من هي الزوجه التي تزوجها الرسول عن طريق الوحي

من هي الزوجه التي تزوجها الرسول عن طريق الوحي، هي أم المؤمنين زينب بنت جحش بن خزيمة الأسدية التي تزوجها الرسول صلي الله عليه وسلم بواسطة الوحي وتعد من الزوجات البارات الصالحات في الإسلام، و أمها أميمة بنت عبد المطلب عمَّة رسول الله، وُلِدَتْ -رضي الله عنها- في السنة الثالثة والثلاثين قبل الهجرة، أخوها عبد الله بن جحش أحد السابقين، وقائد سريَّة نخلة، وقد استشهد في غزوة أُحُد، ودُفن هو وخاله حمزة بن عبد المطلب عمُّ النبي في قبر واحد رضي الله عنهما، ونعرض لكم التفاصيل في المقال التالي عبر شبكة الصحراء.

من هي الزوجه التي تزوجها الرسول عن طريق الوحي

انطلق رسول الله ليخطب لزيد بن حارثة، فدخل على زينب بنت جحش -رضي الله عنها- فخطبها، فقالت: لستُ بناكحته. فقال رسول الله: “بَلْ فَانْكِحِيهِ”.

قالت: يا رسول الله، أؤامر في نفسي؟ فبينما هما يتحدَّثان، أنزل الله تعالى قوله على رسوله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلًا مُبِينًا} ، فقالت رضي الله عنها: رضيتَه لي يا رسول الله منكحًا؟ قال رسول الله: نعم. قالت: إذن لا أعصي رسول الله، قد أنكحته نفسي.

حيث أراد النبي أن يُحطِّم الفوارق الطبقيَّة الموروثة في الجماعة المسلمة، فيردَّ الناس سواسية كأسنان المشط، لا فضل لأحد على أحد إلاَّ بالتقوى، وكان الموالي -وهم الرقيق المحرَّر– طبقة أدنى من طبقة السادة، ومن هؤلاء زيد بن حارثة، فأراد رسول الله أن يُحقِّق المساواة الكاملة بتزويجه من شريفة من بني هاشم، قريبة النبي زينب بنت جحش؛ ليُسقط تلك الفوارق الطبقيَّة بنفسه في أسرته، وكانت هذه الفوارق من العمق والعنف بحيث لا يحطِّمها إلاَّ فعل واقعيّ من رسول الله تتَّخذ منه الجماعة المسلمة أسوةً، وتسير البشريَّة كلها على هداه في هذا الطريق.