فضل الصدقه في يوم عرفه

فضل الصدقه في يوم عرفه، الصدقة في المفهوم الديني هي البذل والعطاء ليس منًا أو تفضلًا على الإنسان وإنما حبًا ومساواة وأملًا في التقرب إلى الله سبحانه وتعالى فيُقال في الأثر أن الصدقة تُطفئ غضب الرب، كما أنها تُشيع مشاعر المحبة والتآلف خاصة إذا كانت تتم بشكلٍ سري فالمعطي يُجزل في عطائه في الخفاء لمن هم بحاجة إلى هذا العطاء وليس شرطًا أن يكونوا أولي قربى منه أو تربطه بهم صلة دم فصدق الصدقة حين تؤدى للغرباء، وإذا كان فضل الصدقة في الأيام العادية هكذا توفيقًا ورضا ومحبة وتيسير للأمور من الله فما بالك بفضل الصدقة في يوم عرفة؟

الصدقة في الإسلام

جاء الإسلام حريصًا على نشر الأفعال الحميدة بين الناس وجعل الله سبحانه وتعالى ركن من أركان الإسلام الزكاة فيُزكي الإنسان المسلم بماله ويُعطي بعضًا منه للمحتاجين من ذوي القربى والمساكين وغيرهم، لكن الزكاة محددة ببلوغ النصاب وحول الحول على المال ولكن هناك شعيرة دينية تُضاهي الزكاة ولكنها غير محدودة بوقت معين وهي الصدقة فيُعطي المرء من ماله لمن يحتاج بغرض عف ذلك الشخص عن السؤال وإشعاره بالمساواة مع من غيره ممن أنعم الله عليهم من فضله بالسعة والرزق الوفير.

والصدقة متفرعة في عدة أشكال فرد السلام صدقة، والنهي عن المنكر صدقة، واماطة الأذى عن الطريق صدقة، واطعام الطعام على حبه صدقة والإنسان المسلم يتحرى أي الصدقات هو أقدر عليها ويؤديها تقربه إلى الخالق والمعبود، وفي حديث متفق عليه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال :” كل سلامي من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة، ويُعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويُميط الأذى عن الطريق صدقة”.

فضل الصدقة

جعل الله سبحانه وتعالى فضل الصدقة عنده عظيم يُجزي به المسلم في الدنيا والآخرة فهي تُطفئ غضب الله تعالى لقوله في الحديث صلى الله عليه وسلم :” إن صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى”، كما أن الصدقة تقي من يقوم بها من النار شريطة أن تكون نيته في إخراج الصدقة خالصة لله سبحانه وتعالى حيث جاء في حديث صححه الألباني :” يقي أحدكم وجهه حر جهنم ولو بتمرة ولو بشق تمرة”، ومن فضائل الصدقة أن المتصدق يُظل بظل صدقته يوم الحساب حتى يفرغ الحساب وفيها ايضًا شفاء من الأمراض حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم :” داووا مرضاكم بالصدقة”.

فضل الصدقة في يوم عرفة

إذا كان فضل الصدقة عظيم عند الله في الأيام العادية فما بالهم بفضلها في يوم تبيض فيه الوجوه وتُعتق فيه الرقاب وتُقضى فيه الحوائج ما كانت في مرضاة الله وهو يوم عرفة، ويقول العلماء والمحدثين أن فضل الصدقة في يوم عرفة يكون مضاعفًا حيث أن الله سبحانه وتعالى خص يوم عرفة بخصوصية عظيمة وبالتالي فإن كل عمل صالح يُقرب الإنسان إلى ربه ويكون خالصًا له سبحانه وتعالى يكون أجره عند الله مضاعفًا في الدنيا والآخرة.

ويقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في فضل هذا اليوم :” من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة وما سئل الله شيئًا يعني أحب إليه من أن يسأل العافية” وفي هذا اليوم يكون الله سبحانه وتعالى قريبًا من عباده وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه وتعالى يقول في هذا اليوم :” أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني.

اقرا ايضا .. هل يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا في عشر ذي الحجة

والصدقة في يوم عرفة فيها تطهير للنفس والمال على حد سواء من الذنوب والزلات وفيها انشراح للقلب وطمأنينة وراحة للبال فالمتصدق يعلم يقين العلم أنه يضع صدقته في يد الله وأنه الكريم المُجزل في العطاء.

أفضل الأعمال في يوم عرفة

 يوم عرفة من الأيام الهامة في السنة فهي تُكفر ذنوب وخطايا عام سابق وعام لاحق وفي هذا اليوم يجب أن يتحرى الإنسان المسلم الأعمال الحسنة التي تُقربه وتربط حبل وثاقه بالله سبحانه وتعالى فيسأل الله أن يُداوم على العبادات ويستمر في الطاعات.

ومن أفضل الأعمال التي يُمكن أن يقوم بها الإنسان المسلم في يوم عرفة تعظيم هذا اليوم بذكر الله كثيرً ذكرًا طيبًا فلا يُضيع ثانية دون أن يلهج لسانه بالتسبيح والذكر والدعاء فإن خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير الأعمال أعمال يوم عرفة فيتصدق ويُعطي مما أعطاه الله، يُدخل السرور والبهجة على أسرته أو أحد الأقارب أو اليتامى، وعليه ايضًا أن يستشعر حال النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم حين وقف وصلى وخطب بالناس بأن أتم عليهم دينهم وأكمله لهم، ومن الأعمال الفضلى في يوم عرفة قيام الليل والاستغفار والتكبير والتهليل والتسبيح أناء الليل وأطراف النهار.

مقالات ذات صلة