هل يجوز بيع لحم الاضحية ابن باز

هل يجوز بيع لحم الاضحية ابن باز، تُعد الأضحية إحدى السنن المؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعليه فإن من يفعلها يُثاب فاعلها ومن يتركها لا يحل عليه عقاب الله ومشروعة بالكتاب والسنة القولية والفعلية والإجماع، ومع اقتراب يوم عيد الأضحى الذي يوافق العاشر من ذي الحجة من كل عام ويوافق هذا العام التاسع من يوليو 2022 فإن الكثيرون يتساءلون عن جواز بيع لحم الأضحية من عدمه، وفي السطور التالية نُخبركم بالتفاصيل..

تعريف الأضحية

تُعد الأضحية شعيرة إسلامية أقرها الله سبحانه وتعالى في كتابه وجعل ذبحها سنة مؤكدة يُرجى منها مرضاة الله والأنس بقربه تصديقًا لقوله تعالى في سورة الكوثر” فصلِّ لربك وانحر” فالصلاة هي التعبد لله تعالى بالأقوال والأفعال المفتتحة بالتكبير والمختتمة بالتسليم والتي فرضها الله على رسوله في رحلة الإسراء والمعراج وألزمه تعلمها لأمته وأما النحر فالمراد بها الذبح كالهدي والأضاحي والعقيقة والذي يكون في شكر النعمة.

في أي وقت تُذبح الأضحية

حدد علماء الشرع وقت معلوم للأضحية لكي تكون مقبولة ومجزاة عند الله سبحانه وتعالى وذلك في عيد الأضحى أي اليوم العاشر من ذي الحجة بعد أداء صلاة العيد وتستمر حتى غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة وهو آخر يوم من أيام التشريق وبذلك  تكون أيام الذبح أربعة يوم العيد وثلاثة أيام بعده يُمكن الذبح بها في أي وقت من نهار تلك الأيام حتى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق  والذي يوافق 13 ذي الحجة.

هل يجوز بيع لحم الاضحية

بعد البحث والتحري في الفتاوى الواردة في المواقع الإسلامية فإن الصحيح من أقوال أهل العلم ومنهم مذهب مالك والشافعي وأحمد وإسحاق وغيرهم يُشير إلى عدم جواز بيع لحم الأضحية أو أي جزء منها سواء جلدها أو أي جزء من أجزائها سواء تلك التي ينتفع بها أهل البيت أو بغيره، وأن الأفضل من البيع التصدق أو الهدية أو الانتفاع بها ، وهذا وروي عن أحمد جواز بيعه والتصدق بثمنه، وقال أبو حنيفة: يجوز بيع ما شاء منها ويتصدق بثمنه.

اقرا ايضا .. ما حكم الزوج الذي لا يعاشر زوجته بدون سبب

ما هي شروط المضحي في عيد الأضحى

يجب على المُضحي أن يلتزم السنة المشرفة في ذبح الأضحية فلا يُخل ولا يُقصر وإلا تكون ذبيحة ولا تُجاز لشكر النعمة ودفع البلاء ومن أهم شروط المضحي في عيد الأضحى والتي يتساوى فيها الرجل المضحي والمرأة المُضحية ما يلي:-

• النية: وتكون قبل دخول شهر ذي الحجة وعلى المُضحي أن يُسر في نيته الأضحية  لينال أجرها إذ يقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في حديث “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى”.
• عدم حلق الشعر أو تقليم الأظافر: وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئًا” أي أن المضحي يُمسك عن قص شعره وتقلم أظافره منذ اليوم الأول لهلال ذي الحجة ولا يفك إمساكه إلا بعد ذبح الأضحية سواء في اليوم الأول “يوم النحر” أو في أيام التشريق الثلاث التي تلي ذلك.
• استحباب ذبح الأضحية بيده، فعلى المضحي أن يُباشر ذبح أضحيته بنفسه إن كان يملك القوة والاستطاعة في الذبح وإلا يوكل من يستطيع ويُسن أن يشهد على ذبح الأضحية
• التسمية والتكبير عند الذبح: يُسن للمضحي أن يُسمى الله ويُكبر عند ذبح الأضحية فيقول “بسم الله، الله أكبر” وهذه من دعوى التقرب إلى الله بالأضحية فيذكر اسمه ويكبره على ما هداه.
• الأكل من الأضحية بعد الذبح: ويُسن أن يأخذ لبيته من الأضحية الثلث فما يجعل البقية ثلث للأهل والأقارب وثلث للفقراء والمحتاجين يوزعه وفق الحاجة ليُدخل السرور والبهجة على هؤلاء الذين حُرموا مال الأضحية فلم يستطيعوا إليها سبيلا.

فإذا حقق المضحي هذه الشروط أُجيزت أضحيته ونال برها من الأجر والثواب في الدنيا والآخرة.