خطبة عن حقوق كبار السن في الإسلام

خطبة عن حقوق كبار السن في الإسلام ، كرم الدين الإسلامي الإنسان عن بقية خلق الله، فقد ضمن له حقوقه ليتمكن من عيش حياة سعيدة متكاملة ، وحفظ له حقوقه ليتمكن من عيش حياة كريمة في مجتمعه، وأن لا يُهان أو يُستهان به، وأينما وجد وأي كان سنه أو مكانته العلمية والعملية، يجب أن يُحترم ويقدر، وهذا الحق حفظ للإنسان في الشريعة الإسلامية، وأن ما يميز إنسان عن آخر ليس المال ولا الحسب ولا النسب إنما التقوى ومقياس الايمان هو يميز الإنسان به عند الله عز وجل، فكلما كان منفذ لأوامر الله ويبتعد عن معاصيه، كلما كان قريب من الله عز وجل، وكلما كان سعيد في دُنياه وآخرته.

خطبة عن حقوق كبار السن في الإسلام

من المقارنات المحزنة والفارق بين الماضي والحاضر، أنه في كان من يكون على مشارف الأربعين أو يبلغ الأربعين، يبدأ بالسعي في طريق رضى الله عنه، فكان يلتزم ذكر الله في شتى الأوقات، وكان يسارع في عمل الخيرات ليفوز برضى الله والجنة، كان يتسابق الصالحين في عمل كل ما يزود الإيمان في قلوبهم، من صدق وصيام وقيام وصلاة، ورفق باليتيم، والحفاظ على صلة الرحم، والبعد تماماً عن كل الأمور التي تغضب الله مهما كانت صغيرة، وأن غضب الله شيء عظيم وخاسر فكانوا يبتعدون عن كل الأمور الصغائر والكبائر التي قد تغضب الله منهم، وأن المسعى والأمنية الوحيدة لهم هي رضى الله عز وجل عنهم.

بين الحاضر والماضي في الفئات العمرية

أما عن الحاضر اليوم، فلا توبة ، ولا انتباه لقصر الأعمار، وقد يموت الكثير من كبار السن على معصية، دون الانتباه بأنه قد شاب وأن الموت اقترب منه أكثره، دون الانتباه بأن التوبة قد وجبت، ويجب التوقف عن كل ما يغضب الله، فالهدف الآن لصغير والكبير هو جمع الأموال والاستمتاع بالدنيا، ونسيان أمر الأخرة والتى هي دار المقر، وما الدنيا إلا أنها دار العبور والتحضر لمصير الأخرة، فالكل يلهث ويعبث في دنياه، دون الانتباه لأوامر الله ودون السعي لإرضائه والفوز بجنته.

مقالات ذات صلة