته لديها حساب آخر

وعلى الرغم من شهادة الشافعي له إلا أن امام دار الهجرة كان دقيقًا في فتواه يتحرز أن يُخطئ فكان يُكثر من قول “لا أدري” وكثيرًا ما كان يردد على مسامع الحاضرين لمجالسه العلمية والفقهية :” إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه”.

وفاة الامام مالك بن أنس امام دار الهجرة

في العام 179 هـ وبعد أن جاوز الامام مالك بن انس عمر الثمانين عامًا بستة أعوام آخرين داهمه المرض قرابة الاثنين وعشرين يومًا لم يكن يقدر على الكلام وانهارت قواه الجسدية وما إن جاء يوم العاشر من ربيع الأول لسنة 179 حتى أسلم الروح إلى بارئها.

كانت وصية الامام مالك بن أنس أن يُكفن بثوب أبيض وأن يُصلى عليه بموضع الجنائز وقد كان له ما أراد وقد صلى عليه  عبد الله بن محمد بن إبراهيم أمير المدينة في تك الحقبة، وكان أحد حملة نعشه وصولًا به إلى مقبرة البقيع حيث دفن هناك.

مقالات ذات صلة