وطر مافيه من عيب سوى

وطر مافيه من عيب سوى، من أشهر القصائد الأندلسية، حيث تمثلت هذه القصيدة بالموشحات الأندلسية، وهي من أبرز القصائد في العصر الأندلسي، وصاحبها من أكبر الشعراء الذين اشتهروا بنظمهم القوي للشعر، خاصة الموشحات الأندلسية، حيث سارت الموشحات الأندلسية على طراز جديد لم يكن معهودا من ذي قبل، واهتم به الشعراء لدرجة كبيرة جدا، وأصبح دارجا في الشعر، ومن هنا يريد البعض التعرف على قصيدة وطر ما فيه من عيب سوى.

نص وطر ما فيه من عيب سوى

هو أحد أبيات الموشحة الأندلسية جادك الغيث، وهي قصيدة مشهورة في الموشحات الأندلسية، ومن هنا سنعرض عليكم الجزء الخاص من هذا البيت من نص قصيدة (جادك الغيث) للشاعر لسان الدين الخطيب:

وطَرٌ ما فيهِ منْ عيْبٍ سَوَى     أنّهُ مرّ كلَمْحِ البصَرِ

حينَ لذّ الأنْسُ مَع حُلْوِ اللّمَى    هجَمَ الصُّبْحُ هُجومَ الحرَسِ

غارَتِ الشُّهْبُ بِنا أو ربّما                أثّرَتْ فيها عُيونُ النّرْجِسِ

يا أهيل الحي من وادي الغضا   و بقلبي مسكن أنتم به

ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا لا أبالي شرقه من غربه

اقرأ أيضا…كلمات قصيدة اضرب على الكايد ليا صرت بحلان مكتوبة

من هو صاحب موشحة جادك الغيث

إن موشحة جادك الغيث للشاعر الكبير محمد بن عبد الله بن سعيد السلماني، الشهير لسان الدين الخطيب، أحد أبرز الشعراء في العصر الأندلسي، كان من أبرز الشعراء في عصره، بالإضافة إلى أنه كاتب وفقيه وفلكي ومؤرخ وفيلسوف، وطبيب وسياسي أيضا، كل هذه الصفات والمهن جمعت في لسان الدين الخطيب، اهتم بالشعر والأدب، فكان عالما بالشعر والأدب، وقد نظم العديد من القصائد الشعرية الرائعة، قضى غالبية حياته في غرناطة، وحصل على لقب ذي الوزارتين، حيث جمع بين السيف والأدب.

الأفكار الرئيسية في الأبيات

هناك العديد من الأفكار الرئيسية التي وردت في الأبيات، وكانت لها أهمية كبرى في الكشف عما يدور في خاطر الشاعر لسان الدين الخطيب، وسبب كتابته لهذه الموشحة الجميلة الرائعة، ومن هذه الأفكار ما يلي:

• وصف جمال الأندلس، ومنظرها الخلاب.
• والحسرة على زمان الأندلس.
• ثم وصف الحياة في الأندلس من خلال وصف الطبيعة.
• وصف حالة العشق والحب في داخل وجدان الشاعر.

شرح معاني المفردات في الأبيات

لا بد من تفسير الكلمات وشرحها؛ ليتسنى لجميع القراء معرفة معاني الكلمات، وما يدور في خاطر الشاعر من خلال فهم هذه المعاني؛ لأن كلمة لفظة لها معنى، خاصة إن كانت هذه اللفظة نابعة من بطن الشاعر، فلا يعرف معناها إلا من كتبها ونظمها، فمن هذه المعاني ما يلي: