ما هو عقاب من يقتل مؤمنا متعمدا

ما هو عقاب من يقتل مؤمنا متعمدا، كلنا يعلم علم اليقين مدى أهمية النفس عند الله تعالى، ومدى أهميتها عند الآخرين، فهي أمانة الله عند الإنسان؛ لذلك يجب علينا الحفاظ على هذه النفس البشرية التي أودعها الله فينا، وجعلنا من خيرة الناس، وقد كرمنا من بين الأمم، فلا يجوز للإنسان أن يهدر دمه بيده، ولا يتردى بها من جبل، أو مكان شاهق، ومن هنا نريد أن نبين ما هو عقاب من يقتل مؤمنا متعمدا.

ما هو عقاب من يقتل مؤمنا متعمدا

في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة القتل في الشوارع، وهذه الظواهر يعاقب عليها القانون في الدنيا، ويعاقب عليها الله يوم الحساب؛ لأن النفس هي أمانة عند الإنسان، فلا يجوز أن يتصرف بها كيفما يشاء، فكانت عاقبة القتل شديدة جدا، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا”، وقد حذر الله تعالى من  هدر النفس، وإلقائها في التهلكة، فقال سبحانه: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، وقال أيضا: “ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق”، فكل هذه الآيات تدل على حرمة قتل النفس لا بالانتحار، ولا بقتل نفس الغير؛ لأن جزاء المنتحر وقاتل النفس سواء.

اقرأ أيضا…هل يجوز الصلاة على المنتحر عند المالكية

هل القصاص يسقط عقوبة الآخرة؟

في سؤال لدار الإفتاء المصرية، حيث أكدت دار الإفتاء على أن عدم توبة القاتل توبة نصوحا في الدنيا، وذلك على فعلته الإجرامية يحاسب عليها الله في الآخرة، وحول السؤال المتعلق بهل القصاص يسقط عقوبة الآخرة، فقد أوضحت الإفتاء أن القتل العمد من أكبر الكبائر، فقد قال تعالى : “ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما”، وهنا دليل واضح على حرمة قتل النفس، وأوضحت أيضا أن القاتل إذا تم العفو عنه في الدنيا، وتم القصاص منه في الدنيا، فلا يعاقب على فعلته يوم القيامة، في حال تاب توبة نصوحا، ولم يعد إلى مثل هذه الجرائم مرة أخرى.

الأدلة على سقوط عقوبة الآخرة على القاتل

هناك العدي دمن الأدلة التي تدل على سقوط عقوبة القاتي يوم الآخرة، وهو ما جاء في القرآن الكريم والسنة المطهرة، في بيان عقوبة القاتل العمد، وتوبته النصوح قبل أن يلقى الله تعالى، ومن الأدلة على ذلك ما يلي:

  • قال الله تعالى: “والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا* إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما*ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا”.
  • ومذهب أهل السنة : أن قاتل المسلم عمدا توبته مقبولة لقوله تعالى : “وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا”، وقال أيضا: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء”.