هل النسوية تدعم المثلية

هل النسوية تدعم المثلية ، تُعتبر المثلية أو ما يُعرف بالشذوذ الجنسي حالة غريبة على المجتمعات أفرزها التداخل الثقافي والانفتاح اللا محدود في العلاقات الإنسانية، وكثير من المدافعين عن الشذوذ يعتبرونه أمرًا طبيعيًا موروثًا في الإنسان في الحمض النووي ويُولد به ولا يُمكن التخلي عنه، ويدعمون أفكارهم بالعديد من الدراسات التي تُثبتها، فهل النسوية تدعم الأفكار المثلية .. التفاصيل في السطور التالية.

هل النسوية تدعم المثلية

الخطر الذي واجهه العالم بانتشار المثلية في السنوات الأخيرة من القرن العشرين لم يقتصر على المثلية الذكورية وإنما للأسف طال النسوية ،حيث مثل كتاب سيمون دي بوفوار المعنون باسم (الجنس الآخر) أحد الأعمدة التي يقوم عليها التفكير النسوي المثلي بالحديث عن إمكانية اتخاذ عدة رفيقات في علاقات مثليّة، وفي الحياة العامة كانت تُشير سلوكيات مؤلفة الكتاب إلى استغلال منصبها الوظيفي كمُدرسة جامعية في إغواء عدة طالبات والتحرش بهن.

وظهرت المثلية النسوية بشكل كبير في بداية التسعينيات من القرن الماضي من خلال مسيرة المثليات في عام 1994م بمدينة نيويورك الأمريكية خلال  الاحتفاء بالذكرى الخامسة والعشرين لأعمال شغب (ستون وول)، ومن ثم تتابعت الأحداث في العام 1995 خلال مؤتمر بكين العالمي للمرأة وتعاظم دعم النسوية للمثلية من خلال استضافة ألعاب المثليين في الكثير من النشاطات الرياضية والاجتماعية والثقافية

ماذا تدعم النسوية

تُعتبر النسوية حركة اجتماعية وأيديولوجية وسياسية تقوم على أفكار تتعلق بتحقيق المساواة السياسية والاقتصادية والشخصية والاجتماعية بين الجنسين، وذلك في ظل تبنيها لموقف يقوم على أن الكثير من المجتمعات في العالم تعطي الأولوية للذكور، وأن النساء يعاملن بشكلٍ غير عادل في هذه المجتمعات.

وفي الآونة الأخيرة ومع تصاعد نشاطات حركة المثلية في العالم باتت النسوية تدعم حقوق هذه الفئة باعتبارها جزء من المجتمع خاصة بعد حديث بعض الدراسات عن وجود نساء مثليات أو ثنائيات الميول ينجذبن إلى النساء الأخريات وبدأن يطالبن بحقوقهن.

موقف الأديان السماوية من المثلية

لا يوجد كتاب من الكتب السماوية التي جاء بها أنبياء الله ورسله إلا وحقر المثلية وتحدثت عن عقاب من يتجه إلى هذا السلوك غير السوي لا اجتماعيًا ولا صحيًا، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الكثير من المجتمعات المدينة بأديان سماوية مختلفة كالإسلام والمسيحية وغيرها تُعاني من انتشار المثلية.

وبحسب ما جاء في الأديان الإبراهيمية اليهودية والمسيحية والإسلام فإن المثلية خطيئة ولكن يتفاوت التعامل مع القائمين بها بين الأزمان والأماكن المختلفة ويختلف من دينٍ إلى آخر ومن طائفة لأخرى ضمن الديانة أو نظام الاعتقاد الواحد، كما تختلف أيضاً في تحديدها للأنواع المختلفة من المثلية الجنسية وكذلك ازدواجية التوجه الجنسي.

المثلية النسوية في الإسلام

يُحرم الإسلام ممارسة النشاط الجنسي من نفس الجنس وقد عزز العلماء هذا التحريم بما ورد في كتاب الله من آيات كثيرة تشير إلى ذلك ومنها قوله “أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ”، وقوله تعالى :” “وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ”، وغيرها من الآيات التي تُشير إلى سوء عاقبة من يقوم بهذه الخطايا والآثام والكبائر.

وبحسب فقهاء الدين وعلمائه فإن التحريم هنا للمثلية سواء النسوية أو الذكورية لما فيه من مخالفة للفطرة ونشر للفساد الأخلاقي وإفساد الرجولة فضلًا عن خراب الأسرة الإسلامية وتدميرها.