حكم الانتحار في الاسلام الشعراوي

حكم الانتحار في الاسلام الشعراوي، شهدت جمهورية مصر العربية مؤخرا حادثتين منفصلتين، إحدى هذه الحوادث هي مقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف، حيث تم قتلها على يد زميلها في الجامعة، والحادثة الأخرى انتحار شاب بكلية الهندسة من أعلى فوق برج القاهرة، حيث ألقى بنفسه من الطابق العلوي للبرج، مما سقط قتيلا، وبعد هذه الحوادث بدأ الناس يتساءلون عن حكم الانتحار في الاسلام الشعراوي.

حكم الانتحار في الاسلام الشعراوي

في مقطع فيديو تم عرضه سابقا عند سؤال الشيخ العلامة محمد متولي الشعراوي عن حكم الانتحار في الغسلام، فقد أجاب فضيلة الشيخ الشعراوي حيث أكد الشعراوي على أن المنتحر سيدخل النار؛ لأنه بدد جسدا ليس ملكه، ولا يجوز له أن يتصرف في هذا الجسك كيما شاء، وأردف قائلا: لو أن الإنسان يملك نفسه لما حرّم الله الجنة على المنتحر، ومن هنا يتبين مدى أهمية النفس، وأن الشخص لا يمتلك نفسه، فهي ملك لخالقها الذي خلقها وأودع فيها الروح، وجعل الإنسان خليفة في الأرض، يتصرف كما شاء الله، وبما أراده الله تعالى.

اقرأ أيضا…سبب محاولة لجين عمران الانتحار

حكم المنتحر عند الأئمة الأربعة

سؤال يراود الكثير من الناس، خاصة بعد حوادث الانتحار التي تجري في الأمة العربية والإسلامية، فقد أجمع العلماء الأربعة وجمهور الفقهاء على أن المنتحر لا يخرج من الملة، وإنما يكون عاصيا لله، وآثم لارتكابه هذا الجرم الشنيع، وقد وعد الله تعالى المنتحر بنار جهنم خالدا فيها، وعلى الرغم من هذا الوعيد فإن الالنتحار ليس سببا في خروج المنتحر من الإسلام، وليس سببا من أسباب الكفر، والمنتحر له كما عليه إن كان غير منتحر، يغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين، بخلاف الكافر، ولم يكره الصلاة عليه إلا عند بعض أهل العلم، والراجح في هذه المسألة أنه يصلى عليه.

الأدلة الواردة على تحريم الانتحار

هناك العديد من الأدلة الواردة في تحريم الانتحار، أو حتى إلقاء النفس في التهلكة، كما ووردت أحاديث كثيرة عن حكم الانتحار والمنتحر في نفس السياق، وهو ما يسأل عنه كثير من الناس؛ لحفظ النفس، وصونها من الانتحار، والحفاظ عليها؛ لأنها أمانة عند الإنسان، ولا يجوز له أن يتصرف بهذه الأمانة إلا من خلقها وأوجدها على هذه الأرض، ومن الأدلة على ذلك ما يلي:

  • قوله تعالى: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”.
  • وقوله تعالى: “ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما، ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا”.
  • ثم هناك الأدلة من السنبة النبوية، وفي الأحدايث المطهرة التي بينت حرمة الانتحار، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن قَتَلَ نَفْسَهُ بحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ في يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بها في بَطْنِهِ في نارِ جَهَنَّمَ خالِدًا مُخَلَّدًا فيها أبَدًا، ومَن شَرِبَ سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهو يَتَحَسَّاهُ في نارِ جَهَنَّمَ خالِدًا مُخَلَّدًا فيها أبَدًا، ومَن تَرَدَّى مِن جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهو يَتَرَدَّى في نارِ جَهَنَّمَ خالِدًا مُخَلَّدًا فيها أبَدًا“.