حكم الختان في حق الذكور اسلام ويب

حكم الختان في حق الذكور اسلام ويب، على الرغم من تجريم الختان للإناث لما يُحدثه من أضرار نفسية تُلازمها طيلة حياتها إلا أن حكمه للذكور يختلف فقد حث على تحقيقه المشرع الإسلامي معتدًا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بخصوصه، ويُحاول الكثيرون استلهام معلومات أكثر حول الختان في حق الذكور ولكنهم يحتاجون إلى المعلومة الدقيقة والوافية، ويُعد موقع اسلام ويب أحد أهم المواقع الإسلامية التي تعتني بتبيان الأحكام الشرعية في العديد من المسائل الخلافية بين الفقهاء وذلك باستنادها إلى ما ورد في الكتاب العظيم والسنة المشرفة، فما هو حكم الختان بحق الذكور – اسلام ويب.

ما هو الختان؟

وفقًا لعلماء الطب يُعرف الختان بأنه إجراء جراحي يتم من خلاله ازالة الجلد الذي يُغطي العضو الذكري لدى الصبيان وعادًة ما يتم إجراء عملية الختان بعد أشهر قليلة من الولادة ولكن بعض الدول تقوم بعملية الختان ضمن حفل استثنائي للعائلة ويتم تقديم الهدايا للصبي المختن احتفاءً به وفق التقاليد التي تُشير بلوغه سن الاعتماد على النفس في النظافة الشخصية والرعاية الصحية إذ تُجنبه عملية الختان الكثير من الأمراض المعدية المتعلقة بالجهاز البولي.

اقرا ايضا … من هو سعد العتيبي زوج بدر خلف

حكم الختان في حق الذكور اسلام ويب

يعتقد بعض الناس في العالم أن الختان تقليد عائلي أو وسيلة من وسائل النظافة الشخصية وحالة من حالات الرعاية الصحية الوقائية بينما آخرون يرون بأنه ليس أكثر من فعل تشويهي وأنه غير ضروري.

لكن نظرة الإسلام دائمًا مختلفة لهذه الأمور، وبحسب موقع اسلام ويب فإن الحكم الخاص بختان الذكور هو أنه أحد خصال الفطرة البشرية مستندين في ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم الفطرة خمس أو خمس من الفطرة :” الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظافر وقص الشارب”

وقد فسر بعض العلماء المحدثين ومنهم الإمام النووي الفطرة بأنها سنة وأنها صواب وأشار إلى أن سيدنا إبراهيم عليه السلام في عمر ثمانين سنة كما ثبت ذلك في حديث متفق عليه، واستدل النووي على صحة الاستنان بسنة الختان بقوله تعالى في سورة النحل :” ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ “.

اقرا ايضا .. من هو مصعب الفيلكاوي زوج مشاعل الزنكوي

الختان في الديانات الإبراهيمية

المتابع للعديد من الدراسات الدينية المتعلقة بالديانات الإبراهيمية يجد أن الختان أمرًا محمودًا في جميع تلك الديانات وكل أهل ديانة يقومون به بشكل مختلف فاليهود يعتبرونه أمرًا إلاهيًا وقد ورد في التوراة بينما السامريون يعتقدون بضرورة أن يُختن الصبي في اليوم الثامن من ميلاده وفي الديانة المسيحية فإن للختان أمران إذ كان سابقًا يُفرض على الذكور ويُعطى بعدًا دينيًا من قبل بعض الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية المشرقية إلا أنه في العصر الحديث تم اسقاط الختان من أغلب الكنائس ولم يُعد تنفيذه الزامًا فمن تبعه اتبع ومن أراد منعه فلا بأس عند البعض.

الختان في الاسلام

على الرغم من اتفاق علماء المسلمين على مشروعية الختان إلا أنهم اختلفوا في حكمه، فمنهم من قال بوجوبه ومنهم من قال بأنه سنة.

ويجري تنفيذ الختان في الاسلام من قبل جميع المسلمين على اختلاف مذاهبهم بين سنة وشيعة ويرى البعض أنه أمرًا ضروريًا لا غنى عنه للمرء وأن اتباعه هو تأكيدًا على سنة نبي الله إبراهيم الذي اختتن وهو في العقد الثامن من عمره وقد استدلوا على الاستنان به بما جاء في صحيح البخاري والذي أفرد بابًا في كتاب الاستئذان بعنوان الختان حيث روى حديث متفق عليه للرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه :” عن النبي محمد قال: الفطرة خمس، الختان والاستحداد ونتف الإبط وقص الشارب وتقليم الأظافر”.

يذكر أن الختان في المجتمعات الاسلامية تقوم به العائلات لأبنائها الذكور بعد فترة وجيزة من الولادة وأحيانًا يتم اجراؤه عند البلوغ حيث يتم الاحتفال بالختان في مناسبة عائلية أو مجتمعية.